مستثمرو جنوب سيناء: تفعيل مبادرة البنك المركزي لدعم السياحة ضرورة مع مؤشرات عودة الروس

كتب- أكرم مدحت 

أكد الدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، أن قطاع السياحة ينتظر انطلاقة قوية له عقب المؤشرات الإيجابية التي قد تتحول لتأكيدات بعودة السياحة الروسية إلى مصر بداية من شهر أكتوبر المقبل مع انحسار الموسم الصيفي في تركيا، وتوجيه الرحلات الروسية للسوق المصري خلال الشتاء، وكذلك اقتراب بورصة لندن السياحية في نوفمبر المقبل، ويشارك بها 184 دولة وستكون هناك فرص كبيرة لدى الشركات السياحية المصرية في استقطاب عدد كبير من السائحين.

وقال عبداللطيف في تصريحات صحفية، إنه يجب الاستعداد بشكل كامل لاستقبال السياحة من جديد بعد توقف لنحو عامين من خلال تجهيز الفنادق والمنشآت والمنتجعات السياحية وصيانتها وتطويرها بالشكل الجيد، حتى لا نواجه مشكلات تتعلق باستياء السائحين من سوء الخدمة المقدمة في الفنادق.

وأوضح أن المخرج الوحيد لتوفير التمويل هو ضرورة تفعيل مبادرة البنك المركزي، لدعم وتجديد والمنتجعات السياحية والفنادق العائمة وأساطيل النقل السياحي، من خلال إتاحة  مبلغ 5 مليارات جنيه بسعر فائدة 10%، وبحد أقصى 10 سنوات، وفقاً للدراسة الائتمانية للعميل، الذي كان قد أعلن عنها "المركزي" في فبراير الماضي ولم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن.

وأضاف أنه من حق البنك المركزي التأكد من المحددات الاسترشادية للمبادرة، والمتمثلة في أن الغرض الأساسي من التمويل إجراء عمليات الإحلال والتجديد اللازمة للفنادق الثابتة والعائمة، وأساطيل النقل السياحي، مع استثناء بند العملاء الملتزمين لأن الفترة الماضية جعلت 90% من الفنادق تتعرض للتعثر حتى أن هناك نحو 140 فندقا في منطقة البحر الأحمر تعرضت للتوقف والإغلاق بسبب عدم وجود سياحة، أو القيام بأعمال الصيانة اللازمة.

وأشار إلى ضرورة التنسيق بين وزارة السياحة ومراكز التدريب بالمدارس والجامعات لتوفير عمالة مدربة للعمل بالقطاع السياحي، خاصة بعد تسرب العمالة المدربة للعمل بالخارج أو بمهن أخرى على مدار السنوات السبع الماضية.

وقال عضو مستثمري جنوب سيناء، إن المناخ الحالي يدعو للتفاؤل في ظل تصريحات وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، أنه سيكون بمقدور شركات الطيران الروسية استئناف رحلاتها الجوية مع مصر في غضون شهر، ورفع الحظر عن الرحلات الجوية بين البلدين، وهو ما يؤكده أيضا لقاء الرئيسين المصري والروسي، وبالتالي عودة السياحة الروسية التي كانت تحتل المرتبة الأولى في قائمة الأسواق السياحية، والذي سيتزامن مع إطلاق هيئة تنشيط السياحة المصرية حملة ترويجية ضخمة داخل السوق الروسية فور رفع الحظر.

وتابع: "كذلك عودة السفير الإيطالي لمصر وتخطي أزمة "ريجينى"، مما يؤكد قرب عودة  التدفقات السياحية الإيطالية بقوة إلى المقصد المصري خلال الفترة المقبلة، وإعلان وزير السياحة يحيى راشد عن إطلاق حملة ترويجية قوية اعتبارا من نوفمبر المقبل بالسوق الإيطالي".