صور.. ترميم وتعقيم تابوت الملك الذهبي توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير

شهد الدكتور خالد العناني وزير الآثار صباح اليوم أعمال تعقيم التابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون، والذي تم نقله مؤخرا إلى مركز الترميم في المتحف المصري الكبير، استعدادا لوضعه في قاعة العرض المخصصة للفرعون الصغير بالمتحف المقرر افتتاحه بحلول عام 2020، وحظى الحدث بتغطية إعلامية دولية ومحلية كبيرة من مختلف وسائل الإعلام ووكالات الأنباء.

والتابوت المذهب الخارجي الكبير مصنوع من الخشب المذهب ويمثل الملك على هيئة المعبود "أوزير"، بحيث تكون اليدان مكسوتان برقائق من الذهب ومتقاطعتان على الصدر، تمسكان بالشارات الملكية المطعمة بعجينة زجاجية زرقاء وحمراء، وللتابوت مقابض فضية كانت تستخدم لتحريك الغطاء، ويبلغ طوله 223 سم، وعرضه 84 سم، وارتفاعه 105 سم.

وبعد نقل التابوتين الأوسط والداخلي للفرعون الذهبي، لعرضهما في المتحف المصري بالتحرير، تم ترك التابوت المذهب الخارجي بالمقبرة منذ اكتشافها عام 1922م، وحتى نقله إلى المتحف المصري الكبير يوم 12 يوليو الماضي، لترميمه في بيئة مناسبة وحمايته من عوامل التلف التي تعرض بها بالمقبرة، وكذلك لعرضه مع التابوتين الآخرين في سيناريو مترابط في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه.

 

وبدأت مرحلة تعقيم التابوت في قاعة العزل بالمتحف المصري الكبير، لاستكمال أعمال الترميم وتثبيت الطبقات المذهبة المتساقطة في أماكنها الصحيحة، والتقوية الشاملة للتابوت، والتي من المتوقع أن تستغرق نحو 8 شهور.

والجدير بالذكر أن الملك توت عنخ آمون أو الفرعون الذهبي كما ذاعت شهرته عالميا، هو أحد ملوك الأسرة الـ 18 في الدولة الحديثة، ويعد من أشهر ملوك القدماء المصريين أو الفراعنة بسبب اكتشاف مقبرته وكنوزه كاملة، وكذلك لوفاته في شبابه التي أصبحت لغزا يثير فضول الكثيرين عن أسباب ذلك، ودفن في مقبرته الشهيرة بوادي الملوك في الأقصر، والتي تم اكتشافها في شهر نوفمبر عام 1922م، على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر.