"السياحة والآثار": بدء التشغيل التجريبي لموقع أبو مينا بالإسكندرية نهاية أكتوبر

قال العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار للمشروعات، والمشرف العام على القاهرة التاريخية، إن الوزارة تولي اهتماما خاصا لموقع منطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية، ليس فقط لكونه مدرجا على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وأيضا لأهميته الدينية والأثرية.

 

وأشار إلى أن أعمال مشروع إحلال وتجديد ورفع كفاءة منظومة خفض منسوب المياه الجوفية بالموقع، تجري على قدم وساق وفقا للخطة الزمنية المقررة، مع اتخاذ كل الإجراءات اللازمة تجاه المشروع، والتعاون مع جميع الجهات المعنية، وأضاف أن نسبة تنفيذ المشروع تصل إلى 80%، ومخطط نهو مشروع إحلال ورفع كفاءة منظومة خفض منسوب المياه الجوفية وبدء التشغيل التجريبي له بنهاية شهر أكتوبر 2021.

 

جاء ذلك خلال تفقد وفد من النواب أعضاء لجنة الإعلام والثقافة والآثار، منطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية، للوقوف على الحالة الراهنة للموقع، ومتابعة آخر مستجداد أعمال مشروع إحلال وتجديد ورفع كفاءة منظومة خفض منسوب المياه الجوفية، الذي تنفذه وزارة السياحة والآثار، والذين استمعوا، خلال الجولة، إلى شرح مفصل عن المشروع من العميد هشام سمير، والمهندسين القائمين على المشروع، والمراحل التي تم تنفيذها به، وأعمال توريد وتركيب مجموعة جديدة من المعدات لسحب المياه الجوفية إلى خارج المنطقة الأثرية، ورافقهم الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.

 

وأشار الدكتور أسامة طلعت، إلى أنه خلال الجولة، أشاد النواب بالجهود المبذولة من الوزارة لحماية موقع أبو مينا الأثري ودرء الخطورة عنه، والتقدم الملحوظ في سير أعمال المشروع، لافتا إلى أن هذه الزيارة جاءت في ضوء حرص لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، على متابعة المشروعات التي تنفذها وزارة السياحة والآثار، للحفاظ على المواقع الأثرية للأجيال القادمة.

 

وفي نهاية الجولة، أكد النواب أهمية الالتزام بالمدة الزمنية المتبقية لإنجاز المشروع، وضرورة الانتهاء منه في أسرع وقت ممكن.

 

يذكر أن منطقة أبو مينا الأثرية تقع غرب مدينة الإسكندرية على بعد 12 كم من مدينة برج العرب، وترجع إلى ما بين القرنين الـ4 والـ6 الميلاديين، وكانت منطقة أبو مينا في الماضي قرية صغيرة اكتسبت شهرتها من وجود مدفن القديس مينا، وفي أواخر القرن الـ5 والنصف الأول من القرن الـ6 الميلادي، أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر.

 

وتضم المنطقة منشآت عديدة متنوعة، منها قبر مار مينا ومركز الحج والكنيسة الكبرى، وتم تسجيل منطقة أبو مينا كموقع أثري طبقا للقرار رقم 698 في عام 1956م، وفي عام 1979م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.