الولايات المتحدة: استمرار فرض قيود السفر الخاصة بدخول الأجانب بسبب سلالة دلتا

قال مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة ستبقي على قيود السفر الخاصة بفيروس كورونا، للأجانب، وسط مخاوف بشأن ارتفاع الإصابات بكورونا، مع انتشار سلالة دلتا المتحورة من الفيروس، وذلك وفقا لما جاء في صحيفة "نيويورك بوست".

 

ويعني قرار عدم رفع قيود السفر الحالية، أن المواطنين غير الأمريكيين من العديد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة والصين والهند، لا يزالون ممنوعين من دخول الولايات المتحدة.

 

وتحظر الولايات المتحدة حاليا، معظم الأجانب الذين كانوا خلال الـ14 يوما الماضية، في غالبية الدول الأوروبية أو الصين أو الهند أو جنوب إفريقيا أو إيران أو البرازيل، وتم فرض القيود لأول مرة في بداية تفشي فيروس كورونا على الصين، وأضيفت دول أخرى إلى القائمة منذ ذلك الحين، بما في ذلك الهند خلال مايو الماضي.

 

ويأتي القرار الأخير بشأن السفر، مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ومعظمها بين الأمريكيين غير الحاصلين على اللقاح.

 

ومع ذلك، مارست شركات الطيران الأمريكية ضغوطا على البيت الأبيض لعدة أشهر، لرفع القيود المفروضة على السفر، من أجل إنقاذ موسم السياحة الصيفي، كما واجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعوات من حكومات أجنبية وشركات طيران وبعض أعضاء الكونجرس، لتخفيف القيود المفروضة على دخول الرعايا الأجانب إلى البلاد، لكن المسؤول أصر على أن الموقف الأمريكي سيسترشد بآراء مسؤولي الصحة العامة، وقال: "الإدارة تتفهم أهمية السفر الدولي، وهي ترغب في إعادة فتح السفر الدولي بطريقة آمنة ومستدامة".

 

وفي الأسبوع الماضي، نصحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بعدم السفر إلى المملكة المتحدة، على خلفية ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا هناك، وحتى الآن، لم تضع المملكة المتحدة أي قيود على السفر من الأمريكيين.

 

وكان كبير أطباء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، قد حذر أمس الأحد، من أن البلاد تتحرك في "الاتجاه الخاطئ" في مكافحة موجة جديدة من جائحة فيروس كورونا، حيث تتباطأ التطعيمات.

 

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، عن "فاوتشي" قوله، إنه قد تكون هناك حاجة إلى جرعة تنشيطية، لا سيما لأولئك الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة، مثل مرضى السرطان وزرع الأعضاء الذين يتم خفض أنظمتهم المناعية.

 

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الأسبوع الماضي، إن الحدود البرية للولايات المتحدة مع كندا والمكسيك ستظل مغلقة أمام السفر غير الضروري حتى 21 أغسطس المقبل على الأقل، حتى عندما أعلنت كندا أنها ستبدأ في السماح بدخول السائحين الأمريكيين الحاصلين على لقاح كورونا بالكامل اعتبارا من 9 أغسطس المقبل.