شركة للسياحة الفضائية تضيف مرحاضا داخل كبسولة الرحلات مع إطلالة على الفضاء.. تفاصيل

قد تكون الحمامات التي تتمتع بإطلالة على العالم الخارجي، أبرز ما يفاجئ المسافرين الذين يغامرون مع شركة "Space Perspective" الناشئة في مجال السياحة الفضائية.

 

وتخطط الشركة، التي تتخذ من ولاية فلوريدا الأمريكية مقرا لها، لنقل المسافرين مسافة 100 ألف قدم إلى حافة الفضاء، عبر كبسولة مضغوطة معلقة بمنطاد عالي التقنية، وذلك وفقا لما جاء في موقع (CNN) بالعربية.

 

وبما أن وقت الرحلة المقرر يناهز مدة الـ6 ساعات، فمن الطبيعي أن تحتاج الكبسولة إلى حمام على متنها. ولدى وضع تصور لما قد يبدو الأمر عليه، استقرت جين بوينتر، المؤسسة لشركة "Space Perspective" والرئيسة التنفيذية المشاركة، مع وفريقها على ما يطلق عليه "مرحاض ذات إطلالة".

 

وقالت "بوينتر" لـCNN: "لم لا يكون لديك مرحاض مع إطلالة؟". وقد وضع كل من المصممين دان ويندو وإيزابيلا تراني، تصورا لمفهوم مرحاض لامع مع نافذة كبيرة تطل على النجوم وانحناءة الأرض.

 

تقييم

 

وأوضحت "بوينتر" أن الحمام مصمم كي يكون مكانا يمكن للمسافرين من خلاله تقييم رحلاتهم الفضائية. وأشارت إلى أن "هذه التجربة ستكون غامرة في مراحل معينة. لذلك أردنا إنشاء مساحة يمكن للأشخاص الذهاب إليها لقضاء بعض الوقت مع أنفسهم لبرهة".

 

ورغم أن المنظر يشكل عامل الجذب الرئيسي، إلا أن الحمام سيكون مزودا بستارة للنافذة، ليس من أجل الخصوصية (فلا يوجد أي شخص آخر حولك) إنما في حال رغب المسافرون بقضاء بعض الوقت مع أنفسهم.

 

وأضافت بوينتر: "لهذا السبب يحتوي مقعد المرحاض ذاته على وسادة، حتى تتمكن من الجلوس هناك". ويتمحور تصميم الحمام حول مفهوم "الرفاهية" بشكل أساسي، بحسب ما قالته بوينتر، ومن هنا استمد اسمه الرسمي "Space Spa".

 

وعندما سألت CNN عما إذا كان هذا الاسم يشير إلى أنه سيكون هناك يوما ما حوض استحمام ساخن بجانب المرحاض والمغسلة، ضحكت بوينتر، ثم أقرت بأنه "يمكن تعديل الجزء الداخلي للكبسولة"، ما يشير إلى إمكانية تضمين أي شيء، بدءًا من طاولة غرفة الطعام إلى إمكانية تخصيص غرفة للاجتماعات.

 

حالة السياحة الفضائية

 

منذ صعود دينيس تيتو، أول "سائح فضائي"، إلى السماء في عام 2001، لم يلحق به سوى عدد قليل من المسافرين. لكن في السنوات الأخيرة، اتخذت شركات السياحة الفضائية رفيعة المستوى مثل "SpaceX" و"Blue Origin وVirgin Galactic" خطوات في هذا المجال، وتعهدت بجعل الفضاء المكان التالي الذي يجب زيارته لقضاء العطلات.

 

وتخطط شركة "Zephalto" الفرنسية أيضا لرحلات عبر منطاد الستراتوسفير، وتهدف إلى تقديم وجبات على مستوى نجمة ميشلان على "حافة الفضاء".

 

جدير بالذكر أن هناك الكثير من الفرق بين الرحلة إلى الفضاء المداري التي تنطوي على مدة أطول وإقلاع عالي السرعة يخرق الجاذبية، والرحلة إلى الفضاء شبه المداري، حيث يتعرض المسافرون لفترة وجيزة من انعدام الوزن ويتمتعون بمناظر الفضاء أثناء رحلة إلى حافة الأرض، حيث الغلاف الجوي يقع على ارتفاع 60 ميلاً فوق الأرض.

 

والرحلات إلى "حافة الفضاء"، كتلك التي اقترحتها شركتا "Space Perspective" و"Zephalto" اختلفت مرة أخرى.

 

لن تصل هذه الكبسولات فعليا إلى الفضاء شبه المداري، لكنها ستظل تحلق على ارتفاع أعلى بكثير من متوسّط ​​الطائرة التجارية. وهذا يعني أن السائح سيحصل على مناظر رائعة للأرض والنجوم، لكن من دون فقدان الجاذبية والشعور المصاحب بانعدام الوزن، ولهذا السبب أصبح الحمام الفخم ممكنًا.

 

تاريخ الإطلاق المحتمل 2024

 

وتأمل شركة "Space Perspective" أن تبدأ بنقل مجموعات تصل إلى 8 ركاب على متن رحلات فضائية، بحلول نهاية عام 2024. لكن لا تزال هناك مراحل عدة قبل أن يتمكن البالون والكبسولة من الإقلاع عن الأرض. وعليه، لفتت "بوينتر" إلى أنه بينما تتطلع الشركة إلى تاريخ البدء هذا، فإنها "تقترح عدم إدراج ذلك في التقويم".

 

وتخضع الشركة لرقابة إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) وخفر السواحل الأمريكي. وأشارت "بوينتر" إلى أن ضمان السلامة أمر مهم جدًا للفريق، وأن شركة "Space Perspective" تعتزم بدء الاختبارات قريبًا.

 

وفي حين أن تاريخ الإطلاق المحدّد سيعلن عنه في وقت لاحق، إلا أنه تم بالفعل شراء تذاكر "Space Perspective" بقيمة 125000 دولار. وفي هذا الصدد، علقت "بوينتر" قائلة: "يريد الناس أن يكونوا في مقدمة الصف".