"الآثار" تنفي إقامة حفل زفاف في معبد فيلة بأسوان.. والعشاء بالمناطق الأثرية له ضوابط صارمة

 

كتب- أكرم مدحت

 

نفى الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ما تردد في العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء تفيد بموافقة وزارة الآثار على إقامة حفل زفاف داخل معبد فيلة بأسوان، مؤكدا أن ما تم إقامته هو حفل عشاء فقط نظمته إحدى شركات السياحة، وذلك وفقا لقواعد وبنود اللائحة الخاصة بحفلات العشاء التي أقرها مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في الأماكن المخصصة داخل بعض المناطق الأثرية والمعمول بها منذ سنوات طويلة.

 

وأوضح وزيري أن وزارة الآثار تسمح باستقبال حفلات العشاء والفعاليات الفنية في بعض المناطق الأثرية، لأنها تعتبر أحد وسائل الترويج السياحي لمصر ومناطقها الأثرية، مما شجع على مدار سنوات طويلة قيام شركات السياحة، والشركات المصرية والدولية الكبرى والبنوك، على إقامة فعاليات وحفلات عشاء وحفلات فنية في المناطق المحددة بالمواقع الأثرية، وذلك على غرار ما يحدث في غالبية الدول التي لديها مواقع أثرية.

 

وأضاف وزيري أن هذه الأحداث تمثل أحد مصادر التمويل لوزارة الآثار، وضرب مثالا بحفل عشاء معبد فيلة الذي أدر للوزارة مبلغ 350 ألف جنيه في استقبال وعشاء استغرق أقل من 3 ساعات، حيث بدأت الحفل الساعة 8:30 مساء، وانتهى قبل الساعة 11:00 مساء، مشيرا إلى أن فعاليات حفل الزفاف كانت بأحد الفنادق الكبرى بمدينة أسوان وليس بالمعبد.

 

وقال وزيري إن وزارة الآثار توافق على إقامة حفلات العشاء في بعض المناطق الأثرية من عشرات السنوات وبشكل منتظم وذلك طبقا لضوابط وشروط اللائحة الخاصة بها، بحيث تمنع الموسيقى الصاخبة وبعض أنواع الفنون وتقديم الخمور، كما تكون تحت إشراف دائم من الأثريين بالمنطقة، وشرطة السياحة والآثار، لضمان تطبيق تلك الضوابط طوال فعاليات الحفل.

 

وأشار إلى أن وزارة الآثار ترفض العديد من الطلبات التي ترد إليها لإقامة حفلات زفاف في بعض المناطق الأثرية، بالرغم من المبالغ الضخمة التي تعرض نظير ذلك، احتراما لقدسية الأماكن، حيث قرر المجلس الأعلى للآثار رفض استقبال الأفراح بالمعابد، والأهرامات، والآثار الفرعونية، والقلاع، والآثار الإسلامية، والمسيحية، بينما تسمح بإقامتها فقط ووفقا لشروط صارمة في القصور الأثرية وحدائقها، كما تستقبل مراسم عقد القران ببعض المساجد الأثرية، وذلك نظير تسديد رسوم خاصة.