عيسى يستقبل بالمتحف المصري الكبير وكلاء مجلسي النواب والشيوخ ورؤساء اللجان بهما

الجولة شملت البهو والدرج العظيم ومعرض توت عنخ آمون التفاعلي

استقبل اليوم أحمد عيسي وزير السياحة والآثار بالمتحف المصري الكبير النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، والنائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، والمستشار محمود عتمان أمين عام مجلس الشيوخ، وعدد من روؤساء اللجان المختلفة بالمجلسين، وذلك للقيام بجولة داخل أقسام المتحف التي تستقبل الزائرين بعد بدء التشغيل التجريبي لها مؤخرا، بالإضافة إلى زيارة المعرض التفاعلي للملك توت عنخ آمون.

وشارك في الجولة من مجلس النواب كل من: النائبة درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام، والنائبة نورا علي رئيس لجنة السياحة والطيران المدني، والنائب محمد السلاب رئيس لجنة الصناعة، والنائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري، والنائب فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة، والنائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية.

بالإضافة إلى حضور من مجلس الشيوخ كل من: النائب حسام الخولي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، والنائب محمد فرج حسام الدين رئيس اللجنة التشريعية والدستورية، والفريق أسامة منتصر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، والنائب عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري، والنائب عبد الخالق عياد رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة، والنائبة آيات الحداد عضو لجنة العلاقات الخارجية.

واستهل وزير السياحة والآثار الجولة بشرح عام للمتحف والأقسام التي تم البدء في التشغيل التجريبي لها ورسالة المتحف، والغرض الثقافي والسياحي والاقتصادي منه، والعوائد المالية المقدرة منه عند افتتاحه كاملا ليكون صرحا ثقافيا واقتصاديا ومؤسسة علمية تعليمية عالمية.

وأشار عيسى إلى ما شهده المتحف، منذ البدء في إنشاءه، من برامج إنفاق من الدولة المصرية قدرت بنحو 1.5 مليار دولار، لافتا إلى أنه من المقرر أن يقوم المتحف بالحفاظ على مقدرات الدولة واستعادة ما تم إنفاقه بمجرد افتتاحه، سواء بطريقة مباشرة من خلال إيراداته، أو بطريقة غير  مباشرة من خلال ما سينفقه السائح، الذي سيأتي خصيصا لزيارة المتحف خلال فترة تواجده بالمقصد السياحي المصري.

وأكد أن تحقيق هذه العوائد يرتبط ارتباطا وثيقا بما تقوم به وزارة السياحة والآثار من مجهودات للترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد، والذي يجعل من مدينة القاهرة مقصدا سياحيا قائما بذاته، يمكن من خلاله زيارة العديد من الأماكن السياحية والأثرية بها من خلال برنامج سياحي واحد، لتكون بذلك مدينة القاهرة Short City Break، يأتي إليها السائح لقضاء 5 ليالي على عكس ما هو متبع الآن، حيث إن الليالي السياحية في القاهرة لا تتعدي الليلتين، مؤكدا على أن المتحف سيكون هو النواه الأولى لهذا المنتج، إلى جانب ما تشهده منطقة قلعة صلاح الدين الأيوبي من تطوير.

وأضاف أن الوزارة تعمل خلال الفترة الحالية على إيجاد طرق مبتكرة خارج الأطر التقليدية والقدرة على جذب الاستثمارات، لتحقيق البعد الاقتصادي المرجو من المتحف المصري الكبير عند افتتاحه، وتحدث أيضا عن البعد الاجتماعي للمتحف عند افتتاحه، فضلا عن البعد العلمي حيث إنه يعتبر مؤسسة علمية تعليمية عالمية.

واستعرض عيسى ما يشهده المجلس الأعلى للآثار من إصلاح مالي خلال العامين الماضيين، ومضاعفة التمويل الذاتي له 5 مرات خلال العام المالي الحالي 2023-2024، مقارنة بالعام المالي الماضي، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في قدرة المجلس على تمويل مشروعاته والإنفاق على المواقع الأثرية والمتاحف بما تستحقه من إنفاق وتوفير ما يستحقه السائح من تجربة سياحية متميزة دون الإعتماد على الموازنة العامة للدولة، وأتاح له الارتفاع بالإنفاق الاستثماري من 1.5 مليار جنيه إلى 3 مليارات جنيه خلال عامين، مع الانخفاض بالعجز الممول من الدولة من 2 مليار جنية إلى ما يقارب الصفر.

ومن جانبه، استعرض اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أعمال البناء والإنشاء وقاعات العرض المتحفي ومنطقة الخدمات الموجودة به، مشيرا إلى أهم العوامل التي يتفرد بها المتحف دون غيره من متاحف العالم، والمتمثلة في عرض للحضارة المصرية القديمة وما بها من غموض دائم واكتشاف مستمر، وكذلك التصميم المعماري المتفرد له وربط المشروع بمنطقة أهرامات الجيزة، وما حققه فريق العمل من مرممي وأثري المتحف من نجاح في عمليات نقل القطع الأثرية الكبيرة، مؤكدا على أن ما يمتلكه المتحف المصري الكبير من عوامل متفردة سوف تستطيع الحفاظ على مقدرات الدولة بشكل كبير.

كما قام بسرد تاريخ إنشاء المتحف منذ تخصيص موقعه عام 1992 وتوقفه في عام 2011، ثم استئناف العمل به من جديد، فضلا عن استعراض ما حصل عليه المتحف من شهادات جودة وشهادات استدامة بيئية، منها 8 شهادات أيزو كونه مشروع صديق للبيئة، وحصولة على جائزة المبنى الأخضر لمنتدى البيئة والتنمية عام 2022.

فيما قام الدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، بشرح سيناريو العرض المتحفي والقاعات الخاصة به، ومنها الدرج العظيم والذي يتناول الآثار الملكية. كما تناول سيناريو العرض الخاص بالقاعات الرئيسية، مقسمة تاريخيا من عصر ماقبل الأسرات وتنتهي بالعصر اليوناني الروماني، وثم شرح سيناريو العرض الخاص بقاعات الملك الشاب توت عنخ آمون والتي سوف يعرض فيها لأول مرة المجموعة الكاملة للملك، تحت سقف واحد بأسلوب عرض مميز به أحدث الطرق الحديثة لوسائل العرض المتحفي.

كما تم استعراض محتوى متحف مراكب الملك خوفو، وتحدث عن المركز التعليمي بالمتحف ودوره في رفع الوعي الأثري ونشر الثقافة المصرية القديمة بين مختلف الفئات العمرية، وكذلك خطة المتحف المستقبلية ليكون واحدا من أهم مراكز البحث العلمي في علم المصريات.

وتضمنت الجولة زيارة منطقة المسلة، والبهو، والدرج العظيم والذي ينتهي بمشهد بانورامي فريد يظهر أهرامات الجيزة الخالدة، وحرص الحضور على زيارة المعرض التفاعلي للملك الذهبي توت عنخ آمون الذي تم افتتاحه مؤخرا.