تعرف على القطع الأثرية المشاركة بالجناح المصري في معرض إكسبو دبي 2020

في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على إتاحة كافة إمكاناتها وخبراتها لإنجاح المشاركة المصرية في معرض "إكسبو دبي 2020"، وإظهار الجناح المصري بالصورة التي تتناسب مع مكانة مصر باعتبارها أحد أهم المقاصد السياحية والأثرية العالمية، شاركت الوزارة بتابوت أثري للكاهن بسماتيك و5 مستنسخات تمثل 4 نماذج من كنوز الملك توت عنخ آمون، ونموذج لتمثال للإلهة ماعت.

 

كما تعرض الوزارة في الجناح المصري مجموعة من الصور والأفلام الترويجية للأماكن الأثرية والمنتجعات السياحية، ومشروع المتحف المصري الكبير، واستخدام لوحات دعائية سياحية، وتصميمات ورسومات ذات الطابع المصري القديم، ورموز الكتابة الهيروغليفية داخل وخارج الجناح، لضمان إبراز هوية مصر التاريخية، فضلا عن اختيار ألوان وتصميمات تجمع بين عراقة الماضي وتطور الحاضر واستشراف المستقبل.

وتم إرسال التابوت الأثري إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة بعد موافقة مجلس الوزراء، واتخاذ جميع الإجراءات التنفيذية اللازمة لتغليف ونقل وشحن وعرض التابوت.

 

تابوت الكاهن بسماتيك

يعتبر هذا التابوت هو أحد التواليت الخشبية الملونة التي تم اكتشافها حديثا بمنطقة سقارة الأثرية من خلال البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وهو تابوت للكاهن بسماتيك بن أوزير، ذو الهيئة الآدمية من الخشب الملون، وتم تزيينه بقلادة نباتية كبيرة تسمى (الأُوْسِخ)، تنتهي برأسي صقر، وتظهر المعبودة (نوت) ناشرة أجنحتها، وتحمل ريشتي الماعت (الحق والعدالة)، أما الجزء الأوسط منه فقد زخرف بنصوص تقدمة القرابين وتعاويذ دينية والجوانب محاطة بصفين لمعبودات حاملة صولجان (الواس) بأيديها، وفي الجزء السفلي تظهر هيئتان للمعبود أنوبيس فوق مقصورته أمام المتوفى.

معلومات عن القطع الأصلية للمستنسخات المشاركة بالمعرض

وشملت المستنسخات الأثرية التي ستشارك في معرض إكسبو 5 نماذج أثرية من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، وتمثال للإلهة ماعت، والتي تم تصنيعها بمصنع كنوز للمستنسخات الأثرية.

 

القناع الجنائزي الذهبي للملك توت عنخ آمون

يعد القناع الجنائزي للملك توت عنخ آمون، المصنوع من الذهب الخالص والأحجار الكريمة، واحدا من أشهر وأقيم المقتنيات الأثرية في العالم، ويمكن اعتبار الوجه المثالي للملك الشاب أيقونة لمصر القديمة والحديثة.

عثر على هذا القناع داخل حجرة الدفن في مقبرة توت عنخ آمون، والذي كان موضوعا فوق رأس وأكتاف مومياء الملك، المحمية بداخل التوابيت والمقاصير، وسيتم عرض القناع في قاعات العرض الجديدة للملك توت عنخ آمون، بداخل فاترينة جديدة وآمنة للغاية.

 

وقد صنع ليظهر الملك كالمعبود أوزير حاكم العالم الآخر، ومعبود الشمس رع، الذي كان جسده مصنوعا من الذهب، وشعره من اللازورد، وفي الوقت نفسه نرى الصورة المثالية لوجه توت عنخ آمون.

 

كرسي العرش الذهبي للملك توت عنخ آمون

كان يتم استخدام المقاعد من قبل الجميع تقريبا في مصر القديمة، أما الأثرياء فقط فهم من كانوا يمتلكون الكراسي، ومن المناظر المصورة على جدران مقابر الأفراد في تلك الفترة ، نعلم أن الملوك غالبا ما كانوا يستقبلون السفراء وغيرهم من الشخصيات المرموقة، أثناء جلوسهم على كراسي مميزة، ومرفوعة على منصات، وهذا العرش الرائع كان من شأنه إبهار جميع الزوار.

 

وجد هذا العرش المزين ملفوفا في الكتان، داخل الحجرة الأمامية بمقبرة توت عنخ آمون، وقد صنع من الخشب المغطى برقائق من الذهب والفضة، ومطعم بالزجاج والفيانس والأحجار الكريمة.

 

وتتشكل مساند أيدي كرسي العرش من حيات الكوبرا المجنحة، التي تحمل اسم الملك، ونرى الملك توت عنخ آمون وزوجته الملكة عنخ إس إن آمون، مسترخيين تحت مظلة من الأزهار، حيث تم تطعيم جسميهما بالزجاج الأحمر، في حين أن ثيابهما طُعِّمت برقائق من الفضة والذهب. وسيكون هذا العرش واحدا من أوائل القطع التي سيشاهدها زوار المتحف المصري الكبير، داخل قاعات العرض الجديدة.

 

تمثالا الحارس للملك توت عنخ آمون

عثر على تمثالين بالحجم الطبيعي، وباللونين الأسود والذهبي للملك توت عنخ آمون، واقفين، ومواجهين بعضها البعض، أمام مدخل حجرة الدفن المغلقة بداخل مقبرته. ويحمل كل من التمثالين عصا في يده اليسرى، وصولجانًا في يده اليمني. ومن النظره الأولي يعتقد إنهما متشابهان ولكنهما في الحقيقة غير متطابقين؛ حيث يرتدي أحدهما غطاء الرأس (خات)، بينما يرتدي الآخر غطاء الرأس (النمس) ذي القطعتين الطويلتين، اللتين تتدليان على جانبي رقبته.

ثلاثة توابيت ملكية

عندما قام المستكشف هوارد كارتر بفتح التابوت الحجري للملك توت عنخ آمون، لم يكن لدى أحد أي فكرة بأنه يحتوي على تابوت واحد، بل ثلاثة توابيت ذهبية متداخلة داخل بعضها البعض.

 

يأخذ كل واحد من هذه التوابيت الهيئة الآدمية، حيث يظهر الملك على شكل مومياء بيدين متقاطعتين، وقد صنع التابوت الخارجي من الخشب المغطى برقائق من الذهب، والتابوت الأوسط من الخشب المغطى بالزجاج الملون والأحجار الكريمة، أما التابوت الداخلي فهو مصنوع من الذهب الخالص.

تمثالا للمعبودة ماعت

المعبودة ماعت هي الإلهة المرتبط بمفهوم الحقيقة والعدالة، والتوازن والصواب والتي يمكن التعرف عليها من خلال ريشة النعامة، الموجودة فوق رأسها، ويزين جبهتها حية الكوبرا، والتي ترمز للمعبودات والملوك، حيث تمثل الكوبرا المعبودة الحامية، التي تنفث النار في وجه الاعداء، وكانت ماعت ابنة لمعبود الشمس (رع)، وزوجة (تحوت) معبود المعرفة والحكمة والكتابة والعلم.