مطار هيثرو يطالب بريطانيا بفتح السفر للحاصلين على لقاح كورونا بعد خسارة 4 مليارات دولار

دعا مطار هيثرو بلندن، الحكومة البريطانية، اليوم الإثنين، إلى فتح السفر أمام الركاب الحاصلين على لقاح كورونا، بعد أن تراجعت نسبة تعافيه مقارنة بأوروبا، مما رفع خسائره المتراكمة بسبب الوباء إلى 4 مليارات دولار، وذلك وفقا لما جاء في وكالة "رويترز" للأنباء.

 

وأعلن المطار، اليوم الإثنين، نتائج أول 6 أشهر لعام 2021 (النصف الأول من العام)، وذكر أن الخسائر التراكمية الناجمة عن فيروس كورونا، بلغت 2.9 مليار جنيه إسترليني (4 مليارات دولار)، حيث لا تزال أعداد المسافرين منخفضة، على الرغم من تخفيف الحكومة لبعض القيود، وذلك وفقا لموقع "The Moodie Davitt Report".

 

وأضاف مطار هيثرو، الذي كان قبل وباء كورونا أكثر المطارات ازدحاما في أوروبا، أن أقل من 4 ملايين شخص، سافروا عبر المطار في النصف الأول من عام 2021، وهو المستوى الذي كان من الممكن تجاوزه في 18 يوما من حركة السفر في عام 2019.

 

وتوقع المطار أنه قد يخدم أعداد ركاب أقل خلال عام 2021 مقارنة بعام 2020، بسبب التكلفة الباهظة لاختبارات فيروس كورونا، وتوقع أن 21.5 مليون راكب، سوف يسافرون عبر المطار في عام 2021، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 2.7% مقارنة بعام 2020، وانخفاضا بنسبة 73.4% مقارنة بعام 2019.

 

وخلال الأشهر الـ6 المنتهية في 30 يونيو 2021، سجل المطار خسارة في الإيرادات معدلة قبل الضرائب، بلغت 787 مليون جنيه إسترليني (1.08 مليار دولار)، مقارنة بخسارة قدرها 471 مليونا في الفترة نفسها من العام الماضي، والتي تأثر نصفها فقط بالوباء، وفقا لـ"رويترز".

 

وأشار إلى انخفاض الإيرادات بنسبة -51.1% على أساس سنوي إلى 348 مليون جنيه إسترليني، وكانت هناك بعض الإشارات الإيجابية، حيث إن زيادة حركة المسافرين في الربع الثاني (بعد استئناف السفر الخارجي غير الضروري في 17 مايو الماضي) أدت إلى ارتفاع بنسبة +53.8% في الإيرادات على أساس سنوي في تلك الفترة.

 

وانخفضت الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك في النصف الأول من 2021، إلى 33 مليون جنيه إسترليني من 222 مليون جنيه إسترليني قبل عام، وسجل المطار خسارة قدرها 917 مليون جنيه إسترليني بعد خصم الضرائب، مقارنة بخسارة قدرها 998 مليون جنيه إسترليني في النصف الأول من عام 2020.

 

وقال الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، جون هولاند كاي، في بيان اليوم الإثنين: "المملكة المتحدة تتخلف عن منافسيها في الاتحاد الأوروبي، بالتجارة الدولية، وذلك من خلال التباطؤ في إزالة القيود"، وأضاف أن "استبدال اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل باختبارات التدفق الجانبي، وفتح السفر للمسافرين الذين تم تطعيمهم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في نهاية شهر يوليو الجاري، سيبدأ في دفع الانتعاش الاقتصادي لبريطانيا إلى النور"، وذلك وفقا لما جاء في موقع "The Moodie Davitt Report"، اليوم الإثنين.

 

ولا تزال صناعة السفر في بريطانيا تعاني من ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في الداخل، بالإضافة إلى تحذيرات الحكومة، ما تسبب في كثير من التغييرات والإلغاءات في اللحظات الأخيرة.