العناني يطالب الحكومة الألمانية إعادة النظر في تحذيرات السفر للمنتجعات السياحية المصرية

استهل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، لقاءاته الرسمية خلال زيارته الحالية للعاصمة الألمانية برلين، بعقد لقاء مع وزير الدولة بوزارة الاقتصاد والطاقة ومفوض الحكومة الفيدرالية للسياحة بألمانيا، توماس بارايس، وذلك في إطار اللقاءات الرسمية المكثفة التي يعقدها الوزير بالعاصمة الألمانية برلين، لدفع الحركة السياحية إلى مصر.

 

واستهل توماس بارايس، اللقاء، بالترحيب بالدكتور خالد العناني ولقائه للمرة الثانية في ألمانيا، حيث كان اللقاء الأول لهما في سبتمبر الماضي، وحرص على تهنئة وزير السياحة والآثار على حدث موكب المومياوات الملكية الذي نظمته مصر في أبريل الماضي وشهده العالم أجمع، وأعرب عن حرصه وأسرته على مشاهدة ومتابعة فعاليات هذا الحدث الاستثنائي، وأشاد بالتنظيم الرائع له، والذي جاء بشكل يليق بمكانة مصر وحضارتها أمام العالم، ولفت إلى أن الموكب ساهم بشكل ملحوظ في زيادة شغف الألمان بالحضارة المصرية، وتشجعيهم على زيارة مصر والاستمتاع بمعالمها السياحية المتميزة وحضارتها العريقة.

 

وخلال اللقاء، استعرض الدكتور خالد العناني، الجهود التي بذلتها الدولة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، وأشار إلى الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي يتم تطبيقها في المنشآت السياحية والفندقية والمنتجعات السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات وشركات الطيران والأنشطة السياحية، لضمان صحة وسلامة العاملين بالقطاع السياحي والسائحين والمواطنين.

 

كما تحدث وزير السياحة والآثار عن الوضع الحالي الذي يشهده ملف السياحة بمصر، حيث شارك وزير الدولة بوزارة الاقتصاد والطاقة ومفوض الحكومة الفيدرالية للسياحة بألمانيا، أرقام وأعداد السياحة الوافدة إلى مصر منذ استئناف الحركة السياحية في أول يوليو 2020، وأكد أن أعداد السائحين في زيادة ملحوظة وخاصة منذ بداية عام 2021، ولفت إلى أن متوسط أعداد السياحة الوافدة لمصر خلال الـ3 أشهر الماضية تخطى 500 ألف سائح شهريا من 20 دولة في العالم، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة مصدرة للسياحية إلى مصر، مما يعكس ثقة الحكومات ومنظمي الرحلات والمواطنين بهذه الأسواق في دقة وسلامة الإجراءات الاحترازية التي تطبقها مصر بكل صرامة وجدية.

 

وأشار وزير السياحة والآثار أيضا إلى أن ألمانيا تعد أحد الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، حيث زار مصر خلال عام 2018 وعام 2019 حوالي مليون و700 ألف سائح ألماني في كل سنة.

 

وخلال اللقاء، أكد ضرورة النظر في تحذيرات السفر (Travel Warning) بالنسبة لمصر، حتى تعكس الوضع السياحي، وخاصة في المنتجعات السياحية المصرية التي تشهد أقل معدل إصابة في العالم، لما تتمتع به من أماكن مفتوحة وجو دافئ وشواطئ مشمسة ومناظر طبيعية خلابة، بالإضافة إلى كثافة سكانية منخفضة، مما شجع السائحين على السفر إليها.

 

كما تحدث وزير السياحة والآثار عن لقائه بعدد كبير من ممثلي كبرى منظمي الرحلات السياحية الألمان خلال مشاركته كمتحدث رئيسي بالمائدة المستديرة التي نظمتها مؤسسة الشرق الأوسط والأدنى الألمانية NUMOV German Near and Middle East Association، تحت عنوان "مصر"، والذين أعربوا عن رغبتهم الشديدة في قيام السلطات الألمانية باتخاذ قرار بتخفيف إجراءات حظر السفر للمنتجعات السياحية المصرية، خاصة في ظل وجود طلب كبير من السوق الألماني لزيارة مصر والاستمتاع بمنتجاتها السياحية المختلفة والمتميزة.