الأندلس في إسبانيا تفرض قيودا على السكان المحليين والسائحين لتوفير استهلاك المياه

ينصح السائحون في منتجع لقضاء العطلات والسبا يقع في ملقة بالأندلس في إسبانيا، بإغلاق صنبور المياه أثناء تنظيف أسنانهم، في محاولة لتوفير استهلاك المياه، حيث تتعامل المنطقة بأكملها مع تدابير خفض المياه، وذلك وفقا لما جاء في موقع SchengenVisaInfo.com.

 

في موسم هذا الصيف، تواجه مدينة ملقة في الأندلس، وهي مقصد سياحي شهير في إسبانيا، قيودا على المياه، حيث يتمكن المستهلكون من استخدام المياه لبضع ساعات فقط خلال النهار. ولولا وجود خزان مياه بسعة 2000 لتر في هذه الأيام، لكان منتجع العطلات مغلقا بالفعل.

 

وقال مدير فندق Mediterraneo Hostel في توري ديل مار، حجاب شاكر: "فقدنا بالفعل الكثير من الحجوزات. يتصل بنا الناس معتقدين أنهم سيعانون من انقطاع المياه، وهذا يجعل الكثير من الناس يشعرون بالقلق من قدومهم. آمل حقا أن تهطل الأمطار في الشتاء المقبل".

 

وتأمل منطقة مالقة أن توفر تحلية المياه المالحة، شريان الحياة. ومن المخطط إنشاء مصنع جديد، لكن سيستغرق الأمر 5 سنوات على الأقل قبل افتتاحه. وبحسب فرانس 24، فإن هذا الإجراء هو إحدى الطرق لمعالجة الجفاف التاريخي الذي تسبب في انخفاض خزان المياه الرئيسي في المنطقة في الماضي. ويمكن أن يؤثر الوضع على أكثر من 100 ألف شخص، خاصة أولئك الذين يعملون في الفنادق ومؤسسات الإقامة الأخرى.

 

من ناحية أخرى، يقول عمدة المنطقة، سالفادور أركوس، إن القيود أدت إلى خفض استهلاك المياه بنسبة 20%، في محاولة لتوزيع المياه بالتساوي في كل مكان. وتعتمد قرى المنطقة على خزان المياه، الذي وصل هذا العام إلى 8% فقط من طاقته، وهو مستوى قياسي منخفض.

 

وبشكل عام، تشهد إسبانيا طفرة في معدلات انتعاش السياحة، حيث تم تسجيل ما يقرب من 10.3 مليون وافد في يوليو، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 11.5% مقارنة بالعام السابق. وكشف معهد السياحة الإسباني (توريسبانيا)، أن معدلات السياحة المسجلة هذا الصيف هي الأقرب إلى يوليو 2019، عندما لم تكن جائحة كورونا قد تفشت بعد. وهذا يعني أن مستويات 2023 لا تزال بعيدة بنسبة 1.62% فقط عن معدلات السياحة المسجلة في مستويات ما قبل الوباء. وبالإضافة إلى ذلك، فإن 56% من إجمالي تدفق السياح يأتي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.