وزير السياحة والآثار يتفقد تطوير خدمات الزائرين بقلعة صلاح الدين وترميم جامع محمد علي

تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار صباح اليوم، قلعة صلاح الدين الأيوبي وذلك للوقوف على آخر مستجدات أعمال الترميم والصيانة الجارية بجامع محمد علي، بالإضافة إلى متابعة الموقف التنفيذي لأعمال تطوير ورفع كفاءة خدمات الزائرين بها لتحسين تجربة الزيارة المصريين والسائحين.

وتضمنت الجولة تفقد أعمال الصيانة والترميم جلي رخام الأرضيات، وترميم النقوش الكتابية الملونة، وأعمال الإضاءة ببيت الصلاة، وآخر مستجدات إصلاح الساعة، والصحن، وساحة البانوراما والبرجولة الملكية أمام قصر الجوهرة.

رافقه خلال الجولة العميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير للشؤون الهندسية، وأحمد عبيد مساعد الوزير لشئون مكتب الوزير، والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وإيمان زيدان المشرف العام على تطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف.

وأكد وزير السياحة والآثار خلال الجولة على ضرورة الالتزام بالتوقيتات المحددة مسبقا للانتهاء من أعمال الترميم والصيانة وتطوير الخدمات، ما يأتي في إطار رؤية ورسالة الوزارة للنهوض بقطاعي السياحة والآثار، وتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة، من خلال ما تملكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، والمحافظة على الإرث الحضاري المصري الفريد للبشرية وللأجيال القادمة.

 

كما تفقد الوزير برج الساعة والذي تم الانتهاء من ترميمه كاملا وتقوية الألوان لإعادتها إلى رونقها الطبيعي مرة أخرى، كما تمت أعمال صيانة للزجاج الملون وإعادة تثبيته، وصيانة قواعد الأعمدة الحديدية الدائرية الموجودة بالجزء العلوي.

وتم الانتهاء من إصلاح الساعة الخاصة به بأيادي مصرية خالصة بعد فترة توقف دامت لسنوات طويلة، وجاري الآن إعداد التجارب اللازمة للملئ الذاتي لها وعودتها للحياة لتعمل مرة أخرى وتدق أجراسها من جديد في أوقات محددة فور الانتهاء من فترة تجارب الملئ الذاتي لها لضمان العمل الدائم دون توقف.

 

جدير بالذكر أن برج الساعة يقع في منطقة تتوسط الرواق الشمالي الغربي من المسجد، وهو برج معدني مزخرف بالنقوش وألواح الزجاج الملون، وبداخله ساعة أهديت إلى محمد علي باشا من ملك فرنسا لويس فيليب عام 1846م، لكي توضع في قصره بشبرا، وتم تخزينها بالقصر إلى أن استقر الأمر إلى وضعها بالمسجد في عهد الخديوي عباس حلمي الأول سنة 1856م.

كما تفقد العناني عددا من الخدمات التي تم توفيرها بالمنطقة الأثرية بما يعمل على راحة الزائرين المصريين والسائحين، ومنها السيارات الكهربائية التي سيتم تخصيصها لنقل الزائرين من مكان لآخر أثناء جولتهم داخل القلعة، وهي سيارات مزودة بشاشات ذكية لقياس مدي رضاء الزائرين عن تجربتهم أثناء الزيارة.

بالإضافة إلى ماكينات البيع الذاتي للمشروبات والأطعمة والتي سوف تستخدم بالكروت الذكية تيسيرا على الزائرين، بالإضافة إلى تطوير دورات المياه ورفع كفاءة أماكن الوضوء، وتطوير شباك التذاكر والتي من المقرر أن تتم عن طريق الدفع الإلكتروني، فضلا عن تزويد المنطقة الأثرية بعدد من اللوحات الإرشادية والمقاعد والمظلات الخشبية لحماية الزائرين من أشعة الشمس، وعمل ممرات ممهدة لإتاحة القلعة للزائرين من ذوي الهمم، وكذلك البدء في إقامة أنشطة للأطفال بمنطقة القلعة لرفع الوعي السياحي والأثري لهم.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أسامة طلعت أن أعمال ترميم جامع محمد علي تهدف إعادته إلى بريقه الأصلي بما يعمل على إظهار مواطن الجمال الأثرية والفنية به، حيث شملت الأعمال تنظيف وترميم القباب، وإزالة السناج، وجلي وتنظيف الوزرات والأرضية الرخامية الموجودة بالصحن، وترميم وإعادة تذهيب الأشرطة الكتابية على مدخل بيت الصلاة بالإضافة إلى تثبيت قواعد الوضوء الرخامية الخاصة بمنطقة الوضوء.

 

كما شملت أيضا ترميم وتنظيف وتلميع وإعادة تركيب النجفة الموجودة في وسط بيت الصلاة، واستكمال بعض الأجزاء المفقودة منها بسبب عوامل الزمن.