تركيا تفرض حظر التجول الجزئي وتغلق المدارس وسط ارتفاع الإصابات بكورونا

أردوغان: حظر التجول سيطبق خلال عطلات نهاية الأسبوع من 8 مساء وحتى الـ10 صباحا

أقر الرئيس التركي، رجب طيب أردوجان، عدة قيود مساء أمس الثلاثاء، من أجل السيطرة على أعداد الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا المستجد، من بينها حظر التجول الجزئي على مستوى البلاد خلال عطلات نهاية الأسبوع، بدءا من الساعة 8 مساء وحتى الساعة 10 صباحا، وإغلاق المدارس خلال الفترة المتبقية من الفصل الدراسي الحالي.

وفي حديث صحفي بعد اجتماعه مع مجلس الوزراء، قال أردوغان أن الأعمال التجارية مثل المطاعم، محلات البقالة، مراكز التسوق، وصالونات تصفيف الشعر ستقتصر ساعات عملها على الفترة المحددة ما بين الـ 10 صباحا حتى 8 مساء، بحسب ما نقله موقع "ديلي صباح".

وبالإضافة إلى ذلك، تم توسيع نطاق حظر التجول الذي كان مفروضا على الأشخاص البالغين 65 عاما فأكثر، ليشمل من تبلغ أعمارهم 20 أو أقل، والذي يسمح لهذه الفئات العمرية بالخروج فقط ما بين الساعة 10 صباحا و4 مساء، كما تفرض القيود الجديدة أيضا إقامة جميع الأحداث الرياضية بدون جماهير، وإغلاق المقاهي حتى إشعار آخر، وإغلاق دور السينما حتى نهاية العام.

وفيما يتعلق بالعملية التعليمية، قرر أردوغان أن المدارس التي بدأت عطلة خريفية لمدة أسبوع يوم الجمعة الماضي، ستظل مغلقة وسيتم تحويل التعليم إلى الإنترنت فقط، فبعد انخفاض أعداد إصابات كورونا في الصيف، بدأت تركيا خطة متعددة المراحل في سبتمبر لإعادة فتح المدارس، وإعادة الطلاب إلى الفصول الدراسية صفا تلو الآخر، وبينما وصلت وزارة التعليم إلى المرحلة الأخيرة لإعادة فتح المدارس بالكامل، أدى تفاقم الوضع العام إلى العودة إلى نقطة الصفر مرة أخرى.

تطور وضع كورونا في تركيا

جدير بالذكر أن إجمالي الإصابات الحالية فيروس كورونا في تركيا وصل الآن إلى أكثر من 421 ألف مريض، بينهم 3657 فى حالة حرجة، وتعافى منهم ما يصل إلى 2688 حالة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينما توفي 103 آخرين، ليصل إجمالي الوفيات إلى 11,704 حالة.

ومن جانبه، صرح وزير الصحة، فخر الدين قوجة، الذي حث الناس على الالتزام بإرشادات فيروس كورونا، بأن الالتزام بالإجراءات والعمل معا هما الأكثر أهمية في مكافحة الفيروس، الذي أودى بحياة ما يقرب من 1.32 مليون شخص في 191 دولة ومنطقة منذ ديسمبر الماضي، وفقا لتقارير جامعة "جونز هوبكنز" بالولايات المتحدة، فيما أصيب أكثر من 54.5 مليون شخص، وتعافى أكثر من 35 مليونا من المرض حتى الآن.