افتتاح معرض "ملوك الشمس" للآثار المصرية في متحف التشيك خلال ساعات.. صور

منظمو المعرض يتوقعون أن يستقبل 300 ألف زائر خلال فترة إقامته حتى فبراير 2021

 

تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اليوم، الأحد، معرض "ملوك الشمس" بالمتحف القومي بالعاصمة التشيكية براج، والذي من المقرر أن يقوم العناني، ورئيس الوزراء التشيكي أندرية بابيش بافتتاحه رسميا مساء اليوم.

حضر الجولة سفير مصر ببراج السفير سعيد هندام، والسفير بدر عبد العاطي مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والدكتور ميروسلاف بارتا نائب رئيس جامعة تشارلز، وكميخال لوكاش مدير المتحف، وعالم الآثار الدكتور زاهي حواس.

وخلال الجولة أعرب وزير السياحة والآثار عن إعجابه بأسلوب وطريقة العرض المتحفي للقطع، بالإضافة إلى أساليب التقنية الحديثة المطبقة، مثل استخدام تقنية الهولوجرام لشرح كل قطعة على حدى بطريقة مفصلة، مما يوفر للزائر الفرصة الكاملة للتعرف على الحضارة المصرية العريقة.

ويتوقع منظمو المعرض أن يستقبل خلال فترة إقامته في براج أكثر من 300 ألف زائر، والذي يستمر لمدة 6 أشهر، حتى فبراير 2021، ويعرض 90 قطعة أثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة التشيكية في منطقة أبو صير الأثرية، والتي وصلت المتحف يوم 14 أغسطس الجاري، ويتزامن افتتاح المعرض مع الاحتفال بمرور 60 عاما على العمل الأثري للبعثة التشيكية في مصر.

وبعد الجولة عقد وزير السياحة والآثار مؤتمرا صحفيا عالميا بالمتحف، حضره أكثر من 30 جهة صحفية، ووكالات أنباء، وقنوات تليفزيونية، من التشيك، والنمسا، وألمانيا، وغيرهم، بالإضافة إلى الشبكات العالمية مثل CNN، وEuronews، ونقلت 5 قنوات تليفزيونية تشيكية وعالمية وقائع المؤتمر الصحفي على الهواء مباشرة والذي استمر نحو ساعتين.

 

وخلال المؤتمر أشاد العناني بالمجهود المبذول لتنظيم هذا المعرض الاستثنائي، في ظل الظروف التي يمر بها العالم، مضيفا أن هذا المعرض يثبت ويؤكد على "أننا أقوى من فيروس كورونا، لأننا استطعنا أن نجعل هذا المعرض حقيقة"، لافتا إلى أن التحضيرات للمعرض بدأت منذ نحو 5 سنوات، والذي يعد أول معرض للآثار المصرية في التشيك، والقطع المعروضة به لم تغادر مصر من قبل، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء مدة المعرض المقررة سوف تعود هذه القطع إلى مكان عرضها بالمتحف المصري الكبير.

وأعرب وزير السياحة والآثار عن ثقته في أن المعرض سوف يجذب عدد كبير من الزائرين ليس فقط من المواطنين التشيك، وإنما أيضا من الدول المجاورة، ويشجعهم على زيارة مصر لمشاهدة الأوجه المختلفة لحضارتها العريقة، والاستمتاع بشواطئها الخلابة، وشمسها المشرقة، وجوها الدافئ.

 

ومن جانبه، قال الدكتور ميروسلاف بارتا نائب رئيس جامعة تشارلز، إن المعرض فرصة للعودة إلى وقت عصر بناة الأهرامات لعرض القطع الأثرية التي اكتشفتها البعثة التشيكية بمنطقة أبو صير، وأن المعرض من أكثر المعارض أهمية لأنه أول معرض للآثار المصرية في براج، وأكبر معرضا لآثار الدولة القديمة، كما أنه جاء في أيام عصيبة بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، واصفا إياه بالحلم الذي أصبح حقيقة، مقدما الشكر إلى مصر والتشيك لتحقيقه.

 

في نهاية المؤتمر تم عرض فيلم تسجيلي عن أعمال البعثة التشيكية بمنطقة أبو صير، وفيلم "رحلة سائح في مصر" والذي أطلقته وزارة السياحة والآثار في يونيو الماضي ضمن حملتها الإعلانية للترويج لمصر قبل إعادة فتح حركة السياحة إليها بدءا من أول يوليو الماضي، وحقق الفيلم على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة أكثر من 160 مليون مشاهدة خلال شهر واحد.

 

والجدير بالذكر أن المعرض يضم 90 قطعة أثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة التشيكية في منطقة أبو صير الأثرية، من بينها رأس تمثال للملك "رع-نفر-اف"، ومجموعة من التماثيل من الدولة القديمة منها تمثال لكاتب، وتماثيل لكبار رجال الدولة والموظفين ومجموعة من الأواني الكانوبية، بالإضافة إلى 10 تماثيل أوشابتية من الفيانس.