رئيس القابضة للمطارات لترافل يالا: أجهزة التأمين الجديدة غير موجودة في كبرى دول العالم والوزراء يخضعون للتفتيش

 

أبو العز: وزير الطيران ملتزم بالإجراءات الأمنية بالمطار لترسيخ تلك الثقافة

لجان التفتيش الروسية أشادوا بملف التأمين وننتظر القرار السياسي بعودة الرحلات وأوروبا كلها تعلم بالتطورات

أراهن على "برج العرب" ليكون مطارا محوريا..

والبدء في إنشاء المبنى الجديد ينتظر موافقة مجلس النواب على القرض الياباني

نوافق على أي طلب بتخفيض رسوم الإقلاع والهبوط للتشارتر دعما للسياحة

افتتاح مطار القطامية خلال شهر لخدمة الاستثمار في العاصمة الإدارية الجديدة

الاتفاق مع جهات سيادية لإحياء "آيربورت سيتي" ولن يتم طرحها حاليا بالمزايدات على المستثمرين


كتب- أكرم مدحت 

 

المطارات المصرية هي بوابة مصر التي تستقبل زوارها القادمين جوا وحلقة الوصل مع العالم أجمع، من خلال الطائرات التي تقلع وتهبط على ممراتها، تحمل الآلاف من الركاب يوميا، وتعد من أكثر المناطق تأمينا، ولأنها تخضع للعديد من التطوير والتوسع وزيادة الإجراءات الأمنية، إلى جانب التحديات التي تواجه بعضها.

 

وكشف المهندس إسماعيل أبو العز رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية في حوار خاص أجراه "ترافل يالا نيوز" عن التجهيزات الأمنية الجديدة التي تحظى بها المطارات المصرية الدولية وخاصة السياحية، وعلى رأسها مطار القاهرة وشرم الشيخ، وتبلغ تكلفتها 282 مليون جنيه، وهناك مرحلة جديدة جاري التعاقد عليها حاليا.

 

وقال أبو العز إنه جاري الانتهاء من تركيب الأجهزة الجديدة وتتضمن "X-Ray"، والكشف عن المفرقعات، وغبار المفرقعات والتي تطلق إنذار على أي شخص لمس بيديه مفرقعات وتركت آثار مميزة عليها.

 

وأضاف أبو العز أنه تم استحداث خطوة جديدة في مرحلة تأمين المسافرين من خلال تركيب أجهزة "Body Scan" والتي تقوم بمسح كامل للركاب للكشف عن أي جسم معدني، دون الحاجة للتفتيش الذاتي من خلال الأفراد، والذي كان أحد الإجراءات الرئيسية في مرحلة السفر، وستكون في صالات السفر والوصول، بواقع جهازين في كل منها، وبالفعل تم تركيبها منذ أسبوعين ولكنها لم تدخل الخدمة بعد.

 

وتشمل الأجهزة الجديدة أيضا تركيب كاميرات على أسوار المطارات، وأخرى ذكية داخل مباني الركاب والتي تعطي إنذارا عند رصد أي شخص يتحرك داخل الصالات بشكل ملفت وغير طبيعي، إلى جانب رادارات أخرى أرضية تمسح حتى 3 كيلو مترات سواء في الممرات أو ساحات انتظار السيارات "البارك"، ونتبع إجراءات أمنية قوية وجيدة لا تتبع في مطارات أخرى عالمية كثيرة.

 

وأكد أبو العز أن المطارات المصرية تطبق معايير أمنية غير مطبقة في الكثير من المطارات حول العالم، ووصلنا إلى مرحلة أن الوزراء يخضعون للتفتيش ويلتزمون بذلك حرصا منهم على ترسيخ تلك الثقافة، وعلى رأسهم وزير الطيران المدني، وأنا أخضع أيضا لإجراءات التفتيش.

 

وأوضح أن التفتيش على المطارات من قبل جهات دولية طبيعي، وفي إطار معاهدات دولية، أي أن هناك لجان مصرية متخصصة تجري عمليات تفتيش على المطارات الدولية حول العالم، ولم يكن الأمر في الفترة الماضية لأن هناك مشكلة في مصر، وإنما زادت اللجان بعد حادث الطائرة الروسية في شرم الشيخ.

 

وأشار أبو العز إلى أن عودة الرحلات الروسية إلى مصر قرار سياسي، لأن آخر تقرير للجنة تفتيش النقل الروسية التي كانت تزور المطارات السياحية أشادوا بالإجراءات الأمنية، وليس لديهم أي مشكلة، لأن كل ملاحظاتهم في بدايات التفتيش بعد الحادث تمت معالجتها، لافتا إلى أن هناك قاعدة بيانات في أوروبا تتضمن جميع التقارير وبالتالي معروفة للعالم أجمع تطورات الملف أولا بأول، بغض النظر عن الدولة التي تفتش، ونرسل أيضا تقارير تفيد بتطور أمن المطارات، ويرسلون لجنة للتأكد من ذلك.

 

المطارات الجديدة وخطط التوسع

وعن المشروعات الجديدة بالمطارات المصرية، كشف المهندس إسماعيل أبو العز إنه من المقرر بشكل نهائي افتتاح مطار النزهة منتصف نوفمبر المقبل والذي يستوعب 500 ألف راكب سنويا، ويعد من المطارات القديمة 1946 تم إنشاؤه، وتفقد وزير الطيران المراحل النهائية للإنشاءات قبل شهر رمضان، ويتضمن المشروع رفع كفاءة مبنى الركاب وإضافة جزء إداري.

 

وفي سياق متصل، من المقرر افتتاح مطار القطامية خلال شهر، والذي سوف يركز على الطيران منخفض التكلفة والخاص، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 500 ألف راكب سنويا، والغرض الأساسي المستهدف منه خدمة المستثمرين، لأنه قريب من العاصمة الإدارية الجديدة، ليكون محدود الاستخدام، ولكنه مفتوح المجال، ولم نحدد بعد نوع الحركة منه أو نوع الطائرات المناسبة له.

مشيرا إلى أن هذا المطار عسكري، ولكن بالتنسيق مع القوات المسلحة تحول جزء منه إلى مطار مدني، بإنشاء مبنى للركاب منفصل ومدخل خاص وممر للطائرات.

 

أما مطار برج العرب الجديد والذي سيكون أول مطار صديق للبيئة، قال أبو العز إن المشروع ينتظر موافقة مجلس النواب على القرض الياباني من "الجايكا" البالغ قيمته 150 مليون دولار، للبدء في مرحلة طرحه والإنشاءات، لأنه تم إعداد بالفعل التصميمات وكراسات الشروط والمواصفات.

 

وتصل مدة تنفيذ المشروع 30 شهرا، ويستوعب مبنى الركاب الجديد 4 ملايين راكب سنويا، في حين تبلغ طاقة المبنى القديم 2.5 مليون راكب.

 

وأكد أبو العز أن هذا المطار واعد جدا، لأنه من أكثر المطارات ازدحاما وحركة، خاصة مع اعتماده على الطيران منخفض التكلفة، ومرشح بقوة ليكون مطار محوري، ليربط بين أفريقيا والقارات الأخرى، فضلا عن موقعه بالقرب من ميناء بحري وطرق كثيرة، ومزارع منتشرة وبالتالي يخدم حركة الشحن الجوي، قائلا "أراهن على هذا المطار".

 

التشارتر والطيران منخفض التكلفة والسماوات المفتوحة

وعلى جانب آخر، أوضح رئيس القابضة للمطارات أن تطبيق السماوات المفتوحة يطبق في جميع المطارات المصرية، ما عدا مطار القاهرة والذي لا يسمح بنزول الطيران منخفض التكاليف فقط، حرصا على مصلحة مصر للطيران لأنها الشركة الوطنية ومتأكد أنها ستهبط وتقلع من المطارات المصرية، وبالتالي كلما كانت قوية تستفيد المطارات من التشغيل، في حين يفتح المجال للطيران العارض "التشارتر" ولكنه لا يأتي إلى القاهرة لأنه يركز على المدن السياحية الشاطئية أو الأثرية.

 

وأشار إلى أن "التشارتر" يحصل على إذن للهبوط في المطارات قبل وصوله، أما الطيران المنتظم يفرض على المطار قبوله لأنه مجدول، لافتا إلى أن الطيران منخفض التكاليف يعمل بقوة في مطار برج العرب.

 

وعن تخفيض رسوم الهبوط والإقلاع والتي تعد مطلب أساسي لمنظمي الرحلات الأجانب، قال أبو العز، من مصلحتهم يأتي السائح بسعر باكيدج بسيطة ويحاول تخفيض أي بند ومنها رسوم الهبوط والإقلاع، والتي تحدد بقرار وزاري، وتختلف وفقا لنوع الطائرة، وعندما يأتي إلينا طلب بذلك تعرض على الوزير ويتم الموافقة عليه، وحدث هذا بالفعل مع شركات كثيرة، دعما للسياحة المصرية، وأشار إلى إن وزير الطيران الحالي شريف فتحي يعد أكثر الوزراء المتعاونين مع قطاع السياحة، ومتفهم للوضع ويدرس أي طلب ويتخذ قرارات فورية.

 

أما رسوم المغادرة للمسافرين، البالغة 25 دولارا للأجانب، يتم تحصيلها من شركات الطيران لصالح المطارات، وبالمقارنة العالمية ليست مرتفعة، كما أن الأمور تحسب وفقا لعوامل كثيرة في البرامج السياحية بشكل عام.

 

تحديات المطارات السياحية

وعلى جانب آخر، قال المهندس إسماعيل أبو العز أن 7 مطارات فقط هي التي تعمل من إجمالي 23 مطارا، والباقي إما الحركة ضعيفة جدا عليهم أو شبه متوقفة، والمطارات الفعالة هي القاهرة، برج العرب، شرم الشيخ، الغردقة، الأقصر، أسوان، وأبو سمبل، ومنها مطارات محوية أو سياحية رئيسية، مشيرا إلى أن أزمة مطار طابا أنه يعتمد على حركة السياحة فقط وليس هناك طلب حاليا.

 

وتعد المطارات الأخرى عبء على الدولة، كاشفا أن هناك خطة يضعها حاليا وزير الطيران للتعاون مع السياحة لتنشيط الحركة على بعض المطارات، ولكن يتطلب هذا الاعتماد على تنوع مصادر السياحة مثل العلاجية والتي تشغل المطارات الموجودة بمنطقة الوادي الجديد.

 

مدينة المطار وتداعيات تأخر القرار

وبشأن مدينة المطار "آيبورت سيتي"، قال إنه يتم بحثها منذ فترة طويلة ومشكلتها أننا فكرنا فيها بعد إنشاء المباني الجديدة، ولكن بالخارج تكون بين مباني الركاب وتربط بينهم بالقطار تحت الأرض، من خلال أراضي تجارية لعامة الناس وتمثل مكان ترفيهي، وهذا هو مفهوم مدينة المطار، وليس أبحث عن أرض لبناء المدينة عليها، وكشف أنه جاري الاتفاق مع جهات سيادية لإحياء المشروع وليس من خلال الطرح على المستثمرين بنظام المزايدات، وننتظر قرار وزير الطيران بالاتفاق مع الجهة السيادية.

 

 

إقرأ أيضا:

انفراد.. 31 يوليو الموعد النهائي لتشغيل مبنى الركاب 2 بمطار القاهرة