المقيمون في الإمارات يختارون وجهات جديدة للسفر بدلا من أوروبا بسبب تأخير تأشيرات الشنجن

لم تعد الوجهات الأوروبية هي الاختيار الأفضل للمقيمين من الإمارات، حيث اختاروا وجهات أخرى للعطلات، مثل (ماليزيا، وتايلاند، وسنغافورة، وإندونيسيا)، خاصة قبل عطلة عيد الأضحى، التي ستكون في الأسبوع الأخير من يونيو المقبل، وذلك وفقا لما جاء في موقع SchengenVisaInfo.com.

 

ووفقا لوكالات السفر عبر الإنترنت والخبراء في هذا المجال، فإن المقيمين في الإمارات يختارون باستمرار دولا في الشرق والمحيط الهندي، بينما يتزايد التأخير في الحصول على مواعيد تأشيرة شنجن لبعض المسافرين الإماراتيين الذين يحتاجون إلى تأشيرة للسفر إلى المنطقة. كما أن تذاكر السفر إلى أوروبا باهظة الثمن، بالإضافة إلى ذلك، تتعامل مطارات المملكة المتحدة وأوروبا بشكل متزايد مع الاضطرابات الناجمة عن الإضرابات.

 

قال مايك فيرجسون، مدير تسويق الوجهات في Skyscanner: "غالبية الوجهات الرائجة للسفر في فترة الربع الثاني والثالث تقع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (APAC)، مع استفادة اليابان والصين وفيتنام وتايلاند وماليزيا وتايوان". ويضيف المتخصصون في مجال السفر، إنه حتى سريلانكا تفتح أبوابها بشكل كبير، بالإضافة إلى ألبانيا، التي، وفقا لنيك هول، الرئيس التنفيذي لشركة Digital Tourism Think Tank، تعد الوجهة الأوروبية الوحيدة من بين أفضل 10 وجهات.

 

ووفقا لغسان الخطيب، خبير السفر الفاخر المقيم في دبي، فإن الوعود من السفارات لحل مشكلة التأخير في الحصول على التأشيرات، هي فقط تحويل انتباه هؤلاء المسافرين إلى وجهات أخرى. وقال: "الأشخاص الوحيدون الذين يمكنهم السفر إلى أوروبا هذا الموسم هم المسافرون الذين لديهم بالفعل تأشيرات"، مع الخيار الوحيد لمنع وقت الانتظار الطويل من التقدم للحصول على تأشيرات شنجن قبل 6 أشهر على الأقل.

 

كما أشار وفد الاتحاد الأوروبي في الإمارات إلى أنه "يمكن للمتقدمين للحصول على تأشيرة شنجن، أن يتقدموا بما يصل إلى 6 أشهر قبل السفر المقصود. هذا يسمح للأفراد بالتخطيط لرحلاتهم في وقت مبكر وتخفيف تأثير تأخيرات نظام المواعيد"، لافتا إلى أن هذا يمثل مصدر قلق للدول الأوروبية.

 

ويمكن ربط أحد الاحتمالات المتعلقة بتأخير التأشيرات بالانتقال إلى العملية الرقمية لتأشيرات شنجن عبر الإنترنت، والمعروفة أيضا باسم ETIAS، ولكن الأمر سيستغرق عامين آخرين قبل أن يتم تنفيذها بالكامل.

 

ويعتقد أن أحد أسباب اختيار وجهات أخرى هو ثبات أسعار تذاكر الطيران إلى هذه الوجهات خارج أوروبا، بينما سجلت شركات الطيران الإماراتية ارتفاعا في عملياتها إلى مطارات جنوب شرق آسيا، ظلت تذاكر الطيران ضمن النطاق السعري نفسه.

 

وتتراوح أسعار تذاكر الطيران المباشر إلى تايلاند ما بين 164 يورو و242 يورو من 23 يونيو إلى 30 يونيو، عندما تكون عطلة عيد الأضحى المبارك، في حين أن الرحلات المباشرة إلى بالي يمكن أن تكلف 645 يورو، و297 يورو لجاكرتا.

 

ويمكن أن تكلف وجهات مثل اليابان نحو 300 يورو ما لم تكن رحلات بدون توقف، والتي في هذه الحالة، يمكن أن تكون أغلى، مثل 610 يورو. وتصل الأسعار إلى 393 يورو و694 يورو لمعظم وجهات جنوب شرق آسيا من 1 يوليو فصاعدا، بمجرد بدء العطلة الصيفية.