العناني يتفقد معبد إسنا لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع تنظيفه وإعادة ألوانه

توجه الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، عقب الانتهاء من افتتاح وكالة الجداوي الأثرية بمدينة إسنا بعد ترميمها وتطويرها، إلى معبد إسنا، لتفقد آخر مستجدات الأعمال والموقف التنفيذي بمشروع تنظيفه وإعادة ألوانه إلى سابق عهدها، ومتابعة التجهيزات اللازمة لأعمال تطوير المنطقة الأثرية بأكملها وإتاحتها للزائرين المصريين والسائحين.

 

رافق الوزير خلال الجولة: المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، وجوناثان كوهين السفير الأمريكي بالقاهرة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير للمشروعات والمشرف على القاهرة التاريخية، والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لمركز تسجيل الآثار المصرية، وعدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

 

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، أن الأعمال بالمعبد شملت تنظيف طبقات السناج والاتساخات، وإزالة الأملاح من على جدران وسقف المعبد، وإظهار الألوان الأصلية للنقوش، وخاصة النقوش الفلكية، التي يتميز بها سقف المعبد، بالإضافة إلى أعمال التطوير للمنطقة المحيطة بالكامل، مما يعمل على الحفاظ على الموقع الأثري، وتحسين تجربة الزائرين وزيادة مستوى تنافسية المنطقة كموقع تراثي متميز.

 

وأضاف أن لجنة تطوير الخدمات تقوم الآن بمتابعة أعمال تطوير وتأهيل الموقع ورفع كفاءة الخدمات به، عن طريق تزويد المنطقة بعدد من اللوحات الإرشادية والتعريفية التي تحكي تاريخ المنطقة، وتوفير مقاعد ومظلات خشبية لحماية الزائرين من الشمس، وذلك بما يتفق مع البيئة التراثية للمكان، بالإضافة إلى إتاحة الموقع لذوي الهمم وتوفير ممرات لتسهيل الحركة لهم.

 

ومن جانبه، قال العميد هشام سمير مساعد الوزير للمشروعات، إن نقوش المعبد الملونة عانت على مر القرون من تجمع طبقات سميكة من السناج والأتربة والاتساخات، بالإضافة إلى مخلفات الطيور والوطاويط، وعشش العناكب، وكذلك تكلسات الأملاح، الأمر الذي استلزم إعداد مشروع ترميم وتطوير للمعبد للحفاظ عليه وعلى نقوشه الفريدة والمتميزة.

 

وفي طريق عودته إلى مدينة الأقصر، حرص وزير السياحة والآثار على زيارة معبد الطود، للوقوف على حالة المعبد، تمهيدا للبدء في أعمال ترميمه وتطوير خدمات الزائرين به، وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، أن أعمال الترميم ستشمل ترميم البلوكات الحجرية المتناثرة بأرضيته، ورفعها على قواعد حجرية لحمايتها وإظهارها بصورة أفضل بما يتيح للزائرين الاستمتاع برؤيتها بالشكل الأمثل  لتكون متحفا مفتوحا.