هيئة الرعاية الصحية: نخطط لإطلاق أول منصة قومية للتعامل مع الوافدين للسياحة العلاجية

شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، في المؤتمر التحضيري الثاني للمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية "Egypt Health Tourism_EHT"، والمقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء، شهر نوفمبر القادم.

 

وفي بداية كلمته، أكد الدكتور أحمد السبكي، أن مصر لديها كل المقومات لتكون المقصد الأول للسياحة العلاجية في أفريقيا والشرق الأوسط، وأشار إلى أهمية مشاركة مختلف قطاعات الدولة بالمؤتمر، ومنها محافظتي القاهرة والجيزة، حيث يتواجد بهما نسبة 97% من الوافدين للسياحة العلاجية بمصر في القطاع الخاص.

 

وأشار، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص، والذي أثبت في العديد من الدول دور كبير في جذب المزيد من الوافدين للعلاج. وأضاف أن وجود خبراء وعلماء مصريين على مستوى العالم شيء يدعو للفخر للدولة المصرية في القطاع الطبي، والذي من الممكن الاستفادة القصوى من خلالهم للتسويق والترويج لملف السياحة العلاجية على المستوى الدولي، وذلك بالتعاون مع وزارة الدولة للهجرة، ولافتا إلى الطفرة النوعية لوزارة السياحة في إضافة قدرات استيعابية من الغرف الفندقية بالفنادق تساعد في استقبال السائحين الوافدين للعلاج وبما يدعم أيضا تنمية هذا الملف.

 

وتابع أن هذا المؤتمر يعد فرصة ذهبية لتسليط الضوء والترويج للمنشآت الصحية المصرية الحاصلة على درجة الاعتماد القومية GAHAR، والمعترف بها دوليا من منظمة الإسكوا العالمية، وتأكيد جودة الخدمات الصحية بمصر ومطابقتها للمعايير العالمية، مؤكدا جودة تجهيزات السياحة العلاجية، وإعداد البنية التحتية للمستشفيات، والأجهزة الطبية المتطورة، وتواجد الكفاءات الطبية المصرية، مشيرا إلى نجاح اعتماد وتسجيل 137 منشأة صحية تابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظات تطبيق التأمين الصحي الشامل، وأن مستشفى شرم الشيخ الدولي هو أول مستشفى في تاريخ مصر يحصل على الاعتماد الدولي JCI.

 

ولفت إلى أهمية الإطلاع على المؤتمرات الدولية للسياحة العلاجية للاستفادة من خبرات الدول الأخرى في هذا الشأن، مشيرا إلى أن حجم سوق السياحة العلاجية يقدر بأكثر من 115 مليار دولار سنويا، مضيفا أن هذا السوق متنامي بنسبة أكبر من 12.5% سنويا، ومن المتوقع أن يصل في عام 2030 إلى أكثر من 346 مليار دولار سنويا، منوها بأن المؤتمر يمثل انفتاحا حقيقيا لتوقيع عدد من الشراكات الاستراتيجية لعلاج المرضى الدوليين مع كبرى شركات التأمين الطبي الدولية ووكالات السفر العلاجي، والذي سيسهم بدوره في زيادة موارد الدولة وتعظيم نمو الاقتصاد المصري.

 

وأكد أن المؤتمر يمثل نقطة انطلاق للإعلان عن التكاملية بين عناصر الدولة المصرية في تقديم الخدمات، وهو منصة مثالية للتحالف بين مستشفيات القطاع الحكومي والخاص والقوات المسلحة، والتي ستعد من المخرجات الهامة له، مشيرا إلى أهمية استعداد المؤسسات الصحية للدولة جيدا للسياحة العلاجية والحصول على الاعتمادات القومية والدولية للجودة.

 

ولفت إلى الدور الهام لشركات التأمين الطبي في تنمية ملف السياحة العلاجية، والتعاون مع شركات التأمين الدولية في علاج الوافدين للسياحة العلاجية داخل المنشآت الصحية عالية الجودة، مؤكدا أهمية استضافة الخبرات الطبية المصرية العاملين في الخارج، والترويج لمستوى الإنجازات الطبية في مصر، والتوظيف الأمثل للتكنولوجيا للتحسين والتطوير المستمرين للرعاية الصحية، وتابع: "نخطط مستقبلا لإطلاق أول منصة إلكترونية قومية لهيئة الرعاية الصحية للتعامل مع الوافدين للسياحة العلاجية".

 

تجدر الإشارة إلى انطلاق المؤتمر التحضيري الثاني للمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية، تحت شعار "تطبيقات السياحة الصحية المصرية"، ويجري خلاله العديد من النقاشات بين اللجان التحضيرية المختلفة للمؤتمر، ومنها "السياحة العلاجية، السياحة الاستشفائية، العلمية، الإعلام"، وغيرها للتحضير لإطلاق المؤتمر ونجاحه.

 

حضر المؤتمر: الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية ورئيس المؤتمر، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء والرئيس الشرفي للمؤتمر، وسها ناشد جندي، وزيرة الدولة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، والدكتورة نهال بلبع، القائم بأعمال محافظ البحيرة ونائب المحافظ، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، واللواء طبيب عصام القاضي، أمين الصحة بحزب حماة الوطن، والدكتور سميح عامر، مستشار وزير الصحة للسياحة الصحية، إضافة إلى نخبة من كبار المسئولين والمستثمرين في قطاع الرعاية الصحية بالقطاعات المختلفة بالدولة.