تعيين أول ملحق سياحي بالمكاتب السياحية المصرية الخارجية منذ عام 2017

تسلم محمد فرج، مهام منصبه الجديد، كملحق سياحي بالمكتب السياحي في برلين بألمانيا، بالإضافة إلى توليه الإشراف الإداري والمالي على المكاتب السياحية بكل من (روسيا وإيطاليا) ودول الإشراف التابعة لها، وبذلك يكون أول ملحق سياحي يتم تعيينه بالمكاتب السياحية المصرية الخارجية منذ تعيين آخر ملحق عام 2017.

 

جاء ذلك في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تفعيل دور المكاتب السياحية المصرية في الخارج، باعتبارها أحد أهم أذرعها للترويج للمقاصد المصرية في الأسواق السياحية المختلفة، وفتح قنوات للتواصل المستمر مع منظمي الرحلات في تلك الأسواق لزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.

 

وفور تسلمه مهام منصبه الجديد، عقد محمد فرج أولى لقاءاته المهنية، حيث التقى بـ"برجت كراوس" مديرة الأسواق لموقع الحجز الإلكترونى لمجموعة "هوليداى بيراتس"، التي تعمل في عدة أسواق أوروبية، من ضمنها ألمانيا، لمناقشة وبحث التطورات التي طرأت على الأسواق الأوروبية، خاصة السوق الألماني، في الآونة الأخيرة، في ظل استمرار أزمة جائحة فيروس كورونا.

 

وخلال اللقاء، تم أيضا مناقشة حجم الطلب على المقاصد السياحية المصرية، حيث أكدت برجت كراوس، أن الطلب على المقصد السياحي المصري في تزايد مستمر، نتيجة ما قامت به الحكومة المصرية، متمثلة في وزارة السياحة والآثار، بتطبيق صارم للإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي وضعتها وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، ويتم تطبيقها في المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات، بالإضافة إلى تطعيم العاملين بالقطاع، الذي انعكس بشكل مباشر على تعزيز ثقة السائح في سلامة وأمان المقصد السياحي المصري.

 

كما تم بحث سبل تعزيز التعاون خلال الفترة القادمة، من خلال تنفيذ حملات دعائية مشتركة وتنظيم رحلات تعريفية لممثلي وسائل الإعلام الألماني والمدونين، لنقل الصورة الحقيقية عن المقصد السياحي المصري والمقومات السياحية والأثرية والأنماط والمنتجات السياحية المختلفة التي يتمتع بها، بالإضافة إلى إقامة ندوات ولقاءات مهنية مع ممثلي مكاتب منظمي الرحلات لاستعراض ما قامت به الوزارة من إجراءات احترازية للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والسائحين والعاملين بالقطاع السياحي.

 

ومن جانبه، أكد ماجد أبو سديرة، رئيس الإدارة المركزية للسياحة الخارجية بهيئة تنشيط السياحة، أهمية التواجد الفعلي للمكاتب السياحية في الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، والتواصل والتفاعل بشكل دائم مع الأحداث اليومية التي تحدث في الدولة، ومتابعة المتغيرات المتلاحقة التي تطرأ على الأسواق في جميع الأصعدة، وهو ما يخلق معرفة تامة بكل المؤثرات المباشرة وغير المباشرة عن حركة السوق، كما أنها تعد أداة قوية ومباشرة لمتابعة وتحليل مردود ونجاح الحملات والأنشطة الترويجية التى يتم تنفيذها سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة من خلال تحليل الاتجاهات والتوجهات العامة في السوق.

 

كما أكد أهمية التواصل المباشر والفعال بين القطاع السياحي الحكومي والخاص وبين شركاء المهنة في الدول المختلفة من منظمي الرحلات وشركات الطيران، بالإضافة إلى أهمية التواصل مع الصحف والمجلات السياحية، لما له من أثر إيجابي مباشر على الحركة السياحية، ويخلق نوعا من التنسيق المشترك الذي يخدم ويصب في مصلحة المقصد السياحي المصري، كما أنه يعد مرجعا أساسيا ومباشرا للرد على الاستفسارات التي تدور في ذهن السائح قبل اتخاذ قرار السفر.

 

يذكر أن محمد فرج بدأ حياته المهنية بهيئة تنشيط السياحة، كمنسق ومسؤول علاقات سياحية بقطاع السياحة الدولية، ثم عمل ملحقا سياحيا بالمكتب السياحي في برلين، ثم مديرا للمكتب المركزي المشرف على أسواق ألمانيا والنمسا وسويسرا، ومثّل مصر في العديد من الأحداث والفعاليات الدولية، وحصل على مجموعة من البرامج التدريبة خارج مصر وداخلها، من أهمها التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات من مركز جنيف للسياسات الأمنية (GCSP) بسويسرا، إلى جانب المدرسة الوطنية للقيادة بفرنسا ENA.

 

كما أنه حاصل على ماجستير إدارة الأعمال MBA تخصص تسويق دولي، وماجستير إدارة الأعمال الحكومية وقطاع الأعمال من جامعة اسلسكا الفرنسية، ودبلومة في إدارة وريادة الأعمال من جامعة بولونيا بإيطاليا، بالإضافة إلى حصوله على دبلومة في التسويق السياحي من منظمة السياحة العالمية، كما أنه خريج البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة الدفعة الثانية.