"إيزي جيت" تدعو بريطانيا لإضافة مزيد من الدول الأوروبية إلى قائمة السفر الخضراء

دعا رئيس شركة الطيران "إيزي جيت easyJet"، حكومة المملكة المتحدة، إلى إضافة المزيد من الدول الأوروبية إلى "قائمة السفر الخضراء" الخالية من شرط الحجر الصحي، وأعلنت تكثيف عدد الرحلات الجوية التي تشغلها إلى 60% من مستويات ما قبل جائحة كورونا، خلال موسم العطلة الصيفية.

 

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها، أن شركة الطيران سوف تقوم بتشغيل ما يصل إلى 1400 رحلة يوميا، بين شهري يوليو وسبتمبر، حيث قامت بتسيير 1000 رحلة يوم 19 يوليو الجاري.

 

وكشفت "إيزي جيت" أنه تم حجز أقل من نصف رحلاتها الصيفية إلى المملكة المتحدة، مقارنة بـ69% في نفس الفترة من عام 2019، وأن ثلثي حجوزاتها جاءت من أوروبا القارية، وعادة، يتم تقسيم جدول رحلاتها بنسبة 50-50% بين المملكة المتحدة وباقي أوروبا.

 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إيزي جيت"، يوهان لوندجرين، إن المملكة المتحدة تأخرت في فتح السفر الدولي عن باقي أوروبا، وانتقد النهج المختلف الذي تتبعه الحكومة البريطانية لفتح السفر الدولي مقارنة بالاقتصاد.

 

ودعا "لوندجرين"، الحكومة البريطانية، إلى إضافة العديد من الدول الأوروبية إلى "قائمة السفر الخضراء" الخالية من شرط الحجر الصحي، التي تنخفض بها مستويات الإصابة بفيروس كورونا، وإلغاء متطلبات الاختبار لتلك الوجهات.

 

وأضاف أن المملكة المتحدة تتحرك في الاتجاه الصحيح لفتح السفر، وقال: "ستكون الخطوة التالية، أن يتم وضع العديد من الوجهات الأخرى في أوروبا على القائمة الخضراء، حيث لا ينبغي إجراء اختبارات كورونا غير الضرورية، لأنها تقيد السفر لملايين الركاب بطريقة غير عادلة".

 

كما حث، الحكومة البريطانية، على الوفاء بوعدها لخفض تكلفة الاختبار، عن طريق إزالة ضريبة القيمة المضافة، حيث تبلغ تكلفة اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل عادة ما بين 50 و250 جنيها إسترلينيا، وهو ما يزيد كثيرا عن تكلفة الاختبارات في الدول الأوروبية الأخرى، وقال إن اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل باهظة الثمن، يمكن استبدالها باختبارين آخرين كانا أرخص، وأشار إلى أنه في بعض البلدان الأخرى، مثل فرنسا، تدفع الحكومة مقابل اختبارات المسافرين.

 

في الأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية يونيو الماضي، قامت شركة "إيزي جيت" بتشغيل 17% من رحلاتها الجوية مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، بإجمالي 24682 رحلة، أي أقل بقليل من المخطط لها، ونقلت 3 ملايين مسافر، كما حققت عائدات قدرها 212 مليون جنيه إسترليني، بزيادة عن 7.2 مليون جنيه إسترليني في العام السابق، عندما توقف أسطولها بالكامل خلال كل هذا الربع، باستثناء أسبوعين، وانخفضت خسارتها قبل الضرائب بنسبة 8.2% لتصل إلى 318 مليون جنيه إسترليني.

 

وبعد أن أعلنت المملكة المتحدة عن إلغاء شرط الحجر الصحي للمسافرين الحاصلين على لقاح كورونا بالكامل، القادمين من دول القائمة العنبرية، في 8 يوليو الجاري، ارتفعت الحجوزات بنسبة 400% عن الأسبوع السابق، ما دفع "إيزي جيت" إلى زيادة رحلاتها على 74 مسارا من المملكة المتحدة إلى دول القائمة العنبرية، مثل إسبانيا واليونان والبرتغال وقبرص.

 

وعندما تم إضافة مالطا وماديرا إلى قائمة المملكة المتحدة الخضراء، للبلدان التي لا يحتاج القادمين منها إلى الحجر الصحي عند عودتهم، أضافت "إيزي جيت" 60 ألف مقعد، للحجز، وأطلقت مسارين جديدين من بريستول ولوتون إلى مالطا، وقال "لوندجرين" إن كرواتيا ومالطا وجزر البليار واليونان، كانت وجهات شهيرة لهذا الصيف.

 

وأطلقت "إيزي جيت" أيضا 12 مسارا محليا جديدا في المملكة المتحدة، وأشارت إلى زيادة الطلب، وفي الوقت نفسه، ركزت الشركة على أوروبا، حيث أضافت المزيد من المقاعد إلى المسارات من برلين إلى فارو ولشبونة، ومن أمستردام إلى تينيريفي، وبالما دي مايوركا ومالقة، ومن باريس إلى كورسيكا، وأطلقت أيضا 8 مسارات من قواعدها في الاتحاد الأوروبي وسويسرا إلى اليونان، التي كانت تعمل سابقا من المملكة المتحدة.

 

وبعد تقليص حجم أسطولها بنسبة 10% وخفض التكاليف الأخرى، أنفقت "إيزي جيت" 34 مليون جنيه إسترليني أسبوعيا، في المتوسط، خلال الربع الأخير، أفضل من 40 مليون جنيه إسترليني خلال الأسبوع المستهدف في أبريل.

 

ودفعت الشركة 122 مليون جنيه إسترليني في صورة مستردة للعملاء الذين أُلغيت رحلاتهم بسبب كورونا، ليصل المجموع إلى 1.2 مليار جنيه إسترليني منذ بداية الوباء، كما أصدرت قسائم شراء بقيمة 230 مليون جنيه إسترليني، ولا تتوقع "إيزي جيت" أن يتعافى السفر إلى مستويات 2019 حتى عام 2023.