شرم الشيخ تنتعش.. إشغالات الفنادق 80%.. والغالبية مصرية سعودية كازاخية أوكرانية

مدينة شرم الشيخ تعود لها الحياة من جديد، بعد أن شهدت حالة من الركود منذ بداية أزمة فيروس كورونا التي أثرت على حركة السياحة الدولية والمحلية أيضا في مختلف دول العالم، فكان لصيف 2021 قبلة الحياة لمدينة السلام بعد توافد ملحوظ من المصريين، وعدد كبير من السائحين الأجانب إلى المنتجعات السياحية المصرية.

في هذا السياق، أكد محمد عيد سليمان مدير التسويق الإقليمي لمجموعة فنادق الباتروس، أن فنادق شرم الشيخ تسجل نسبة إشغال تتراوح بين 70 و80%، وتحظى بإقبال ملحوظ من العديد من الجنسيات.

 

وقال سليمان لـ "ترافل يلا نيوز"، إن السائح السعودي له تواجد قوي، وخاصة بالفنادق الفاخرة في المدينة، حيث يتميز بإنفاقه المرتفع، كما أن وجود رحلات طيران مباشرة من المدن السعودية إلى شرم الشيخ يشجع السائح على الإقبال، متوقعا استمرار هذا الانتعاش حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري.

 

وأضاف سليمان أن هناك سيطرة للسياحة الداخلية على معظم فنادق المدينة، بنسبة لا تقل عن 50% من النزلاء بمختلف المنتجعات، وذلك لاستغلالهم إجازة نهاية العام الدراسي، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الإقامة بفنادق شرم الشيخ نتيجة وجود الطلب، والخدمة المميزة.

 

وأوضح أن أبرز الجنسيات المتواجدة في شرم الشيخ حاليا هم من كازاخستان، وأوكرانيا، والسعودية، وعرب 48، وبيلاروسيا.

من ناحية أخرى، لفت مدير تسويق مجموعة فنادق الباتروس، إلى أن مدينة الغردقة لم تقل حظا من شرم الشيخ، حيث تتسم أيضا بنسبة الإشغال المرتفع، لتواجد حركة سياحة من صربيا والتشيك وسويسرا، وألبانيا، إلى جانب أوكرانيا وبيلاروسيا، ورومانيا، فضلا عن نشاط السياحة الداخلية للمصريين.

 

وفي جولة لـ "ترافل يلا نيوز" بمدينة شرم الشيخ وبعض الفنادق في المناطق الشهيرة بها، تم رصد حالة من الانتعاش الملحوظ والمبشر بالمزيد خاصة مع عودة السياحة الروسية تدريجيا والمعروفة بكثافتها خاصة في الموسم السياحي الشتوي.

حيث كان الممشى السياحي بخليج نعمة، أو منطقة سوهو سكوير بخليج القرش "شاركس باي" وهما أشهر مناطق التنزه والسهر في شرم الشيخ، أكثر بهجة عما كانا عليه خلال ذروة أزمة كورونا، كما أن عدد كبير من الفنادق سجل نسب إشغال مرتفعة، وتنوع النزلاء ما بين مصريين وسعوديين، وسائحين من كازاخستان وأوكرانيا، وغيرها، ولكن الجنسيات المشار إليها كان الأكثر انتشارا.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة نهارا إلا أن السائحين يستمتعون بالجو الدافئ ومياه البحر الهادئة الممتعة، والمناخ الذي تشعر من شدة نقائه أنه خالي تماما من أي فيروسات ولن تشعر بخوف أو قلق من وجود فيروس كورونا، مع التأكيد على اتخاذ الإجراءات الوقائية بالمنتجعات، بل ويشاركون في الأنشطة الترفيهية التي ينظمها فريق "الأنيميشن" بالفندق، كما يحرصون على زيارة الفنادق التي تحتوي على أكبر وأمتع الألعاب المائية "الأكوابارك" في مدينة شرم الشيخ، وفي المساء تتسم شرم الشيخ بالحياة الليلية "النايت لايف" في الكافيهات والممشى السياحي، والأماكن الترفيهية الشهيرة.