زاهي حواس: تطوير الأهرامات يعيد لها مكانتها والمعارض الأثرية الخارجية أقوى دعاية لمصر



كتب- أكرم مدحت 

قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس ووزير الآثار الأسبق إن تطوير منطقة الأهرامات وتحويلها إلى متحف مفتوح كانت مهمته الأولى، بعد أن شهدت المنطقة الأثرية الفريدة التي تحوي أحد عجائب الدنيا السبع حالة من عدم الاهتمام وتدني الصورة الذهنية في ظل تعامل الخيالة والجمالة مع السائحين أو الزائرين للمنطقة التي تحولت إلى حديقة حيوان عام 1988 عندما عادل من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأضاف في كلمته خلال ورشة العمل التي عقدت اليوم بعنوان "سبل تطوير المتحف الكبير والمناطق السياحية"، أن الخطوة الأولى الناجحة في المشروع تمثلت في بناء سور حول منطقة الأهرامات تهدف إلى إحكام السيطرة على دخول وخروج الزائرين ولا تسمح لأي اختراقات خاصة بعد ثورة يناير 2011، وظهور العشوائيات والتي اقتربت من المنطقة الأثرية، قائلا: "كان ممكن الناس تبني على الهرم نفسه".

 

وأشار إلى أن تكلفة مشروع التطوير في مرحلته الأولى بلغت 200 مليون جنيه قبل عام 2011، إلى أن توقف وأعيد تفعيله بتكليف من الرئيس السيسي لوزير الآثار وضرورة سرعة الانتهاء منه.

 

وأكد حواس على أن المعارض الأثرية الخارجية تعد الأقوى والأكثر تأثيرا في السائحين حول العالم، مقارنة بحملات الترويج من خلال شركات أجنبية أو إعلانات تليفزيونية، وأهمها معرض توت عنخ آمون والتي تم تنظيمها في 10 دول حققت لمصر عائدات بلغت 140 مليون دولار.

 

وأوضح أن الاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بحلول عام 2022 يجب أن يتم بمستوى عالمي، والاستعداد له مبكرا، لافتا إلى أنه جاري الإعداد لعمل أوبرا توت عنخ آمون.

 

وتابع أن الأهرامات وتوت عنخ آمون وكليوباترا كلمات تكشف عن عشق السائح الياباني لمصر، منتقدا رفض البعض إقامة المعارض الأثرية خارج مصر، رغم أنها بمثابة دعاية قوية لمصر بالإضافة إلى العائد المادي، ولا تمنع مجئ السائح إلى مصر، بل تمثل فاتح الشهية لانتعاش حركة السياحة.

 

واقترح حواس أن يتم تفعيل وزيادة القوافل السياحية التي تجوب العالم لما لها من فعالية ومصداقية وتأثير أقوى من الحملات الإعلانية التليفزيون أو في الطرقات، في جذب السائحين لمصر.

 

ولفت حواس إلى أن إحدى شركات الإنتاج اليابانية ستقوم بتصوير فيلم مدته ساعتين عن الملكة كليوباترا في مصر، وهو ما يعد خطوة جيدة في ثقة الجانب الياباني بأمان المقصد السياحي المصري، مشيرا إلى منح وزارة الآثار جميع التصاريح اللازمة لهم وتسهيل الإجراءات، متوقعا أن يكون لهذا العمل الفني صدى كبير انتعاش السياحة اليابانية.