"وورلد فيو" الأمريكية تفتح الحجوزات لرحلاتها إلى الغلاف الجوي بالمناطيد مقابل 50 ألف دولار

فتحت شركة "وورلد فيو" (World View) الحجوزات لرحلاتها إلى طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي بالمناطيد، التي ستمتد لـ5 أيام، وأعلنت الشركة أن المسافرين سيرتفعون نحو 30.48 كيلومترا، وسيشاهدون من فوق أكثر معالم الأرض السياحية روعة.

 

وتنطلق أول رحلة تجارية للشركة، مطلع عام 2024، من محطتها الفضائية الأولى في المنتزه الوطني للأخدود العظيم، أما تكلفة الرحلات فتقدر بـ50 ألف دولار للمقعد الواحد، وذلك وفقا لما جاء في (CNN) بالعربية، وجاء في البيان الصادر عن الشركة، أن "تجربة السياحة الفضائية التي تقدمها (وورلد فيو)، هي الأوفر والأطول والأكثر سهولة لاختبارها".

 

وتقع شركة "World View" في توكسون بولاية أريزونا الأمريكية، ويشغل راين هارتمان منصب مديرها التنفيذي منذ عام 2019، ولهذه الشركة مخططات عالمية طموحة.

 

وبعد حفل افتتاح محطة فضائية لها في الأخدود العظيم (The Grand Canyon)، الذي أقيم في أريزونا، تسعى الشركة للإعلان عن مواعيد افتتاح متتالية تشمل محطات فضائية أخرى خاصة بحاجز المرجان العظيم في أستراليا، وسيرينغيتي في كينيا، والشفق القطبي (Aurora Borealis) في النرويج، وغابة الأمازون في البرازيل، وأهرامات الجيزة في مصر، وأخيرا، السور الصيني العظيم من جهة منغوليا، وتعرف "وورلد فيو" هذه المواقع بأنها "عجائب الدنيا السبع، نسخة ستراتوسفير".

 

ستنطلق الرحلات من هذه المواقع المميزة وترتفع مع 8 ركاب، وطاقم منطاد مؤلف من عنصرين، قرابة 100 ألف قدم (30,48 كيلومترا)، يضاهي هذا الارتفاع 4 مرات الارتفاع الأعلى الذي تحققه طائرة تجارية، ويدخل المنطاد نحو 23 ميلا (7 أمتار) في طبقة الستراتوسفير.

 

حينها، في متسع الركاب النظر إلى الأسفل من منطاد الضغط الصفري المتصل بالكبسولة الفضائية المضغوطة، ما سيجعله يطفو بسلاسة في الفضاء، سانحا للركاب اختبار انحناءات كوكب الأرض من جهة، وروعة ظلام الفضاء من جهة أخرى.

 

تستغرق كل رحلة بين 6 و12 ساعة، وفي إمكان الركاب خلالها التمتع بأطباق المطعم والحانة، والاتصال ببيانات الإنترنت، واستخدام حجرة المراقبة للنظر عبر الكاميرات المخصصة لمشاهدة الأرض، والمناظير لرؤية النجوم وشاشات المشاهدة الفردية، أو فقط الاكتفاء بالاسترخاء على الكراسي التي تتمدّد بالكامل.

 

كل ما سبق، يمثل جزءا من رحلة واعدة لـ5 أيام، سيختبر خلالها الركاب من محطات المنطاد الفضائية المعالم على مستوى الأرض أيضا.

 

وقال المدير التنفيذي للشركة، راين هارتمان، إن برنامج هذه الرحلات قد يتضمن أيضا "جولات في المروحية، ومناطيد حرارية وما إليها من مغامرات".

 

وتأمل هذه الشركة الطموحة أن يسافر على متن منطادها الفضائي "أكبر عدد ممكن من الأشخاص إلى حافة الفضاء"، وتسمح لهم بأن "يشاهدوا الأرض من دون حدود أو فصائل، وسيعودون متحمسون للعمل على جعل العالم أفضل".

 

"وورلد فيو" ليست الشركة الوحيدة التي دخلت سباق مناطيد الفضاء، فمنافستها الأولى "Space Perspective"، ومقرها في فلوريدا الأمريكية، التي تأمل أيضا بدء رحلاتها الفضائية على متن منطادها "Spaceship Neptune" عام 2024، ولو أن كلفتها أعلى حيث تقدر بـ125 ألف دولار، وقد تأسست هذه الشركة عام 2019، من قبل اثنين من مؤسسي شركة "وورلد فيو"، تابر ماكالوم، وجاين بوينتر.

 

وأوضح مدير التسويق العالمي، فيل ووكن، قليلا عن كيف تم تحديد السعر من قبل "وورلد فيو"، لـ"CNN"، قائلا: "رأينا أنه من الضروري الإبقاء على الكلفة منخفضة كي تكون ممكنة لأكبر عدد من الناس"، مضيفا: "اخترنا الهيليوم عوضا عن الهيدروجين، الذي يفوق سعره 10 مرات سعر الأخير، لكن فضلنا التضحية لأن أمان الرحلة بالنسبة لنا أولوية".

 

وأضاف: "لأننا خلال سنوات عملنا الطويلة التي راكمنا فيها خبرتنا، طورنا الكثير من التكنولوجيات لرحلاتنا، ولأننا ممولين بشكل جيد، فإننا لا نحتاج إلى الكثير من المال من أجل إجراء أبحاث جديدة وتطويرها".