"آياتا": متوقع وصول خسائر شركات الطيران العالمية في 2020-2022 إلى 201 مليار دولار

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "آياتا" (IATA)، عن توقعاته الأخيرة للأداء المالي لقطاع الطيران، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصل إجمالي خسائر شركات الطيران العالمية في 2020-2022 إلى 201 مليار دولار، نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد، في ظل استمرار القيود على السفر والطلب على الرحلات طويلة المدى خلال 2022.

 

وتوقع الاتحاد، في تقرير نشره على موقعه الرسمي، أن تسجل شركات الطيران خسائر خلال عام 2022 تصل إلى 11.6 مليار دولار، بعد خسارة 51.8 مليار دولار في عام 2021، كما توقع أن يصل إجمالي عدد الركاب إلى 2.3 مليار في عام 2021، وسيرتفع هذا إلى 3.4 مليار في عام 2022، وهو ما يماثل مستويات 2014، وأقل بكثير من 4.5 مليار مسافر في عام 2019.

 

وتوقع الاتحاد أن يستمر الطلب القوي على الشحن الجوي مع ارتفاع الطلب في عام 2021 بنسبة 7.9% فوق مستويات عام 2019، والنمو إلى 13.2% فوق مستويات عام 2019، لعام 2022.

 

وأشار إلى أن خسائر شركات الطيران نتيجة جائحة كورونا تبدد أرباح القطاع طوال السنوات الـ9 السابقة على تفشي الجائحة مطلع العام الماضي، وفي حين بدأ قطاعا السفر المحلي والإقليمي في الانتعاش، مازالت الرحلات طويلة المدى متعثرة، رغم أهميتها الكبيرة بالنسبة للتدفقات المالية للكثير من شركات الطيران.

 

ورغم أن الولايات المتحدة تستعد لفتح أجوائها أمام القادمين من أوروبا نوفمبر المقبل، فإن الأسواق الأخرى للرحلات طويلة المدى وبخاصة التي تربط أوروبا بكل من آسيا وأمريكا الشمالية، مازالت تعاني من الركود.

 

وقال المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، ويلي والش: "إن حجم أزمة كورونا لشركات الطيران، هائل، وخلال الفترة 2020-2022، قد يتجاوز إجمالي الخسائر 200 مليار دولار، وللبقاء على قيد الحياة، قامت شركات الطيران بخفض التكاليف بشكل كبير، وتكييف أعمالها مع أي فرص متاحة. وسيشهد ذلك انخفاض خسائر 2020 التي بلغت 137.7 مليار دولار، إلى 52 مليار دولار هذا العام، وسيؤدي ذلك إلى مزيد من الانخفاض إلى 12 مليار دولار في عام 2022".

 

وأضاف: "تعمل أعمال الشحن الجوي بشكل جيد، وسيقترب السفر الداخلي في عام 2022 من مستويات ما قبل الأزمة، والتحدي هو الأسواق الدولية التي لا تزال تعاني من الكساد الشديد، مع استمرار القيود التي تفرضها الحكومات".

 

وتابع: "لم يفقد الناس رغبتهم في السفر، حيث نرى انتعاشة قوية في السوق المحلي (السفر الداخلي)، لكنهم ممنوعون من السفر الدولي بسبب القيود والتعقيدات، فالمزيد من الحكومات ترى التطعيمات وسيلة للخروج من هذه الأزمة، ونحن نتفق تماما على أنه لا ينبغي تقييد حرية تنقل الأشخاص الملقحين بأي شكل من الأشكال، وفي الواقع، تعد حرية السفر حافزا جيدا لتلقيح المزيد من الناس، ويجب على الحكومات العمل معا وبذل كل ما في وسعها لضمان توفر اللقاحات لأي شخص يريدها".