تايلاند تغلق أبوابها أمام السائحين حتى عام 2021 بسبب عودة تفشي كورونا

نائب رئيس هيئة السياحة التايلاندية: القطاع تحت ضغط كبير.. وموسم "الكريسماس" في خطر

فتح الحدود بحذر أمام رجال الأعمال والعاملين بمجالي الأفلام والمعارض من دول محددة

تحذيرات من إمكانية خسارة أكثر من 50% من عمالة القطاع السياحي

 

أعلن نائب رئيس هيئة السياحة في تايلاند (TAT)، تشاتان كونجارا نا أيوديا، عن توقعاته بعدم إعادة فتح حدود البلاد أمام السائحين حتى عام 2021، محطما آمال جميع المسافرين بالسفر إليها خلال الصيف الجاري أو حتى الشتاء المقبل، وذلك بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد، داخل البلدان التي تستهدفها لجذب السائحين.

 

وقال أيوديا: "لا أرى أي إشارة من الحكومة بأن البلاد سيتم إعادة فتحها هذا العام، وهذا يضع ضغطا كبيرا على قطاع السياحة، حيث أن فترة الكريسماس، التي تعد موسم الذروة، في خطر، وأنا أتطلع بشكل مروع إلى حلول السنة الصينية الجديدة في فبراير، برغم أنه اقتراح غير مؤكد في أحسن الأحوال، ولسوء الحظ، الصورة ليست وردية"، وفقا لما نقلته "TTG Asia".

 

فتح الحدود بحذر وترقب

 

وكانت تايلاند قد أعادت بالفعل فتح حدودها أمام الأجانب، الذين لديهم تصاريح عمل أو إقامة أو عائلات داخل البلاد، وتم توسيع الدائرة مؤخرا تحت تدابير صحية صارمة، لتشمل الدبلوماسيين ومسئولي الأمم المتحدة، ورجال الأعمال والمستثمرين الذين لديهم اتفاق مع الحكومة لتشمل طواقم الأفلام وموظفي المعارض.

 

ولكن هذا القرار ينطبق فقط على الزائرين من كل من، اليابان، كوريا الجنوبية، سنغافورة، الصين، وهونج كونج، وأي زائر يجب أن يقضي 14 يوما في الحجر الصحي، وأوضح أيوديا أنه في الوقت الحالي، لا يوجد مجال للمضي قدما حيث أن الحكومة تتخذ موقف الانتظار والترقب، واختبار أداء خطوة السماح للمجموعات الحالية من الأجانب بدخول البلاد.

 

وأضاف أيوديا: "الشهر الماضي، كان هناك حديث عن تشكيل فقاعات السفر، ولكن هذه المحادثات لم تستمر إلى الآن، بسبب تفشي المرض في عديد من البلدان التي كنا نأمل في جذب السياح منها، بما في ذلك فيتنام"، مشيرا إلى وجود خطط يجري مناقشتها استعداد لتلك المرحلة، والتي تقترح أن يقضي جميع الزائرين 30 يوما على الأقل في البلاد، على أن تقتصر الزيارات على مواقع محددة، مثل جزر كوه ساموي وبوكيت.

 

خطة جديدة لإنعاش القطاع 

 

ومع عدم اليقين الذي يحيط بإعادة فتح الحدود أمام السفر الدولي، اقترح مشغلو السياحة التايلانديون خطة سياحة داخلية جديدة، تسمى "Safe and Sealed"، لتحل محل فقاعات السفر، حسبما ذكرت صحيفة "بانكوك بوست"، وتم تصميم البرنامج لمساعدة شركات السياحة على تجاوز وتجنب تسريح العمال خلال العام الجاري، إذا ظلت الحدود التايلاندية مغلقة أمام الزوار الدوليين.

 

وذكر التقرير أنه خلال اجتماع مشترك بين وزارتي السياحة والرياضة والقطاع الخاص، برئاسة وزير السياحة، بيفهات راتشاكيتبراكارن، اقترحت المجموعات ذات الصلة بالسياحة، السماح للسائحين الدوليين بدخول تايلاند في الربع الرابع، موضحة أنه أنه بعكس مخطط فقاعة السفر، فإن الخطة تشمل إجراءات فحص أكثر أمانا ومرونة بالنسبة للعديد من الدول.

 

 

وأوضح رئيس رابطة وكلاء السفر التايلانديين، فيشيت براكوبجوسول، أنه بموجب الخطة، سيتم اختيار الزائرين فقط من المدن التي لم تسجل أي إصابات لمدة 30 يوما على الأقل، بحيث يتمكنون من السفر والإقامة في الفنادق والمقاطعات المحددة، وستشمل كذلك بروتوكولات سلامة أخرى مثل شهادة "خلو من كورونا" مصدرة قبل 72 ساعة من موعد الرحلات المحددة، بالإضافة إلى التأمين والخضوع للمسحات.

 

مضيفا أنه على الرغم من أن تايلاند بدأت في السماح بدخول مجموعات معينة من الأجانب، فإن العدد سيكون أقل من 100 ألف، وهو عدد غير كاف لدعم قطاع السياحة، في حين أن الخطة الجديدة من المتوقع أن تجذب ما لا يقل عن 500 ألف سائح إلى تايلاند، وتحقق إيرادات تصل إلى 50 مليار بات.

 

وقال رئيس هيئة السياحة في تايلاند، يوثاساك سوباسورن، أن رئيس رابطة وكلاء السفر يعمل حاليا على إرسال الخطة إلى المنظمات ذات الصلة بالقطاع السياحي لدراستها، محذرا من إمكانية ارتفاع البطالة في هذا القطاع إلى 2.5 مليون شخص، أي بأكثر من 50% من إجمالي العاملين بالقطاع، بسبب عدم تحقيق الشركات لأي إيرادات خلال الأشهر الستة الماضية.

 

جدير بالذكر أن قطاع السياحة في تايلاند يمثل نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ويعمل في القطاع أكثر من 4 ملايين شخص، ومع ذلك، أشار استطلاع رأي حديث أجرته "بانكوك بوست"، إلى أن 95% من المشاركين يفضلون استمرار إغلاق البلاد أمام الأجانب حفاظا على الصحة العامة.