"الآثار": انتهاء مشروع ترميم مقبرتين بذراع أبو النجا في الأقصر تمهيدا لافتتاحهما للزيارة

أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، انتهاء أعمال ترميم مقبرتي رقم (TT159)، و(TT286)، بجبانة ذراع أبو النجا بالبر الغربي في الأقصر، وترميم 4 مقاصير بمعبد خنسو بالكرنك، وذلك بحضور بحضور توماس جولدبيرجر القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، ولويس بيرتيني مديرة مركز البحوث الأمريكي في مصر.

وقامت بأعمال الترميم بعثة مصرية أمريكية من مركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE)، ووزارة الآثار بمنحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" قيمتها 35 مليون جنيه، لترميم مقبرتين للنبلاء في منطقة ذراع أبو النجا، و4 مقاصير بمعبد خونسو بالكرنك، من خلال مدارس الترميم الميدانية التي عقدت سلسلة من التدريبات العملية لأكثر من 300 أثري ومرمم بوزارة الآثار.

وترجع مقبرة (TT159) إلى عصر الأسرة 19، وهي تخص شخص يدعى "رعيا"، وزوجته "موتمويا"، والذي كان يشغل منصب الكاهن الرابع لآمون، و من أهم المناظر الموجودة بالمقبرة تلك التي تمثل كتاب البوابات، والمشاهد الجنائزية.

 

أما مقبرة (TT286) فتخص شخص يدعى "نياي"، كان يشغل منصب كاتب المائدة من عصر الأسرة الـ20، وحوائط هذه المقبرة مزينة بمناظر ملونة تمثل الحياة اليومية، ومشاهد جنائزية.

 

وفي كلمته، أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار على التعاون المستمر بين مصر وأمريكا في مجال العمل الآثري، والذي أسفر عن الانتهاء وافتتاح مشروعات كثيرة لتخفيض منسوب المياه الجوفية، منها منطقة آثار كوم الشقافة بالإسكندرية، وكوم امبو بأسوان.

 

ومن جانبه، قال توماس جولدبيرجر، القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، إن الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتها مع وزارة الآثار للحفاظ على التراث الثقافي لمصر، مضيفا أن مثل هذه البرامج تسهم في خلق فرص عمل دائمة وتحقيق الازدهار لمصر.

 

وفي سياق متصل، تفقد وزير الآثار انتهاء أعمال ترميم 4 مقاصير بمعبد خنسو، حيث تم تدعيم وترميم الأسقف والحوائط الخاصة بها، كما تم تنظيف الأعمدة والمناظر، وإزالة الترميم القديم الذي تم في الستينات والسبعينيات، لتتم أعمال الترميم وفقا للطرق العلمية الحديثة، بالإضافة إلى ترميم بوابة بطليموس الثالث التي تربط معبد خنسو بطريق الكباش، كما قامت البعثة بوضع مشايات من الخشب لتسهيل الوصول إلى المعبد وتسهيل عملية الزيارة، كما تم إقامة معمل مجهز بأحدث الوسائل العلمية لسرعة إنجاز وتسهيل أعمال الترميم وتدريب شباب المرممين والأثريين.

الجدير بالذكر أن خونسو هو إله القمر في الديانة المصرية القديمة، وهو ابن آمون وموت في ثالوث طيبة، ومعبد خونسو بالكرنك، من المعابد المتميزة، وهو نموذج كامل للمعبد المصري القديم، وبدأ بناءه الملك رمسيس الثالث، واستكمله من بعده ولده رمسيس الرابع، ثم رمسيس الحادي عشر، وأخيرا أتمه "حريحور" رئيس الكهنة الذي أصبح آخر ملوك الأسرة الـ20.