لجنة تنشيط الأسواق السياحية الواعدة تنتظر تفعيلها لاختراق 10 دول لتنظيم رحلات إلى شرم الشيخ

 

عزيز: صندوق لتمويل المنظومة تشارك فيه الفنادق وشركات السياحة والطيران

نستهدف استعادة مكانة مصر السياحية بزراع طيران يحميها من تحكم أصحاب المصالح الأجنبية

10 ملايين دولار مساهمة هيئة التنشيط السياحي بالصندوق وإيداع 3 ملايين مرحلة أولى

اتباع آليات ترويج غير تقليدية للوصول إلى الجمهور مباشرة بالشراكة مع الوكلاء الأجانب


كتب- أكرم مدحت

أحد الملفات الهامة التي من المنتظر أن يحسمها وزير السياحة الجديد يحيى راشد، وهو صدور قرار بتفعيل لجنة تنشيط الأسواق الواعدة التي ستعمل تحت إشراف الوزارة، وتكونت مؤخرا لتطبيق منظومة سياحية متكاملة تشارك فيها شركات الطيران والسياحة والفنادق، تمثل مصر في الأسواق السياحية المستهدف تنمية الحركة الوافدة منها بقوة.

في هذا السياق، قال حسن عزيز عضو لجنة تنشيط الأسواق الواعدة، في تصريحات خاصة لموقع "ترافل يالا نيوز"، إن اللجنة تتضمن خبراء سياحة وطيران وفنادق، وتركز في نشاطها على 10 أسواق تتركز معظمها في دول أوروبا الشرقية والتي تتسم بعدم وجود شركات طيران لأن إمكانياتهم لا تسمح بذلك، ومستوى دخل المواطنين متوسط، لذلك تعد مصر مقصد رخيص ومناسب لهم، علاوة على أن الشتاء هو الموسم الأساسي لرحلاتهم السياحية السنوية.

تشارك في المنظومة الجديدة كل من غرفتي الفنادق وشركات السياحة، إلى جانب شركة "فلاي إيجيبت" للطيران من القطاع الخاص، وشركة "آير كايرو" التابعة لوزارة الطيران، وتم تحديد أسماء أعضاء اللجنة، من القطاعات المختلفة، مؤكدا أنهم يعملون بدون أجر.

وكشف عزيز أنه تم تحديد 10 أسواق مستهدفة، لتنظيم رحلات طيران منتظمة من خلال التسويق لبرنامج سياحي متكامل إلى مدينة شرم الشيخ، وهم بولندا، جورجيا، المجر، صربيا، لاتفيا، إستونيا، لتوانيا، ومن وسط آسيا أذربيجان، وكازاخستان، إلى جانب المغرب كأحد أهم الأسواق العربية المستهدفة في ظل تسهيل منح التأشيرات للمجموعات السياحية الوافدة منها، ولكنها تختلف عن الأخرين بإضافة رحلات منها إلى الغردقة بجانب شرم الشيخ.

وأضاف عزيز أنه تم تحديد تكلفة الطيران، بمتوسط إشغالات للرحلات 60%، ليتم احتساب سعر التذكرة في البرنامج السياحي، وسيتم العمل بنظام الطيران المنتظم وليس العارض، لأن ثبات المنظومة يعطي استقرار لمدة عام في البرامج.

وأشار عزيز إلى أن خطة تنشيط الأسواق الواعدة دائما كانت تفتقد شركات الطيران، حيث أن توفير وسيلة الانتقال من خلال الطيران أهم عنصر في المنظومة وبدونها مفيش سياحة، إلى جانب الغرفة الفندقية للإقامة، والوكيل السياحي لتنظيم برنامج رحلة السائح.

وأوضح أن مشكلة شركات الطيران الخاصة أنها لا تهتم بتنشيط السياحة وتركز فقط على أسواق الخليج وخاصة السعودية في الحج والعمرة والعمالة، وأدركت مؤخرا أن العملة الصعبة لا تأتي من هذا النشاط لأنه يبيع في مصر بالجنيه، وليس لديه وافر من العملة الأجنبية توفي التزاماته.

خطة الترويج

وعن خطة الترويج قال عزيز، إنه سيتم عمل دعاية مسبقة للتنشيط لبرامج الرحلات قبل التنفيذ بشهرين، من خلال هيئة تنشيط السياحة، والتواصل مع الجمهور في كل دولة بجميع الوسائل بلغاتهم، وإقامة فعاليات جاذبة مثل الحفلات الغنائية لنجوم عالميين، ومهرجانات للأكلات الشعبية، ومؤتمرات وحفلات بحضور المسئولين والجمهور.

إلى جانب التسويق للبرامج بالشراكة بين الوكيل السياحي المصري مع هيئة تنشيط السياحة، والشركات الأجنبية الصغيرة والمتوسطة التي لا تمتلك أسطول طائرات وهي المستهدفة في الأسواق الواعدة.

آلية التمويل والإنفاق بالمنظومة الجديدة

وكشف حسن عزيز عضو اللجنة أنه بمجرد تصديق وزير السياحة بتفعيل نشاط اللجنة، سيتم إيداع مبلغ في حساب صندوق تمويل خاص بها، تحت مسئولية اتحاد الغرف السياحية وإشراف رقابي من الجهات المعنية بالدولة، ولكن المتصرف فيه اللجنة.

وأضاف أنه تم الاتفاق على إيداع 10 ملايين دولار من خلال وزارة السياحة ممثلة في هيئة التنشيط، بواقع 3 ملايين دولار كمرحلة أولى، لتوفير رأس المال في بداية الانطلاق الذي يساعد على التسويق ودعم المقاعد على الطائرات في الرحلات الأولى.

وتابع: "إلى جانب مساهمات الفنادق وشركات السياحة الراغبة في المشاركة من والتي سيتم تحديدها لكل نشاط، بحيث تدفع الشركة جزء من سعر البرنامج المنفذ عن كل سائح، والفندق عن كل غرفة مزدوجة ما يؤدي إلى زيادة أسعار الغرف الفندقية بعد تدهور أسعارها، وبالتالي تحسين مستوى الخدمة المقدمة للسائحين.

وأوضح أن آلية الإنفاق من تلك المساهمات تعتمد على دعم المقعد الممتلئ لشركات الطيران لسد الفارق بين التكلفة الفعلية للمقعد على كل رحلة، والسعر المعلن لسعر تذكرة الطيران في البرنامج السياحي.

وأكد عزيز أن الهدف من المنظومة الجديدة أن يكون لمصر زراع طيران يحميها من تحكم أصحاب المصالح الأجنبية الذين يوجهون الحركة السياحية إلى دول أخرى، لتصبح لبنة لتكوين منظم رحلات مصري متكامل ينافس ويتحكم في الأسواق السياحية، ويزداد نشاطه لينافس في الدول الكبرى أيضا، كما أن عودة الطلب يرفع من قيمة المقصد السياحي المصري بعد تدهور أسعاره.