"السياحة والآثار": إطلاق الجزء الثاني من الحملة الترويجية لمصر في السوق العربي

أطلقت وزارة السياحة والآثار، أمس، تحت شعار "الصيف في مصر حكاية"، الجزء الثاني من الحملة الترويجية لمصر في السوق العربي، على أهم المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وكبرى منصات البحث والحجز، وذلك استثمارا للنجاح والنتائج الإيجابية التي حققها الجزء الأول من الحملة، الذي تم إطلاقه في الأسبوع الأول من مايو الماضي، للترويج السياحي لمصر ودعوة السائح العربي لزيارتها خلال موسم إجازات الصيف وعيد الأضحى المبارك.

 

وقال أحمد يوسف، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن المحتوى الدعائي الجديد الذي تم إطلاقه خلال الجزء الثاني من الحملة، يشمل فيلما قصيرا، ومحتوى دعائيا مصورا تم من خلاله التركيز على أهم مقومات مصر السياحية والأثرية من الطبيعة الخلابة والشواطئ الرملية المميزة والأنشطة السياحية المختلفة، والأماكن التي يتردد عليها السائح العربي، علاوة على إلقاء الضوء على بعض المناطق السياحية والأثرية غير النمطية.

 

وأضاف أنه من خلال عرض المنتج السياحي والأثري المصري، يتم دعوة السائح العربي لزيارة المقصد السياحي المصري، خاصة المهتمين بالسياحة والسفر والمغامرات والأنشطة البحرية وسياحة العائلات والسياحة الشبابية، مع التأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية المتبعة.

 

ويعد السوق العربي أحد الأسواق السياحية الهامة بالنسبة للسياحة المصرية، حيث إنه يمثل أكثر من 20% من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر قبل أزمة جائحة كورونا، وذلك وفقا لبيان صادر عن وزارة السياحة والآثار.

إشادة الإعلام السعودي بالحملة

ومن جانبه، أشاد خالد آل دغيم رئيس جمعية الإعلام السياحي بالمملكة العربية السعودية، بالحملة الترويجية الأخيرة لمصر التي أنطلقت على منصات التسويق الرقمي وعبر منبر الإعلام السياحي العربي، والتي تدير بوصلة الاهتمام العربي والعالمي نحو المفهوم السياحي الحديث، حيث تعد مصر بيت خبرة في التسويق لقدراتها السياحية وأسلوبها الجاذب للسائحين، مضيفا أن الحملة تظهر لنا مرتكزات ومؤشرات أداء السياحة في مصر بعد التحول الكبير الذي تشهده البنية التحتية ودعم الاقتصاد السياحي.

 

وقال آل دغيم، لـ "ترافل يلا نيوز"، إن خبرة مصر في صناعة إعلام سياحي متخصص لتسويق سياحتها بكافة أنماطها ونجاحها في مشاركة المجتمع المحلي في ذلك، فرصة للإعلام العربي السياحي ليستفيد من هذه التجربة، فالجميع متعطش للوقوف على مكنونات البلدان العربية في مجالات السياحة والآثار والتراث والمقومات الكبيرة التي بدأت الحاجة لها تظهر جليا بعد أن تغيرت المفاهيم والاهتمامات تجاه السياحة، ودورها في تقديم الأوطان العربية بصورة مختلفة وهوية راسخة الجذور.

 

وأضاف أن السياحة لم تعد ترفا للفئة البرجوازية من المجتمعات بل تخطت ذلك المفهوم المحصور لتشكل صناعة واقتصاد ونهضة متكاملة للأوطان، ومن هنا فإن الاعلام السياحي يتطلع بدور كبير وهام في ترسيخ المفاهيم الحديث والقيم المتجددة للسياحة بجميع فنونها وأشكالها.

 

وأكد أن مواكبة الإعلام السياحي للخطط الإستراتيجية للدول العربية، والتي بدأت تضع أيديها على أهم المرتكزات السياحية لديها يعتبر منطلقا هاما في نشر الوعي السياحي وتوجيه الاهتمام وتصحيح المفاهيم وتسليط الضوء وتحديد نقاط القوة وتحييد نقاط الضعف، والإعلام بصوره المختلفة سواء المرئي أو المقروء أو الحديث بكل أشكاله تحت مسمى وسائل التواصل الاجتماعي، يمتلك من التأثير ما يغير القناعات السلبية تجاه أنماط السياحة ومجالاتها ويرسم خارطة طريق للمهتمين بالسياحة وبيئاتها المختلفة.

 

وتابع: "نحن مطالبون بأن نستثمر دور وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعلي وامتلاك محركات البحث الخاصة بإعلامنا وتكنولوجيا الاتصالات ما يمكن من إنتاج المعلومة والصورة ووسائل بثها للتأثير في تكوين رأي عام لإبراز مقومات أقطارنا العربية ومقدرات بلداننا والتشجيع على السياحة البينية العربية، ويساهم في نشر مفهوم التنمية المستدامة في السياحة بالدول العربية".