الأردن تخسر 200 ألف سائح عراقي بسبب صعوبة وصولهم للسفارة في بغداد

كشف مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية، عبدالرزاق عربيات، أن الأردن تخسر نحو 200 ألف عراقي، وذلك بسبب صعوبة وصولهم إلى السفارة الأردنية في بغداد لوقوعها في المنطقة الخضراء.

 

وأوضح أن تكلفة العلاج في الأردن أقل بنسبة تتراوح بين 25% إلى 50% من الدول المجاورة كباقة معروضة من المستشفيات، ويستقبل الأردن سنويا حوالي 220 ألف شخص للعلاج في المستشفيات دون المرافقين، ومع المرافقين قد يصل العدد إلى 500 ألف سائح أو أكثر.

 

وأفاد عربيات أن منصة "سلامتك" تخدم جميع المستشفيات الخاصة بالمملكة، وتم إطلاقها خلال فترة كورونا، مشيرا إلى أن ما يميز المنصة التي أعددناها كهيئة تنشيط، هي مساحة تم تجهيزها من ناحية فنية مع تقديم الباكدجات "الباقات"، وتم تحديد 30 حالة مرضية الأكثر طلبا في الأردن من الخارج، مثل مرضى الكلى والمفاصل والأسنان.

 

وأوضح عربيات أن هناك عائق يتمثل في مشكلة واعتراضات لدخول الطائرة الليبية للأجواء الأردنية لأسباب فنية، مشيرا إلى أن اقتراح من وزير السياحة بتحريك طائرات أردنية تذهب لليبيا بالاتفاق مع المستشفيات الخاصة ووزارة الصحة والسفارة لجلب المرضى الليبيين.

 

من جانبه أكد رئيس لجنة الصحة والسياحة النيابية الأردني، أحمد السراحنة، أن التأشيرة والجنسيات المقيدة لدخول الأردن، عقبتان تواجهان قطاع السياحة العلاجية، في حين أشار مدير عام هيئة تنشيط السياحة، عبدالرزاق عربيات إلى ارتفاع الأسعار على المرضى القادمين للعلاج في الأردن.

 

وأوضح السراحنة لبرنامج "صوت المملكة"، أنه تم عقد اجتماع أمس الاثنين، في مجلس النواب مع عدد من الوزارات التي تتعلق والمهتمة بهذا القطاع، وزارة الصحة، الداخلية، السياحة، هيئة تنظيم قطاع السياحة، ولجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، وكان عنوان هذا اللقاء تذليل العقبات التي تواجه قطاع السياحة العلاجية وهي "التأشيرة والجنسيات المقيدة لدخول الأردن"، وأفاد في هذا الصدد، إنه في الأيام القليلة المقبلة سيتم النقاش لحل هذه المشكلة مع وزيري السياحة والداخلية.

 

وأشار إلى أن الوضع الصحي والطبي والخبرات العالية التي يتميز بها الأردن من كفاءات علمية طبية ومن المستشفيات الخاصة والعامة والجامعية كذلك، والموقع الاستراتيجي المميز للأردن في المنطقة، والأهم من ذلك الأمن والأمان الذي يتميز به ضمن دول المنطقة.

 

ارتفاع الأسعار

أما مدير عام هيئة تنشيط السياحة، عبدالرزاق عربيات، قال إن الاجتماع طرح قضية ارتفاع الأسعار، وقضية استغلال السائح القادم للسياحة العلاجية وهي تصرفات فردية من بعض الأطراف.

 

وشرح أن تسعيرة العلاج موجودة في نقابة الأطباء ومتفق عليها، لكنه أشار إلى حالات استغلال، ولحلها قال إن هناك خطا ساخنا يمكن للسائح أو المريض الاتصال عليه عندما يواجه السماسرة، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، إضافة إلى تزويد السائح من خلال "بروشور" له عند وصوله إلى المطار.

 

وكذلك، أشار إلى ارتفاع في فاتورة علاج المرضى، متسائلا: من المسؤول عن تدقيق هذه الفواتير، وأفاد انه سيكون هناك لجنة من وزارة الصحة لتدقق الفواتير وتتأكد من صحتها وسلامتها.

 

وناقش الاجتماع الاكتفاء بطلب من المريض القادم للأردن شهادة تطعيم فيروس كورونا أو فحص في بلده قبل 72 ساعة، على أن يفحص كذلك في المطار دون الحاجة لحجر صحي مدته 3 أيام، وفق السراحنة.

 

وتابع أنه تم الحصول على الباكدج من جمعية المستشفيات الخاصة ووقعوا عليه جمعيات المستشفيات وتم تحديد الأسعار وإعلانها، وتابع إن المستشفى يتكفل بنقل المريض من وإلى المطار أو من المعبر البري.