لبنان تطلق منصة التسجيل للحصول على لقاح كورونا اليوم

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس الإثنين، عن أن المنصة الرسمية للتسجيل للقاح ستطلق اليوم الثلاثاء، وأن كل المنصات التي تم التداول بها حتى الآن هي زائفة لإثارة البلبلة.

 

وأوضحت أن للمنصة الرسمية خصائص تضمن فعاليتها، حيث سوف تستخدم نظاما خاصا يحول دون حصول تضارب في مواعيد التلقيح، على أن يتم تحضير لوائح انتظار إضافية في حال طرأ تأخير في تنفيذ المواعيد المحددة.

 

وأِشارت إلى أنه سيتلقى الشخص المسجل على المنصة رسائل متعددة على مدى مرحلة التلقيح للتأكد من هويته وربطه بصفحة خاصة به لتبليغه بالمواعيد وبشهادة التلقيح وتلقي أي معلومات عن آثار جانبية من الممكن حصولها.

 

جاء ذلك خلال الإجتماع الذي حضره وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور حمد حسن، بعد أن استعاد نشاطه في الوزارة بعد تعافيه من فيروس كورونا، وعقد اجتماعا موسعا تحضيرا لمرحلة اللقاح، مع ممثلي النقابات المعنية بالقطاعين الصحي والطبي، المدنية والعسكرية، في حضور رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح الدكتور عبد الرحمن البزري وعدد من رؤساء المصالح والمديريات المعنية في وزارة الصحة، وهدف الاجتماع إلى الإتفاق مع النقابات على حصول تسجيل قطاعي من خلال لوائح تعدها النقابات.

 

وأكد حسن، أن خطة إدارة ملف اللقاحات التي سيتم الإعلان عنها اليوم، ستشكل مرحلة مفصلية تعتمد على الشفافية والعدالة في مواجهة الوباء والتفشي الواسع الذي يشهده لبنان على غرار الكثير من الدول، حيث يشهد لبنان جزءا من المعركة المستمرة في العالم ضد الوباء.

 

وفي هذا السياق، أكد وزير الصحة العامة ثلاثة أمور أساسية:

- إن كل المراكز التي سرب أنها ستكون مرجعية للقاحات لم تحسم بعد، بل سيتم تحديد هذه المراكز من ضمن خطة واضحة المعالم لضمان عدالة توزيع اللقاح في العاصمة كما في كل المحافظات اللبنانية. لذا، ليس من داع لاستمرار وسائل التواصل الإجتماعي في التسريب والبلبلة والدخول في جدل لا طائل منه.

 

- إن المنصة التي سيتم إطلاقها اليوم، ستعتمد اللوائح التي ستقدمها النقابات والمجموعات والإدارات، بحيث يكون العاملون فيها والنقابيون من ضمن تسجيل قطاعي موحد مما يخفف الضغط.

 

- تم اعتماد المعايير العلمية والعالمية في تحديد الفئات التي سيشملها التلقيح في مراحله الأولى، ومن ضمنها القطاع الصحي، إنما في لبنان تحد من نوع آخر سيستند إلى ما تظهره الإحصاءات حول نسب مرتفعة في وفيات أشخاص من أعمار معرضة للخطر، إضافة إلى مصابين بأمراض مستعصية ومزمنة حيث لن يتم إغفال كل من يتهدده الوباء ويشكل خطرا فعليا على حياته".

 

وقال وزير الصحة إن ما اعتمدته الحكومة اللبنانية وما لقي دعم رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الحكومة، من خلال التشريعات والتسهيلات والتحويلات المالية، ساهم في تحقيق الوعد الذي قطعته وزارة الصحة العامة قبل فترة ليست بقريبة، لأن لبنان استطاع بذلك أن يحجز حقه من خلال الاتفاق مع شركة "فايزر" والمنصة العالمية للقاحات بهدف تأمين الحماية المجتمعية خلال فترة زمنية معقولة.

 

وأضاف أن ما تم القيام به يشكل إنجازا يعتز به على الصعيد الوطني، وما نراه عبر وسائل الإعلام من خلاف في وجهات النظر لا يفسد في الود قضية، لأننا نتطلع إلى القيام بواجبنا في حماية الوطن والمواطن بعدالة وشفافية ومساواة.

 

بدوره، أوضح رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح، الدكتور عبد الرحمن البزري، أن النقابات والقطاعات الصحية المدنية والعسكرية شريكة أساسية مع الوزارة في منصة تسجيل اللقاح، لذلك من المهم حصول تسجيل قطاعي لهذه النقابات لأن من شأنه حماية النقابات كما الوزارة وتأمين حصول المستحقين على اللقاح.

 

وتمنى البدء بالتسجيل القطاعي بعد إطلاق المنصة اليوم، مشددا على أن هذا لا يمنع حصول تسجيل فردي في المنصة لمن لا ينتسبون إلى النقابات المعنية.