العناني والبابا تواضروس يلتقيان 200 شاب من ملتقى "لوجوس للشباب 2021" بقصر عابدين الأثري

التقى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، في قصر عابدين الأثري، بما يقرب من 200 شاب وفتاة من جميع أنحاء الجمهورية، المشاركين في ملتقى "لوجوس للشباب 2021"، المنعقد حاليا بالقاهرة حتى 31 أغسطس الجاري، وذلك بدعوة من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

 

وبدأ اللقاء، بقيام وزير السياحة والآثار، ونيافة البابا تواضروس الثاني، بجولة داخل القاعات المختلفة للقصر، واستهل نيافة البابا اللقاء بالترحيب بوزير السياحة والآثار، وتقديم هدية تذكارية له باسم "ملتقى لوجوس للشباب"، معربا له عن سعادته بتلبية الدعوة.

 

ومن جانبه، استهل الوزير حديثه خلال اللقاء، بتوجيه الشكر إلى البابا تواضرس على هذه الدعوة الكريمة، معربا عن سعادته بالتواجد بين الشباب المصري الواعد من مختلف أنحاء مصرنا الحبيبة في "ملتقى لوجوس للشباب"، متمنيا لهم كل النجاح والازدهار والتقدم في العمل جميعا يدا بيد لنهضة بلدنا الحبيبة مصر.

 

كما تحدث الوزير مع الشباب عما تقوم به الدولة من جهد لترميم وتطوير تراث مصر الحضاري والأثري والحفاظ عليه، بالإضافة إلى افتتاح العديد من المناطق السياحية بالمقاصد السياحية المصرية المتنوعة والمتميزة.

 

وخلال اللقاء، سلط أيضا الوزير الضوء على جهود الدولة في مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر، مشيرا إلى أنه تم افتتاح 3 مواقع منها في كل من: سمنود بالغربية، وتل بسطا بالشرقية، وسخا بكفر الشيخ، بعد تطويرها وتوفير كل الخدمات اللازمة لاستقبال الزائرين المصريين والسائحين، وأشار إلى أنه جاري الآن العمل في جبل الطير بالمنيا، ودير درونكا بأسيوط، ومنطقة شجرة مريم بحي المطرية، ومنطقة مصر القديمة الأثرية، التي يوجد بها عدد من نقاط مسار العائلة المقدسة.

 

وأضاف أن دخول العائلة المقدسة إلى مصر له أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من 3 أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.

 

ومن جانبهم، رحب شباب ملتقى لوجوس بلقاء الوزير، الذي طالما كانوا ينتظرونه، لكي يعربوا له عن إعجابهم الشديد بما تقوم به الدولة ووزارة السياحة والآثار من افتتاحات لعدد كبير من المشاريع السياحية والأثرية، وكذلك بحدث نقل المومياوات الملكية في موكب مهيب، الذي أكسبهم مشاعر السعادة والفخر بوطنهم وحضارتهم العريقة.

 

وفي نهاية اللقاء، حث وزير السياحة والآثار، هؤلاء الشباب، على الاجتهاد والإخلاص في العمل من أجل مصرنا الحبيبة، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح، وقام بتدوين كلمة في السجل التذكاري للملتقى، كما حرص الشباب على التقاط صورة تذكارية تجمعهم مع الوزير من أمام القصر.

 

جدير بالذكر أن ملتقى "لوجوس للشباب 2021" يهدف إلى تنمية روح الانتماء لدى الشباب تحت شعار "التمتع بالجذور"، وذلك من خلال برنامج مكثف يتضمن عددا من المحاضرات واللقاءات مع بعض الرموز والشخصيات العامة في مصر، بالإضافة إلى تنظيم زيارات للعديد من الأماكن التاريخية والوطنية والوقوف على الإنجازات التي تمت على أرض مصر في السنوات القليلة الماضية.

 

وتقام فعاليات الملتقى في مركز لوجوس بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، وسط حضور ما يقرب من 200 شاب وفتاة من مختلف أنحاء الجمهورية، وتستمر فعالياته لمدة 8 أيام.

 

• شباب وفتيات الملتقى يزورون المتحف القومي للحضارة المصرية

 

وبعد الانتهاء من جولتهم بقصر عابدين الأثري ولقاء وزير السياحة والآثار، توجه شباب ملتقى "لوجوس للشباب 2021"، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية لمشاهدة المومياوات الملكية التي تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير في موكب مهيب أبريل الماضي، وكان في استقبالهم الدكتور كريم قنديل، من العلاقات العامة بالمتحف، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعات منفصلة، وذلك وفقا لضوابط السلامة الصحية المطبقة بالمتحف.

 

وخلال جولتهم بقاعة العرض المركزي وقاعة المومياوات، أعرب شباب "ملتقى لوجوس للشباب 2021" عن سعادتهم بمشاهدة المومياوات الملكية وجها لوجه، كما أبدوا إعجابهم بالعرض المتحفي ومقتنيات المتحف المتميزة.

 

وحرص شباب الملتقى على التقاط الصور التذكارية أمام اللوحات الدعائية الخاصة بموكب المومياوات الملكية، التي احتفظ بها المتحف تخليدا لهذه الاحتفالية الاستثنائية التي جذبت جميع دول العالم، مؤكدين انبهارهم بالحدث الذي أضفى عليهم مشاعر السعادة والفخر بوطنهم وحضارتهم العريقة.