التنمية المحلية: متابعة نقاط مسار العائلة المقدسة تمهيدا لتحديد موعد للافتتاح الرسمي

تلقى اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، تقريرا حول آخر تطورات مشروع "إحياء مسار العائلة المقدسة"، 25 نقطة في 8 محافظات هي (شمال سيناء - الشرقية - الغربية - كفر الشيخ - البحيرة - القاهرة - المنيا - أسيوط)، لمتابعة التوقيتات اللازمة للانتهاء من كل الأعمال.

 

وأشار إلى استضافة الوزارة لعدد من الاجتماعات التنسيقية، التي ضمت ممثلين لرئاسة مجلس الوزراء، ووزارات السياحة والآثار، والداخلية، والخارجية، والكنيسة القبطية، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وغرفة شركات السياحة، وممثلي الشركات السياحية المعنية، بالإضافة إلى ممثلي الـ8 محافظات.

 

وقال إن الوحدة المعنية بالمسار في كل محافظة قامت باستعراض فيلم مصور عن كل التطورات الخاصة بنقطة المسار، وما تم إنجازه، لاسيما بالمحافظات التي تم فيها استكمال المسار بالكامل وافتتاحه، وهي محافظات (الشرقية، الغربية، كفر الشيخ)، بالإضافة لما ذكره ممثلو محافظات (البحيرة، والمنيا، وأسيوط، وشمال سيناء) من جاهزية نقاط المسار تماما واستعدادها للافتتاح.

 

وأضاف أنه تم الاتفاق على ضرورة استئناف الجهود لوضع المسار على الخريطة السياحية الدولية، والانتهاء من الخطتين الترويجية والاستثمارية المطلوبة للمسار، بالتنسيق بين وزارة السياحة والآثار والجهات والوزارت المعنية بالدولة، وأوضح أنه تم الإشارة إلى أهمية تأسيس لجنة/ شركة تتولى إدارة وصيانة المسار وكل الأمور المتعلقة به في جميع المحافظات.

 

وأشار التقرير، الذي تلقاه وزير التنمية المحلية، إلى قيام وفد من الوزارة بزيارة تفقدية لنقاط المسار بمحافظتي المنيا وأسيوط، نهاية شهر مارس الماضي، للتأكد من جاهزيتها للافتتاح، حيث تضم محافظة أسيوط نقطتين من أهم نقاط المسار، وهما "دير العذراء بدرنكة" الذي يقع بالجبل الغربي، حيث يوجد في الدير كنيسة العذراء بالمغارة الأثرية.

 

وتابع: والنقطة الثانية هي "دير المحرق" الذي يقع في مركز القوصية، وقد أقامت فيه العائلة المقدسة ما يزيد عن 6 أشهر، وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان خلال رحلتها، كما أن الدير يضم الكنيسة الأثرية، وهي الأقدم في العالم، حيث دشنها السيد المسيح بنفسه، كما تضم محافظة المنيا دير العذراء بجبل الطير في سمالوط، التي تعد إحدى محطات رحلة العائلة المقدسة، حيث مكثت في المغارة لمدة 3 أيام ووصلت إليها عبر النيل.

 

وشهدت زيارة وفد وزارة التنمية المحلية عقد لقاءات مع مسؤولي المحافظتين والأديرة، للوقوف على الأعمال التي تم تنفيذها في كل محافظة فيما يخص أعمال الرصف والإنارة والتشجير، للخروج بالمظهر الذي يليق بالطبيعة الدينية والأثرية والسياحية للمشروع، كما تم التأكيد على ضرورة استكمال باقي الأعمال المتبقية في أسرع وقت، وإضافة بعض اللمسات الجمالية.

 

وشدد وزير التنمية المحلية على الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية لهذا المشروع القومي من النواحي السياسية والتراثية والدينية والثقافية والسياحية للدولة المصرية، لافتا إلى المتابعة المستمرة لرئيس مجلس الوزراء، لخروجه في أفضل صورة ممكنة وبشكل يليق باسم مصر في المنطقة والعالم.

 

وأضاف أن مسار العائلة المقدسة كان وسيظل دلالة على مكانة مصر كحاضنة للتراث العالمي والتاريخ والثقافة، مما ساهم في تشكيل وجدان الإنسانية، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيكون له مكانة سياحية ودينية تعلي من القيم النبيلة، وتنمي التراث العالمي، وتدعم المجتمعات المحلية بالمحافظات.

 

وقال إن الأعمال التي يتم القيام بها في نقاط المسار الـ25، تتضمن رفع كفاءة الطرق الداخلية المحيطة بمناطق المسار، وأعمال الإنارة داخل المنطقة الأثرية للمسار، واللوحات الإرشادية والمرورية، وإنشاء مراكز لخدمة السائحين، وتنسيق المواقع بالنخيل، وإقامة برجولات، وتشييد بوابات تلاءم مسارات الزيارة، وإعادة إحياء وتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضاري، وطلاء بعض العقارات المجاورة، وكذا بعض أعمال البنية التحتية، وتجديد الأسوار الخارجية لبعض الأديرة، وإقامة بوابات وإنشاء مناطق لانتظار السائحين والحافلات.

 

وأكد ضرورة استمرار المتابعة بصفة دورية لجميع نقاط المسار الـ25 في المحافظات التي يمر بها، تمهيدا لتحديد موعد للافتتاح الرسمي، وأشاد بجهود المحافظات وكل الوزارات والجهات المشاركة في المشروع، موجها بسرعة استكمال ما تبقى من أعمال تطوير ورفع كفاءة بعض نقاط المسار خلال الأيام المقبلة.