أفواج الحجاج تتوافد إلى المسجد الحرام في يوم التروية لموسم الحج 1442هـ

استمرت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي في استقبال أفواج حجاج بيت الله الحرام، يوم التروية، حيث قامت في استقبالهم وفق منظومة من الخدمات والإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، وتنظيم دخول الحجيج وفق المسارات المخصصة للطواف، لتحقيق التباعد الجسدي، وتسهيل أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.

 

وأوضح بيان صحفي منشور على الموقع الرسمي لرئاسة شئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الأحد، أن الرئاسة تقوم بتقديم عدد من الخدمات والبرامج لحجاج بيت الله الحرام، والقيام بعمليات التطهير والتعقيم المستمر في كافة أرجاء المسجد الحرام وساحاته، وتنظيم حركة دخول وخروج وفود الحجيج عبر 3 نقاط تجمع هي نقطة كدي، نقطة الشبيكة، ونقطة أجياد للدخول إلى المسجد الحرام، ووضع كاميرات حرارية عند مداخل أبواب المسجد الحرام لرصد درجة حرارة الجسم، لتيسير وتسهيل أداء ضيوف الرحمن لمناسك الحج.

 

كما تعمل الرئاسة على توفير خدمة الترجمة لضيوف الرحمن بـ10 لغات داخل المسجد الحرام، وتوزيع عبوات ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد على الحجاج، وتأتي هذه الخدمات والبرامج وفق خطة وضعتها الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مع الجهات المشاركة بالمسجد الحرام لتوفير كافة الإمكانيات والخدمات لحجاج بيت الله الحرام.

 

3 آلاف عربة كهربائية

وخصصت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي 3 آلاف عربة كهربائية خلال موسم حج عام 1442هـ؛ للتسهيل على حجاج بيت الله الحرام، وأفاد مدير إدارة خدمات التنقل بالمسجد الحرام، فهد بن شرار المالكي، أن إدارته تشرف بشكل مباشر على مشغلي العربات الكهربائية بالمسجد الحرام.

 

وذكر أن عمليات التعقيم تتم على مدار الساعة، ويجري حاليا التأكد من جودة العمل في العربات، ومراقبة حركتها، والتزامها بالمواقع المخصصة لها، وتتم عملية الحجز للعربات الكهربائية عبر تطبيق "تنقل" ذاتيا، لتقليل التزاحم عند نقاط البيع والتسليم، مما يحقق التباعد الآمن بين ضيوف الرحمن.

 

وقد خصص للعربات دور الميزانين بالدور الأول للطواف والسعي بها، ويمكن الوصول إليها من 3 مداخل للمسجد الحرام وهي مدخل الشبيكة عبر جسر الشبيكة باب64، مدخل جسر أجياد، مدخل سلم الأرقم، مدخل المروة فوق سطح دورات القشاشية.

 

كسوة الكعبة

وتحققت الرئاسة من جاهزية شاحنات نقل الكسوة، كما تحققت من تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة للحد من انتشار جائحة كورونا خلال مرحلة النقل والاستبدال، وإخضاع الثوب لمعايير الجودة.

 

وفي ذات الشأن أوضح وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والخدمية، محمد بن مصلح الجابري، أن وكالة الرئاسة للشئون الفنية والخدمية رفعت مستوى جاهزيتها لنقل ثوب الكعبة المشرفة عن طريق أسطول يتكون من شاحنة خاصة بعملية نقل كسوة الكعبة المشرفة، حيث تطلى من الداخل بمادة خاصة للحفاظ على ثوب الكعبة وحمايته من التمزق أو إلحاق الضرر به.

 

وأضاف يتم تعقيم أسطول النقل وتجهيز سيارة احتياطية مرافقة للسيارة الرئيسية، وورشة متنقلة مدعومة بالطاقم الفني، كما جهزت الحافلة لنقل الصناع والخياطين من مقر مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة إلى المسجد الحرام، وسيارة خاصة لنقل لجنة ثوب الكعبة المشرفة.

 

الجدير بالذكر أن فريق الفحص والمعاينة التابع لوكالة الرئاسة لشئون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة والمعارض والمتاحف قام بفحص ومعاينة الثوب المكون من 56 قطعة، مقسمة إلى 16 قطعة للحزام، و8 قطع تحت الحزام، و 25 قنديل، و 3 قطع صمدية، و 3 قطع عرق، وقطعة للمرزاب، والتأكد من أبعاد كل جهة من جهات الثوب، وأبعاد الحزام المزخرف بالآيات القرآنية والذي يحيط بأعلى الكعبة.

 

كما يتم االتأكد من وجود المذهبات في مواقعها الصحيحة، وفتحة المرزاب ووجودها جهة الحجر، وقياس ستارة باب الكعبة المكون من 5 قطع، و2 كيس مفتاح مقام إبراهيم عليه السلام، وباب الكعبة المشرفة.

 

20 ألف سجادة صلاة

وضمن حملة "خدمة الحاج والزائر وسام شرف لنا" في موسمها الـ9، قامت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوزيع أكثر من 20 ألف من سجادات الصلاة على حجاج بيت الله الحرام، وحقائب تحتوي على عدد من الأدوات المخصصة للتعقيم والتي تساعد الحاج على التقيد بالوقائية والإجراءات الاحترازية.

 

ويأتي توزيع سجادات الصلاة لحجاج بيت الله الحرام والحقائب، انطلاقا من مسؤولية الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تجاه خدمة ضيوف الرحمن، والحفاظ على سلامة وصحة قاصدي الحرم المكي الشريف.