الفنادق العائمة تواجه أزمة ارتفاع رسوم التسيير 600% يناير المقبل مع ثبات تعاقداتها

 

كتب- أكرم مدحت

 

قال هاني يوسف رئيس شركة بلانيت نايل كروز المالكة لفندق "إزمرالدا" العائم، إن الفنادق العائمة بين الأقصر وأسوان تواجه مشكلة كبيرة في الموسم الشتوي الحالي، دون أي تحرك من قبل وزارة السياحة، وهي ارتفاع رسوم التسيير مرتين خلال 3 شهور فقط بنسبة 600%، رغم التزامها بتعاقدات مبرمة منذ نحو 6 شهور.

 

وأوضح يوسف لـ "ترافل يلا نيوز" أن رسوم التسيير التي تحصل تحت مسمى "حماية النيل" تفرض على الفنادق لمنحها رخصة تسيير لرحلاتها، كانت 220 جنيه عن اليوم الواحد وذلك حتى أوائل أكتوبر الماضي، ليتقرر رفعها إلى 1000 جنيه حاليا، وتم إخطارنا أنها ستصل إلى 1500 جنيه عن اليوم الواحد أول يناير المقبل الذي يمثل ذروة الموسم.

 

وأضاف أن رخصة التسيير تكون غالبا لمدة شهر أو 45 يوما، بحد أقصى 3 شهور، مستنكرا أنه رغم كل هذه الأموال التي تحصل من الفنادق العائمة لا نعرف حتى الآن موقف شحوط المراكب لانخفاض منسوب مياه النيل، والذي يحدث دائما في منطقة إدفو، لتفادي تكرار أزمة الموسم الماضي، ما يسبب مشكلة بتعطل الرحلات النيلية السياحية، ويمكن أن يضر المراكب، ما يؤدي لصورة ذهنية سلبية عن السياحة في مصر.

 

وأشار إلى أن القطاع السياحي مازال يخرج من الركود، وهناك زيادات كبيرة في تكاليف التشغيل، لافتا إلى أن فاتورة السولار وصلت إلى 90 ألف جنيه لرحلة لمدة أسبوع.

 

وقال إن التعاقدات مع منظمي الرحلات لموسم 2018/ 2019 تمت في شهري مارس وإبريل الماضيين، قبل تطبيق الزيادات المتتالية منذ أكتوبر الماضي، ولا تستطيع الفنادق تغيير أسعارها لأن منظمي الرحلات باعوا بالفعل البرامج، موضحا أن هذه الزيادات تمثل 15% من تكاليف الرحلة لمدة أسبوع، وسيتحملها الفندق العائم.

 

وكشف رئيس شركة بلانيت نايل كروز، أن حجوزات الموسم الجاري خاصة على الأقصر وأسوان ارتفعت بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، من أسواق أوروبا الغربية، وأمريكا، وأستراليا، والشرق الأقصى الذي يشهد انتعاشا ملحوظا، مشيرا إلى أن متوسط نسب الإشغالات في الأقصر والغردقة وشرم الشيخ خلال الموسم الشتوي تقترب من 100% في بعض فترات الذروة.

 

ومن ناحية أخرى، أوضح يوسف أن هناك تراجعا في توافد السياحة الصينية مقارنة بالموسمين الماضيين، نظرا لارتفاع أسعار البرامج عن المستويات التي تعودوا عليها من قبل خلال فترة الركود السياحي، فضلا عن وجود أسواق منافسة قوية، وخاصة أن السائح الصيني تعود على أسعار منخفضة نتيجة حرق الأسعار.

 

وأكد على أن الأسواق السياحية الجديدة الواعدة يمكنها التكيف على أسعار المقصد المصري بعد التغيرات الإيجابية الناتجة عن انتعاش السياحة في مصر، ولكن من حيث الأعداد أي الكم يصعب منافسة الصينيين من أي سوق سياحي.