الانتهاء من إعداد وتسليم النسخة النهائية للاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر

تسلم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أمس الأربعاء، النسخة النهائية للاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر، التي كلف بإعدادها التحالف الكندي الإنجليزي منذ بداية العام الحالي، تمهيدا لإطلاق حملة ترويجية دولية للسياحة المصرية لمدة 3 سنوات، تبدأ في نهاية 2021.

 

واستغرق إعداد هذه الاستراتيجية حوالي 6 أشهر، قام فيها مسؤولو التحالف وفريق العمل الخاص بها، بعمل دراسة متعمقة للسوق السياحي المصري والأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر من مختلف دول العالم، وكذلك الأسواق المنافسة.

 

كما قام التحالف بتحليل أكثر من 80 مليون منشور إلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي، عن محتوى السياحة والسفر في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى إعداد استمارات استبيان، التي تم توزيعها على أكثر من 12 ألف سائح من 12 دولة من مختلف دول العالم، ممن زاروا مصر خلال الـ3 سنوات الماضية، أو ممن يعتزمون زيارتها خلال الـ3 سنوات القادمة، للوقوف على آراء وتوجهات السائحين، حيث شملت استمارة الاستبيان معلومات لقياس مستوى رضا السائحين وتوصياتهم ومقترحاتهم عن المقصد السياحي المصري، ونقاط الضعف التي يجب معالجتها والعمل على تحسينها.

 

وتضمنت مرحلة إعداد الاستراتيجية، عقد لقاءات مع أكثر من 50 مسئولا حكوميا في مصر، والاتحاد المصري للغرف السياحية، وبعض كبار المستثمرين والخبراء السياحيين، وعدد من أساتذة الجامعات، وقيادات وزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى بعض الخبراء والمسئولين السياحيين الدوليين من خارج مصر.

 

وتعتبر هذه الاستراتيجية منهجا واضحا وجديدا، يتضمن الرؤية والرسالة وأولويات الترويج في خطة مرحلية واضحة بما سيساهم في وضع اللآليات اللازمة التي سيتم على أساسها تنفيذ الاستراتيجية على أرض الواقع، للترويج للمقصد السياحي المصري ومنتجاته المتنوعة في الأسواق السياحية المستهدفة خلال الـ3 سنوات القادمة، في ضوء المتغيرات الحديثة لهذه الأسواق.

 

كما تعتمد هذه الاستراتيجية على إبراز الحياة بالمقصد السياحي المصري، باعتباره مقصدا متجددا ومتنوعا، وما يقدمه من تجارب سياحية مختلفة للسائحين من مختلف الفئات العمرية والأذواق، وكذلك تسليط الضوء على أن مصر مقصد سياحي آمن يتمتع ببنية سياحية قوية وشمس مشرقة وجو دافئ وشواطئ خلابة وحياة بحرية متميزة وحضارة متفردة.

 

إلى جانب الفنون الحديثة والسينما والمسرح والحرف التراثية والأكلات المصرية التقليدية الشهية والفعاليات الرياضية والفنية والأثرية والثقافية، وغيرها من مصادر الجذب السياحي، بالإضافة إلى إبراز الخبرات السياحية المتراكمة للعنصر البشري ومشروعات البنية الأساسية السياحية القوية التي تقوم بها الدولة في مختلف المجالات.

 

ومن المقرر أن يتم خلال الفترة القليلة القادمة تنظيم العديد من ورش العمل، لاطلاع جميع المعنيين بالقطاع السياحي العام والخاص بملامح الاستراتيجية الجديدة، حتى يتمكن الجميع من العمل سويا في نفس الاتجاه، للترويج للمقصد المصري في ظل المتغيرات الحديثة للأسواق العالمية، كما أنه سيتم التعاقد مع شركة دولية لتنفيذ هذه الاستراتيجية والحملة.