الإمارات تدرس اتخاذ إجراءات مشددة لتقييد حركة غير الحاصلين على لقاح كورونا

كشف المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا (كوفيد-19) في الإمارات، الدكتور سيف الظاهري، أنه يتم حاليا دراسة اتخاذ إجراءات مشددة قريبا في جميع القطاعات لتقييد حركة غير المطعمين كخطوة لتطبيق الإجراءات الوقائية، مثل عدم السماح لهم بدخول بعض الأماكن، والحصول على بعض الخدمات، بهدف ضمان صحة وسلامة الجميع.

وأشارت اللجنة في منشور على حسابها الرسمي عبر "تويتر"، اليوم الثلاثاء، إلى أن من لديهم مانع طبي، فإنها توصي بمراجعة الطبيب المختص في المراكز الصحية المعتمدة من قبل الجهات الصحية لتحديد مدى إمكانية التطعيم من عدمه حسب الحالة الصحية لكل شخص.

وأوضحت اللجنة أن الحملة الوطنية للقاح نجحت بتقديم التطعيم لعدد يزيد عن 5 ملايين كجرعة أولى، وعدد 3 ملايين و836 ألف كجرعة ثانية، وبذلك تم تحقيق نسبة 65.54% من إجمالي الفئة المؤهلة.

وأضافت اللجنة أنه تم تحقيق نسبة 74.63% لمن هم فوق 60 عاما، وأظهرت النتائج الأولية للحالات الإيجابية للحاصلين على الجرعة الثانية نسبة قليلة جدا، حيث تراوحت فاعلية اللقاح من جيد جدا إلى ممتاز.

وأكدت الهيئة على ضرورة وأهمية استكمال جميع الفئات المؤهلة للتطعيم، الذين يتجاوزون عمر 16 عاما، وذلك بهدف الوصول إلى مرحلة التعافي التام، ووقاية المجتمع من التعرض للفيروس المتحور، ومن ثم منع التعرض لمضاعفات خطيرة، خاصة وأن اللقاح أصبح متاحا بصورة سهلة وسريعة وفي جميع مناطق الدولة للمواطنين والمقيمين.

وأهابت الهيئة بالجمهور مواطنين ومقيمين ممن تجاوزوا 16 عاما ولم يتلقوا التطعيم إلى الآن بضرورة التوجه لأقرب مركز للتطعيم وأخذ اللقاح، وتماشيا مع خطة القطاع الصحي في الدولة، لتوفير لقاح كورونا "كوفيد19" والوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، سيتم التركيز في الفترة المقبلة على تطعيم الجميع.

ودعت اللجنة الجميع إلى أخذ المعلومات والحقائق العلمية عن اللقاحات في الدولة من المصادر الرسمية والجهات المختصة وعدم تناقل أي معلومات غير دقيقة حول هذا الموضوع.

وحذرت اللجنة من أن التردد اليوم يقف عائقا أمام ما تهدف إليه ويعرض جميع فئات المجتمع للخطر، وشددت أن تلقي جميع الأفراد التطعيم سيسهم في تحصين وحماية هذا المجتمع من هذا الوباء، حيث أن التطعيم هو الطريق الأمثل للتعافي والعودة للحياة الطبيعية.