الملتقى العربي للإعلام السياحي حملة ترويج قوية بالدول العربية.. والعلمين والغردقة أهم الوجهات

اختتمت أمس فعاليات الملتقى العربي للإعلام السياحي في دورته الـ14، والتي استضافتها عدد من المدن السياحية المصرية في الفترة من 17 وحتى 24 يونيو الجاري، وشملت مدن القاهرة والغردقة والعلمين الجديدة، إلى جانب زيارة العاصمة الإدارية.

 

ومن جانبها، أكدت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، أن عودة الملتقى في مصر بعد عامين من الغياب رسالة إيجابية تدل على أنها مقصد محبب، مشيرة إلى أن مختلف وسائل الإعلام العربية ممثلة في الصحفيين والكتاب العرب المشاركين بالملتقى سوف تكتب وتتحدث عن مصر في جميع الدول العربية، بما تحويه من الأمان ورفع الإجراءات الاحترازية، فضلا عن المشروعات القومية الكبرى مثل العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية، والطرق الجديدة التي حققت انسيابية في الحركة والمواصلات، وكلها رسائل إيجابية تشجع السائح العربي للسفر إلى مصر.

 

وأوضحت نائبة وزير السياحة، أن الاهتمام بمدينة العلمين يأتي في الوقت المناسب لما تتمتع به من مناخ معتدل لطيف، وأصبح متوفر بها أعداد غرف فندقية تزداد بما يشجع على تنشيط حركة السياحة إليها.

 

وقالت لـ"ترافل يلا نيوز"، إن الملتقى يعتبر إحدى الحملات الترويجية ضمن استراتيجية الترويج للمقصد المصري في السوق العربي، مع حضور عدد كبير من الصحفيين والمدونيين والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، وهذا يمثل الاتجاه الجديد في الترويج، مشيرة إنه تم إعلان أعداد ضخمة للمتابعين للفيديوهات التي تبث من خلال المؤتمر، بما يحفز رغبة السائح العربي للسفر إلى مصر.

 

والتقى "ترافل يلا نيوز" بعدد من الإعلاميين العرب على هامش فعاليات الملتقى، حيث أكد الدكتور سلطان اليحيائي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي، وهو إعلامي من سلطنة عمان، أن تنظيم الملتقى بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة المصرية، يأتي نظرا للاهتمام الكبير الذي يوليه المركز لمصر، لما تمتلكه من مقومات سياحية وتراثية وثقافية، وأهلها وطبيعتها هي مصدر جذب للسائح العربي.

 

وتابع أن الملتقى يهدف أيضا إلى تنشيط السياحة البينية العربية، مشيرا إلى أن مصر وجهة سياحية عربية رائدة ويتم توجيه كل المنصات التابعة للمركز سواء الصحف أو المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي من خلال نقل الحدث على أرض الواقع، ويتضمن الملتقى ورش عمل وزيارات واقعية واضحة لإمكانيات مصر.

 

وكشف اليحيائي لـ"ترافل يلا نيوز"، أن هناك خطة قادمة لتسويق المنتج المصري في سلطنة عمان من خلال بعض الشركات العاملة بالسوق العماني، فضلا عن الدعم الإعلامي، حيث إن هناك زيادة في عدد السائحين العمانيين المسافرين، ومن الأولى أن تكون مصر هي الوجهة الرئيسية للسياحة العمانية.

 

وفي سياق متصل، قال اليحيائي، إن السائح العماني توجه في الفترة الأخيرة إلى شرق آسيا وتركيا، مع إن ما تمتلكه مصر من تنوع سواء آثار والسياحة الشاطئية والغوص والأجواء في مصر معتدلة خيالية وجميلة يجعلها وجهته الرئيسية، لذلك نحتاج تسليط الضوء أكثر وتكثيف الحملات التسويقية في سلطنة عمان، وبالتالي يجب أن يهتم المسئولون عن الترويج للسياحة في مصر بالسوق العربي، لأنه الأقرب والأكثر إنفاقا مقارنة بالسياحة الأوروبية.

 

ومن جانبها، قالت داما الكردي إعلامية أردنية، وعضو بالمركز العربي للإعلام السياحي، والتي تشارك بالملتقى منذ 8 سنوات: "أتشرف بالملتقيات الخاصة بالمركز وخاصة التي تنعقد في مصر، وأحرص على ذلك، وبالنسبة لي مصر هي بلدي".

 

وعن دور الملتقى في الترويج السياحي، أوضحت الكردي، أن الملتقى يتسم بالتركيز والزخم الإعلامي في الترويج للدولة التي تستضيفه، وهي فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية، ونحن كإعلاميين سياحيين نعكس صورة الدولة، ونركز على المنتج السياحي المتنوع في مصر، حيث تم زيارة الغردقة ومرسى علم وبورت غالب والأقصر وأسوان، وهذا التنوع ينعكس إيجابيا من خلال الصورة التي تنقل للجمهور بمختلف الدول العربية، وأضافت أنها مع الإعلام وليس الإعلان، في صورة الملتقيات والأنشطة الإعلامية التي وقعها على الجمهور أكثر فعالية.

 

ومن ناحية أخرى، أكدت أن السائح الأردني يعتبر رقم واحد عربيا في شرم الشيخ، ويركز عليها أكثر من المدن السياحية الأخرى، ولفتت إلى أن المقتدرين ماديا أصبحوا يتجهون إلى الغردقة والجونة والساحل الشمالي، ولكن المشكلة هو عدم وجود طيران مباشر من العاصمة الأردنية عمان إلى هذه المدن، ولذلك قد تكون الرحلة أسهل إلى الإسكندرية.

 

وتابعت أن الوضع الاقتصادي في الأردن خلال الـ5 سنوات الماضية متردي، وبالتالي ليس بمقدور السائح الأردني زيارة هذه المناطق البعيدة ومرتفعة التكلفة، لكنها أصبحت على خارطة بعض الفئات ويسألون عنها، ولكن شرم الشيخ لا تزال الأنسب والأقرب لأنها أرخص من المدن الأخرى، وبها طيران مباشر ورحلات شارتر كثيرة، وأشارت إلى أن دهب وطابا تلقى رواجا أيضا عند السائح الأردني.