توقيع بروتوكول تعاون لتشغيل نظام خلايا شمسية صغيرة بمطار القاهرة الدولي

وزيرة البيئة: دمج البعد البيئي فى الطيران المدني ضمن أولويات الدولة ونسعى لبناء منظومة متكاملة نحو مطار أكثر استدامة

 

شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والطيار محمد منار وزير الطيران المدني، توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي البيئة، والطيران المدني، ومركز تحديث الصناعة (مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة)، وشركة ميناء القاهرة الدولي، وذلك لتقديم الدعم الفني والمالي لتوريد وتنفيذ وتشغيل خلايا شمسية صغيرة متصلة بالشبكة وشواحن مزودة بشاشات عرض تعمل بنظام الطاقة الشمسية في مطار القاهرة الدولي، وذلك بحضور سيلفان ميرلين نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

 

وقع بروتوكول التعاون كل من الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والمهندس محمد عبد الكريم المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، ومجدي إسحاق رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، وأيمن محمد أمين عام وزارة الطيران المدني.

 

وسيتم تنفيذ المشروع بدعم مالي وفني من جهاز شئون البيئة والمشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية الصغيرة المتصلة بالشبكة، الذي ينفذه مركز تحديث الصناعة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من مرفق البيئة العالمية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أن دمج البعد البيئي فى قطاع الطيران المدني هو من ضمن أولويات الدولة والقيادة السياسية للعمل على مطارات أكثر استدامة، حيث أصبح دمج البعد البيئي فى سياسات ومختلف قطاعات الدولة أمرا ملموسا ولا يمكن الاستغناء عنه أو تجاهله، وأضافت أن المشروع يعتمد على إنشاء المحطات في أماكن معينة لتشغيل الشواحن، حيث يعتبر مطار القاهرة الدولى هو واجهة الدولة، وصاحب الانطباع الأول في أذهان الزائرين.

 

وأوضحت أن المشروع يتكون من خلايا شمسية صغيرة متصلة بالشبكة وشواحن مزودة بشاشات عرض تعمل بالطاقة الشمسية بمطار القاهرة الدولي، وتركيب نظام القياسات اللازمة لقياس مؤشرات أداء النظام الشمسي ومعدلات تبادل الكهرباء من نظام الخلايا الشمسية إلى الشبكة الكهربائية والعكس طبقا لضوابط وإجراءات شركة التوزيع المختصة، إضافة إلى قياس نسبة الوفر في استهلاك الكهرباء المنتجة بالطرق التقليدية.

 

وأشارت إلى أن الفوائد والعوائد المتوقعة من تنفيذ المشروع تشمل مردود بيئي في صورة خفض الانبعاثات ومردود اجتماعى توعوي من خلال توليد الطاقة الكهربايية باستخدام الطاقة الشمسية ومردود اقتصادى متوقع نتيجة التوفير المتوقع من فواتير الكهرباء.

 

وأكدت وزيرة البيئة على أن مشروع حوكمة إدارة المياه وتعظيم الاستفادة من الموارد ابطبيعية بمطار القاهرة الدولي يعد من أهداف الوزارة للعمل على الاستهلاك الرشيد الموارد الطبيعية.

وأضافت وزيرة البيئية أن مطاري شرم الشيخ والغردقة شهدت حملات الترويج للسياحة البيئية والحفاظ على البيئة البحرية، مشيرة أن فوايد دمج البعد البيئي فى قطاع الطيران المدنى يشمل على خفض الانبعاثات مشيرة أن المشروع سوف يحقق مطارات أكثر مرونة وبرنامج اعتماد الكربون في المطارات وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتحقيق مطلبات الاستدامة.

 

ومن جانبها، أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أن هذا الاتفاق يدعم توجهات الوزارة الهادفة إلى تعميق التصنيع المحلي للصناعات ذات القيمة المضافة العالية والمكون التكنولوجي المرتفع ومن بينها صناعة مكونات محطات الطاقة الشمسية، خاصة في ظل توجه الدولة المصرية نحو تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة.

 

وفي هذا الإطار، أشارت الوزيرة إلى الدور المحوري الذي يقوم به مركز تحديث الصناعة في تنفيذ مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة (Egypt-PV)، وتقديم الدعم الفني والمادي لنشر نظم الطاقة الشمسية الصغيرة في جميع أنحاء الجمهورية، لافتة إلى أن المركز حصل مؤخرا على الجائزة الأولى من معهد الطاقة البريطاني كأفضل مشروع مقدم عالميا لخفض غازات الاحتباس الحراري.

 

ولفتت جامع إلى أن هذا المشروع سيكون له أثر إيجابي كبير على الصورة العامة المحلية والإقليمية والدولية لمطار القاهرة، وذلك تماشيا مع التوجه العالمي للمطارات للاعتماد على الطاقات الجديدة خاصة الطاقة الشمسية، وبما يتماشى مع إستراتيجية الطاقة المتجددة 2022.

 

وتابعت أن هذا المشروع يتزامن مع تنفيذ محطة الطاقة الشمسية في محطة سكك حديد مصر  بالقاهرة وهو ما يعكس جهود الدولة الكبيرة لإدماج الطاقة الشمسية و الطاقة المتجددة في المرافق الحيوية.

وفي سياق متصل، قال الطيار محمد منار وزير الطيران المدني إن البروتوكول يأتي في إطار جهود الدولة في الحفاظ على البيئة واستراتيجية الطاقة في مصر 2035، لحماية البيئة وخفض معدلات التلوث من خلال تعزيز استخدام الطاقات المتجددة النظيفة بقطاعات الدولة المختلفة، وتعد صناعة النقل الجوي من أكثر الصناعات المعنية بالحفاظ على البيئة.

 

وأضاف وزير الطيران أنه يتم تخصيص جزء من الاستثمارات في استخدام أحدث التقنيات وأفضلها من حيث الكفاءة البيئية فيما يخص المطارات والطائرات والمحركات، كما اتخذت وزارة الطيران خطوات مبكرة ومتواصلة في استخدام الطاقة المتجددة النظيفة من خلال وضع خطة ممنهجة تشمل تحويل المطارات المصرية إلى مطارات صديقة للبيئة، وعدم الاعتماد على مصادر الوقود التقليدية والاعتماد على الطاقة الشمسية والمتجددة، والذي يساعد هذا على تقليل استهلاك الكهرباء وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. 

ومن جانبه أوضح سيليفان ميرلن نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تنفيذ مشروع محطة طاقة شمسية بمطار القاهرة الدولي، سيجعله نموذجا استرشاديا لجميع المنشآت الخاصة والعامة في دمج تحسين كفاءة الطاقة مع الطاقات المتجددة، حيث تم تغيير نظم الإضاءة إلى تكنولوجيا الليد في المطار بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عام 2015.

 

ومن ناحية أخرى، قالت الدكتورة هند فروح مدير مشروع نظم الخلایا الشمسية، إنه تم تقدي الدعم الفني والمادي لتنفيذ 115 محطة طاقة شمسية خلال عامي 2018 و2020، في 15 محافظة بقدرة إجمالية 8.2 ميجا وات، ووفر في الكهرباء نحو 13 جيجا وات ساعة / سنويا، وذلك في القطاع الصناعي، والتجاري، والسياحي، والسكني، والخدمات التعليمية، والمباني العامة، ويهدف المشروع إلى زيادة نسبة المكون المحلي، وإعداد كوادر فنية ودعم الأسواق الناشئة لهذه التكنولوجيا في مصر مصحوبة بفرص عمل جديدة، وإزالة العوائق التي تحول دون زيادة إنتاج الطاقة بواسطة الخلايا الشمسية الصغيرة اللامركزية المتصلة بالشبكة.

 

وطبقا لبروتوكول التعاون المشترك، يتكون النظام من خلايا شمسية صغيرة متصلة بالشبكة وشواحن مزودة بشاشات عرض تعمل بالطاقة الشمسية بمطار القاهرة الدولي، وتركيب نظام القياسات اللازمة لقياس مؤشرات أداء النظام الشمسي ومعدلات تبادل الكهرباء من نظام الخلايا الشمسية وإلى الشبكة الكهربائية والعكس، طبقا لضوابط وإجراءات شركة التوزيع المختصة، إضافة إلى قياس نسبة الوفر في استهلاك الكهرباء المنتجة بالطرق التقليدية.

 

كما يأتي ذلك في إطار إستراتيجية الطاقة في مصر 2035، المعتمدة من المجلس الأعلى للطاقة في أكتوبر عام 2016 والمتضمنة في السيناريو الأمثل للطاقة في مصر أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء إلي أكثر من 42% بحلول عام 2035.