وزارة السياحة والآثار تحتفل بعيد الآثاريين المصريين لعام 2025.. وتكريم الشخصيات المؤثرة في القطاع
تم النشر:السبت 11 يناير 2025

كتب: أكرم مدحت
تم النشر:السبت 11 يناير 2025
شريف فتحي يؤكد على أن تحسين الأوضاع الوظيفية للعاملين بالوزارة على رأس الأولويات وفقا للموارد المتاحة
احتفلت وزارة السياحة والآثار بعيد الآثاريين المصريين بأمسية شهدها المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، والتى استهلها شريف فتحي وزير السياحة والآثار بكلمة رحب خلالها بوزراء السياحة والآثار السابقين الدكتور خالد العناني المرشح لمنصب مدير عام اليونسكو، وعالم الآثار الدكتور زاهي حواس، والدكتور ممدوح الدماطي، والنائب الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس النواب، وقيادات الوزارة وأساتذة الجامعات المصريين والأجانب، ومديري معاهد الآثار الأجنبية بالقاهرة والآثاريين أصحاب العيد اليوم وبجميع الحاضرين، معربا عن سعادته بتواجده اليوم لأول مرة منذ توليه منصب وزير السياحة والآثار، مع هذا الجمع من الآثاريين والمرممين المصريين للاحتفال بعيد الآثاريين المصريين هذا العام، مقدما لهم التهنئة بهذه المناسبة، مثمنا على يبذلونه من جهد وإخلاص للحفاظ على آثار مصر، مؤكدا على أن تفانيهم في مهمتهم الشاقة هو ما يحافظ على تاريخنا العظيم.

وأكد فتحي على أن الوزارة تضع تحسين الأوضاع الوظيفية للعاملين بها على رأس أولوياتها، حيث إنها لا تدخر جهدا لتحقيقه وفقا للموارد المتاحة لديها، حيث شهد هذا العام بعض الإجراءات في هذا الإطار وسوف يتم تحقيق المزيد في المستقبل القريب.
كما تحدث الوزير عما تشهده مصر من تطورات في قطاع السياحة والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بقطاع الآثار حيث إنه لم يكن أن تستقبل مصر 15.750 مليون سائح خلال عام 2024 دون وجود هذا الزخم من الآثار المتفردة، فالآثار المصرية تمثل جزءا عظيما من منتج السياحة الثقافية بالمقصد السياحي المصري.
وأشار فتحي إلى أن هذا الإنجاز الذي حققته مصر في القطاع السياحي ما يكن أن يتحقق دون الدعم الكبير الذي توليه الدولة المصرية لقطاعي السياحة والآثار والحكمة من القيادة السياسة في تحقيق هذا الاستقرار السياسي الموجود في مصر والذي شجع السائحين لزيارة مصر.

وأكد على الاهتمام والدعم الكبير الذي يوليه رئيس مجلس الوزراء واللجنة الوزارية لتشجيع الاستثمار السياحي في مصر، وبما يقلل من البيروقراطية ويعمل على التنسيق بين الوزرات فيما بينها.
كما ثمن على أن تحقيق هذا الرقم القياسي جاء أيضا ثمرة الجهود الحثيثة للعاملين بوزارة السياحة والآثار والقطاع السياحي الخاص في مصر، إلى جانب جهود زملائه من الوزراء السابقين.
وتحدث وزير السياحة والآثار عن تحسين تجربة السائح بالمقصد السياحي المصري لاسيما المواقع الأثرية، والتي تعد أحد أولويات الوزارة، مشيرا إلى ما تم تحقيقه بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية من تطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بها، معلنا أن شهر فبراير سوف يشهد اكتمال هذه الخدمات وتوفير ما يستحقه الزائر من تجربة سياحية متميزة بها.
كما أشار إلى ما تم تقديمه من خدمات تكنولوجية بالمواقع الأثرية والمتاحف في إطار استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي ومنها تقنية الواقع المعزز لبعض القطع الأثرية بالمتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، مؤكداً على أن الفترة القادمة سوف تشهد المزيد من توفير مثل هذه الخدمات التي تستخدم وسائل التقنية الحديثة.
وأعرب الوزير خلال كلمته عن سعادته بما يتم اكتشافه من آثار على مستوى الجمهورية، مما يساعد على الكشف عن المزيد عن تاريخ الحضارة المصرية العريقة من بينها الكشف الأخير الذي قامت به البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس بالأقصر، مؤكدا على كامل ثقته في الآثاريين المصريين في الكشف عن المزيد وخاصة أن مصر عامرة بالآثار المختلفة الحقب الزمنية.
وعن ملف استرداد الآثار، شدد شريف فتحي على أن مصر تعمل بكل جهدها للمطالبة باسترداد الآثار التي خرجت منها بطريقة غير شرعية، ونجحنا في استرداد العديد منها خلال الفترة الماضية.
ووصف الوزير المتحف المصري الكبير بالصرح العظيم الذي يستحق منا كل الفخر مؤكداً على ما توليه الدولة المصرية من اهتمام لهذا المتحف، لافتا إلى أنه جاري الإعداد الكامل للافتتاح الرسمي له.
وحرص شريف فتحي وزير السياحة والآثار على تكريم عدد من رموز العمل الأثري من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار من آثاريين ومرممين ومهندسين وإداريين وعمال حفائر وخفراء، وكذلك أساتذة الآثار بالجامعات المصرية.



وقام الوزير أيضا بتكريم خاص للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبق والمرشح لمنصب مدير عام اليونسكو، على مجهوداته التي بذلها خلال توليه حقيبة وزارة الآثار ومن ثم وزارة السياحة والآثار.


وفي كلمته، التي ألقاها بالأمسية، استعرض الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ما حققه المجلس خلال العام الماضي من إنجازات في مجال العمل الأثري حيث شهد العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة وأعمال ترميم الآثار وفي مجال المتاحف والمخازن المتحفية والتسجيل الالكتروني لجميع القطع الاثرية، بالإضافة إلى المجهودات المبذولة لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين في المتاحف والمواقع الأثرية علاوة على تطبيق منظومة الحجز الإلكتروني للتذاكر والبوابات الرقمية للعديد من المواقع الأثرية والمتاحف بمختلف أنحاء الجمهورية.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على ما يبذله المجلس الأعلى للآثار من جهد لدعم أبنائه من العاملين به وتحسين أوضاعهم الوظيفية والمالية وحل مشاكلهم العالقة في ظل الموارد المالية المتاحة، واصفاً إياهم بحجر الزاوية لكل ما يحققه المجلس من نجاحات بمجال العمل الأثري.
كما استعرض ما تم من إجراءات خلال العام الماضي لتطوير العمل بالمجلس الأعلى للآثار حيث تم تفعيل الهيكل الإداري التنظيمي بشكل جزئي، ويتم العمل حاليا على تفعيله بشكل كلي والإعلان عن شغل الوظائف القيادية، كما تم ترقية أكثر من 5000 موظف وإقرار العلاوة التشجيعية لأكثر من 3000 موظف، بالإضافة إلى إقرار حافز الـ 5% لأكثر من 2000 موظف.

كما أشار إلى حرص المجلس على إكساب العاملين به المزيد من الخبرات العملية والدولية حيث شارك العديد من المرممين والآثاريين في مرافقة المعارض الأثرية المقامة بالخارج وجاري عمل الاختبارات الشخصية لأكثر من 950 أثريا من قطاع الآثار الإسلامية وفي غضون الأسابيع القادمة سوف يتم اختبار الآثاريين من قطاع الآثار المصرية لمرافقة المعارض الخارجية وسوف يتم الإعلان عن نتيجة المعارض فور الانتهاء منها.
وأشار إلى أنه تم إقرار زيادة لمرافقة البعثات الأجنبية وزيادة قيم الأجور اليومية للعاملين على بند أجر نظير عمل مساوياً لنظرائهم المعينين على الدرجات المالية.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه بالأمس ورد للمجلس موافقة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على تعديل الشكل التعاقدي لمؤقتي المجلس المتعاقدين على الباب السادس والعاملين بند أجر نظير عمل (السراكي) نقلا إلى الباب الأول أجور، تمهيدا لتثبيتهم على درجات مالية دائمة بموازنة المجلس.
ولفت إلى القرار الذي أصدره وزير السياحة والآثار بتشكيل لجنة من وزارة السياحة والآثار وممثلي وزارة المالية، لدراسة مستحقات العاملين بالمجلس الأعلى للآثار.
كما ألقى عالم الآثار الدكتور زاهي حواس كلمة خلال الاحتفالية، أشار فيها إلى المجهودات التي تم بذلها لتدريب العنصر البشري منذ توليه منصب الأمين العام للمجلس الآثار في عام 2002، لافتا إلى فكرة اختياره ليوم 14 يناير ليكون عيدا للآثاريين، معربا عن أمنياته بأن يحتفل الآثاريين بأنفسهم كونهم جزء لا يتجزأ من الاكتشافات الأثرية وأعمال الترميم التي تتم بالآثار والحفاظ على تراث مصر الحضاري.



وأوضح أن جائزة زاهي حواس هذا العام قد زاد مقدارها عن العام الماضي، معلنا أن العام القادم سوف يتم رفع قيمة الجائزة لتصبح لحارس آثار أو عامل حفائر أو مرمم من عمال الترميم إلى جانب أفضل 2 آثاريين وأفضل مرمم، لافتا إلى أن مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث سوف تقوم بدعم هذه الجائزة سنويا خلال كل عيد للآثاريين مدى الحياة.
وعقب الانتهاء من فعاليات التكريم بدأت فقرات الأمسية والتي تضمنت فقرات غنائية لفرقة الموسيقي العربية، أبدع مؤديها باقة من أجمل الأغاني المصرية لكبار الفنانين المصريين.




شارك في الحضور يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، والدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وأحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار والوكيل الدائم، والدكتورة نشوى جابر نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، ومحمد عامر مدير الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة البحرية، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، ومحمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتورة إلهام فودة مدير عام الإدارة العامة للاتصال السياسي والشئون البرلمانية بالوزارة، كما حضر الأمسية الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السابق.
تعرف على عيد الآثاريين المصرييين
تحتفل وزارة السياحة والآثار بعيد الآثاريين المصريين فى 14 يناير من كل عام وهو اليوم الذى تم فيه تعيين أول مصرى رئيسا لمصلحة الآثار وهو الدكتور مصطفى عامر في عام 1953، بعد أن كانت حكرا على الأجانب فقط.
وبدأ الاحتفال بعيد الآثاريين منذ عام 2007، احتفاء بمن أثروا العمل الأثري ووضعوا بصمات واضحة أسهمت في تطور العمل، حيث يتم تكريم عدد من العاملين بالوزارة بمختلف مجالات العمل من آثاريين ومرممين ومهندسين وإداريين وعمال وخفراء.
ومنذ عام 2018، قام مركز زاهي حواس للمصريات بمنح جائزة مالية باسم عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، لأفضل آثاريين ومرمم من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، وقد جرت العادة أن تُمنح هذه الجائزة تزامناً مع الاحتفال بعيد الآثاريين.
وتم خلال عيد الآثاريين هذا العام تكريم عدد من الشخصيات وهم:
- الدكتور صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق
- عادل عبد الستار أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق
- فرج فضة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار الأسبق
- الدكتور محمد عباس مدير عام متحف الفن الإسلامي الأسبق
- ياسر العزب المشرف الأسبق على الإدارة العامة للتعديات
- الدكتور علاء الدين عبد المحسن شاهين العميد الأسبق لكلية الآثار جامعة القاهرة وأستاذ حضارة مصر والشرق الأدنى القديم بالكلية
- الريس نبيل أمين باسيلي رئيس عمال بالأقصر
- الريس عبد الرحيم محمود حسين حارس آثار بمنطقة آثار القرنة بمحافظة الأقصر
- الريس كامل جمعة مصطفي رئيس عمال حفائر بمنطقة آثار الهرم
كما تم تكريم أسماء عدد من الشخصيات الأثرية المرموقة الذين فارقوا الحياة وهم:
- محمد هجرس مدير عام منطقة آثار سقارة الأسبق
- الدكتور رمضان بدري حسين أستاذ الآثار المصرية بجامعة توبنجن بألمانيا
- مريم دانيال بقطر أمين متحف بقطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار
- أحمد ماهر محمد حارس آثار منطقة آثار شرق الدلتا
أما الحاصلون على جائزة الدكتور زاهي حواس لأفضل أثري هما:
- الدكتورة شيماء مجدى عيد يوسف، عن مشروع أعمال حفائر وتنظيف وترميم مقبرة باسر رقم TT367 بجبانة شيخ عبد القرنة.
- تامر حسن محمد العراقي، عن مشروع أعمال المسح الأثري والتوثيق والنشر العلمي لعدد من مواقع النقوش والرسوم الصخرية بجنوب سيناء.
- أما عن أفضل مرمم فاز باللقب فريق عمل مشروع ترميم مصحف عثمان وحافظته.