تركيا تسجل 19.6 مليون سائح خلال النصف الأول من 2023 بزيادة 20% عن 2022

أظهرت بيانات رسمية، ارتفاع عدد السياح في تركيا بنحو 20% في النصف الأول من 2023، بالإضافة إلى ارتفاع إيرادات السياحة بنحو الثلث، مع الحفاظ على اتجاه قوي في القطاع، وذلك وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي صباح" التركية.

 

قال وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري إرسوي، إن ما يقرب من 19.62 مليون سائح وصلوا من يناير إلى يونيو 2023، بزيادة قدرها 19.88% عن نحو 16.37 مليون خلال نفس الفترة من العام الماضي. وقفز عدد الوافدين في يونيو وحده بنسبة 11.35% على أساس سنوي إلى أكثر من 5.58 مليون.

 

كان الزخم هذا العام مدفوعا بتدفق السياح من أوروبا، خاصة ألمانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب الوافدين من روسيا، ويرجع ذلك أساسا إلى قيود الرحلات الجوية التي فرضتها الدول الغربية على موسكو بسبب حربها مع أوكرانيا.

 

وأضاف إرسوي، أن رقم النصف الأول يصل إلى ما يقرب من 22.95 مليون إذا ما أخذنا السياح من أصل تركي في الاعتبار، ما يمثل زيادة بنسبة 17.5% من حوالي 19.53 مليون في عام 2022.

 

وأظهرت بيانات وزارة الثقافة والسياحة، أن الوافدين من روسيا وصلوا إلى 2.61 مليون من يناير إلى يونيو، مقارنة بنحو 1.46 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي. تلاهم 2.27 مليون سائح من ألمانيا، و1.49 مليون من المملكة المتحدة، وزار أكثر من 1.3 مليون بلغاري، وأكثر من مليون إيراني، تركيا في النصف الأول.

 

وقال إرسوي إن إيرادات السياحة ارتفعت بنسبة 27% على أساس سنوي إلى 21.7 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى، مشيرا إلى قفزة أكثر من 11% إلى ما يقرب من 100 دولار للفرد. ولفت إلى أن "دخل الفرد بين عشية وضحاها، وكان 89.2 دولار أمريكي في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، بلغ 99.9 دولار أمريكي في الأشهر الستة الأولى من عام 2023. بعبارة أخرى، هناك زيادة بنسبة 11.9%".

 

وأظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي (TurkStat)، أن الإيرادات في الربع الثاني قفزت بنسبة 23.1% على أساس سنوي إلى 12.98 مليار دولار. وقال إرسوي إن متوسط مدة الإقامة قد انخفض، مدفوعا بشكل أساسي بشراء المساكن بقوة من المواطنين الروس والتأجير الموسمي لهذه المساكن للسياح الآخرين. كما أشار إلى تحديات الركود التي يعاني منها العالم وتقلص القوة الشرائية، ما أدى إلى انخفاض معدلات الإقامة في الفنادق.

 

وتابع: "انخفضت مدة الإقامة من 10.5 إقامة لليلة إلى متوسط 9.9 مبيت ليلة". ولفت إلى وجود انكماش بنسبة 5.7%. كما أقر بأن معدلات الإشغال في الفنادق التي تلبي احتياجات الفئات ذات الدخل المرتفع جاءت أقل من التوقعات في النصف الأول من العام.

 

وقال إن الزلازل المدمرة التي ضربت جنوب شرق تركيا في أوائل فبراير والانتخابات الرئاسية والبرلمانية تزامنت مع فترة الحجز المبكرة. وأضاف: "حقيقة أن الطقس البارد امتد حتى منتصف يوليو يتسبب في تراجع حجوزات اللحظة الأخيرة".

 

وشهد الانتعاش الكامل في العام الماضي من تداعيات الوباء اقتراب عدد السياح من مستوى قياسي، مما أدى إلى تحقيق إيرادات عالية على الإطلاق ودفع الحكومة التركية إلى رفع تقديراتها السنوية. وارتفع الدخل في عام 2022 بنسبة 53.4% إلى مستوى قياسي بلغ نحو 46.3 مليار دولار مع تبدد الآثار المستمرة لوباء الفيروس التاجي، وزاد عدد الوافدين الروس بعد حرب موسكو مع أوكرانيا في 24 فبراير.

 

وتساهم السياحة بحوالي 10% في الناتج المحلي الإجمالي التركي. بالإضافة إلى عمل حوالي 1.7 مليون شخص في خدمات الإقامة والطعام في عام 2022، حوالي 5% من إجمالي العمالة.