السعودية تعتزم إطلاق شركة طيران وطنية جديدة لتحقيق أهداف السياحة والحج والعمرة

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، رئيس اللجنة العليا للنقل والخدمات اللوجستية، أن المملكة تعتزم إطلاق شركة طيران وطنية جديدة، وذلك وفقا لما جاء في وكالة الأنباء السعودية "واس".

 

جاء ذلك خلال إطلاق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف لترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز لوجيستي عالمي يربط القارات الثلاث، والارتقاء بخدمات ووسائل النقل كافة، وتعزيز التكامل في منظومة الخدمات اللوجستية وأنماط النقل الحديثة لدعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة.

 

وقال ولي العهد، إن الاستراتيجية تستهدف النهوض بالمملكة العربية السعودية لتصبح في المرتبة الخامسة عالميا في الحركة العابرة للنقل الجوي، وزيادة الوجهات لأكثر من 250 وجهة دولية، إلى جانب إطلاق ناقل وطني جديد، بما يمكن القطاعات الأخرى، مثل الحج والعمرة، والسياحة، من تحقيق مستهدفاتها الوطنية، وإضافة إلى ذلك ستسعى الاستراتيجية إلى رفع قدرات قطاع الشحن الجوي من خلال مضاعفة طاقته الاستيعابية لتصل إلى أكثر من 4.5 مليون طن.

 

وأوضح أن الخطوط الحديدية تقدم خدماتها في قطاع نقل الركاب والبضائع عبر شبكة يبلغ طولها 5330 كم، من بينها 450 كم في مسار الخط الحديدي لقطار الحرمين السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، الذي يعد أكبر مشروع للنقل عالي السرعة في المنطقة.

 

وتابع: كما ستحقق الاستراتيجية زيادة في مجموع أطوال السكك الحديدية المستقبلية تقدر بـ8080 كم، تتضمن مشروع "الجسر البري" بطول يتجاوز 1300 كم، الذي ستتجاوز طاقته الاستيعابية 3 ملايين مسافر، وشحن أكثر من 50 مليون طن سنويا، بهدف ربط موانئ المملكة على ساحل الخليج العربي بموانئ ساحل البحر الأحمر، مع فتح فرص جديدة وواعدة لهذا الخط عبر مروره بمراكز لوجستية حديثة، ومراكز للأنشطة الاقتصادية والمدن الصناعية والأنشطة التعدينية، وتحسين مؤشر الأداء اللوجستي للمملكة، لتكون ضمن قائمة الدول العشر الأولى على مستوى العالم، حيث سيكون لدينا سوق مفتوحة للمشغلين والمستثمرين في السكك الحديدية، وبما يشجع على تحقيق هدف إقليمي مهم يتلخص في تحقيق الربط البيني مع دول الخليج العربي بخط سكة حديدية، مما يجعل للمملكة دور مؤثر في اقتصاديات النقل الإقليمي والدولي ومحور ربط للنقل التجاري.

 

زيادة الطاقة الاستيعابية للمسافرين لتصل لـ330 مليون مسافر

 

ومن جانبه، قال وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، إن الاستراتيجية تتضمن إنشاء منصات ومناطق لوجستية عالمية ومحاور دولية للطيران، كما تهدف إلى المساهمة في تحقيق مستهدفات استراتيجيات قطاع الحج والعمرة والسياحة، وتعزيز تدفق التجارة الدولية، وتعزيز مكانة المملكة ودورها الاستراتيجي على خارطة التجارة الدولية، كمحور رئيسي في مجالات الربط الجوي والبحري والبري والخدمات اللوجستية.

 

وأضاف أن الاستراتيجية تستهدف تحقيق عدة مستهدفات طموحة، منها زيادة الطاقة الاستيعابية للمسافرين لتصل لـ330 مليون مسافر، وشحن أكثر من 4.5 مليون طن جوا سنويا، بالإضافة إلى زيادة الوجهات لأكثر من 250 وجهة دولية.

 

وأكد أن الاستراتيجية تحمل في طياتها عددا من المشروعات والبرامج الطموحة والواعدة التي تشمل مباشرة استكمال مشروع الجسر البري الذي يربط شرق المملكة بغربها، وبناء سكة حديد بين مدينة الرياض وجدة، مع تحسين جودة شبكة الطرق بالمملكة، بالإضافة لإنشاء ناقل وطني جديد، كما راعت الريادة في تبني التقنيات الحديثة، مثل القطارات فائقة السرعة والطائرات من دون طيار والسيارات الكهربائية وذاتية القيادة، وعددا من المشروعات التي سيكشف عن تفاصيلها مستقبلا.