طيران الإمارات تسجل خسائر 20.3 مليار درهم خلال عام 2020/ 2021 بسبب كورونا

تراجع عائدات الشركة بنسبة 66% لتعليق رحلات الركاب مؤقتا الإمارات وقيود السفر المتواصلة

الشركة أعادت 8.5 مليار درهم في صورة مبالغ مستردة للعملاء

ونقلت طيران الإمارات 6.6 مليون راكب بانخفاض 88% عن العام المالي الماضي

أسطول الشركة في نهاية مارس 2021 يبلغ 259 طائرة

 

كشف تقرير نتائج أعمال مجموعة الإمارات خلال العام المالي 2020/ 2021، عن تسجيل طيران الإمارات خسائر بلغت 20.3 مليار درهم (5.5 مليار دولار)، مقارنة بأرباح السنة السابقة التي بلغت 1.1 مليار درهم (288 مليون دولار)، بسبب تراجع العائدات الناجم عن تأثير القيود على الرحلات والسفر نتيجة لجائحة كورونا "كوفيد-19".

 

وأظهر تقرير العام المالي المنتهي في 31 مارس الماضي، والمنشور على الموقع الرسمي لطيران الإمارات، أن الشركة نقلت 6.6 مليون راكب، بانخفاض 88%، في السنة المالية 2020/ 2021 مع انخفاض السعة المقعدية بنسبة 83%، وسجل متوسط إشغال الطائرات نسبة 44.3%، مقارنة مع 78.5% في السنة المالية السابقة.

 

وفي هذا السياق، قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: "لا تزال جائحة كوفيد-19 تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح البشرية والمجتمعات والاقتصادات وصناعة الطيران والسفر، وقد تضررت طيران الإمارات ودناتا بشدة في 2020/ 2021 جراء انخفاض الطلب على السفر الدولي، حيث أغلقت دول العالم حدودها وفرضت قيودا صارمة على السفر".

 

وأضاف أن أولويات المجموعة تمثلت على مدار العام في ضمان صحة ورفاهية وسلامة الموظفين والعملاء، والمحافظة على احتياطياتنا النقدية وضبط التكاليف، واستعادة عملياتنا بأمان واستدامة، كاشفا أن طيران الإمارات تلقت مبلغ 11.3 مليار درهم (3.1 مليار دولار) من حكومة دبي، ما ساعدنا في مواصلة عملياتنا والاحتفاظ بالغالبية العظمى من العاملين.

 

في نهاية السنة المالية 2019/ 2020، انخفضت السعة الإجمالية لطيران الإمارات من الركاب والشحن بنسبة 58% لتصل إلى 24.8 مليار طن كيلومتري متاح، وذلك بفعل القيود على السفر والرحلات بسبب الجائحة، بما في ذلك التعليق التام لخدمات الركاب التزاما بتوجيهات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة اعتبارا من 25 مارس 2020.

 

الإيرادات والخسائر

نتيجة للتراجع الكبير في استخدام الطاقة المتاحة والقيود في معظم الأسواق، انخفضت إيرادات طيران الإمارات للسنة المالية بنسبة 66% إلى 30.9 مليار درهم (8.4 مليار دولار)، ولم يكن لتقلبات أسعار العملات هذا العام تأثير كبير على الإيرادات.

 

وانخفضت التكاليف التشغيلية بنسبة 46% مقارنة مع السنة المالية 2019/ 2020، وشكلت تكلفة الملكية (الاستخدام وانخفاض القيمة)، وتكلفة الموظفين، أكبر مكونين للمصروفات في السنة المالية، تلاها الوقود، الذي شكل 14% من تكاليف التشغيل مقارنة بـ31% في 2019-2020، وانخفضت فاتورة الوقود بنسبة 76% مقارنة بالسنة السابقة لتصل إلى 6.4 مليار درهم (1.7 مليار دولار) نتيجة لانخفاض مشتريات الوقود بنسبة 69% بتأثير انخفاض السعة.

 

نتيجة للقيود المستمرة على الرحلات الجوية والسفر بسبب الجائحة، سجلت طيران الإمارات خسائر 20.3 مليار درهم (5.5 مليار دولار)، مقارنة بأرباح السنة السابقة التي بلغت 1.1 مليار درهم (288 مليون دولار)، وهامش ربحي سلبي بنسبة 65.6%.

 

ويتضمن ذلك رسوم انخفاض القيمة لمرة واحدة بقيمة 710 ملايين درهم (193 مليون دولار) تتعلق بشكل رئيسي بطائرات متوقفة على الأرض حاليا، وليس من المتوقع عودتها إلى الخدمة قبل تقاعدها المقرر خلال السنة المالية الجديدة.

 

عدد المسافرين على طيران الإمارات

ونقلت طيران الإمارات 6.6 مليون راكب، بانخفاض 88%، في السنة المالية 2020/ 2021 مع انخفاض السعة المقعدية بنسبة 83%، وسجل إشغال المقاعد نسبة 44.3% مقارنة مع 78.5% في السنة المالية السابقة.

 

وارتفع معدل العائد على الراكب لكل كيلومتر بنسبة 48% إلى 38.9 فلسا (10.6 سنت أمريكي)، وذلك بسبب جاذبية الخطوط العاملة والأسعار واستمرار الطلب الجيد على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، ونظرا لظروف الجائحة، فإن نسبة إشغال المقاعد والإيرادات لا يمكن مقارنتهما بأداء السنة السابقة.

 

أسطول طيران الإمارات

وخلال السنة المالية 2020/ 2021، تسلمت طيران الإمارات 3 طائرات جديدة من طراز A380، وخرج من الخدمة 14 طائرة، منها 9 طائرات بوينج B777-300ER، و5 طائرات A380، ما وصل بعدد الأسطول في نهاية مارس 2021 إلى 259 طائرة، كما بلغ معدل عمر طائرات الأسطول 7.3 سنوات.

 

وبقي سجل طلبيات طيران الإمارات ثابتا دون تغيير عند 200 طائرة، ولا تزال ملتزمة باستراتيجيتها ذات المدى الطويل لتشغيل أسطول حديث وذي كفاءة عالية، ما يؤكد وعد علامتها التجارية "تميز دائم Fly Better لأن الطائرات الحديثة هي الأفضل للبيئة وللعمليات، وأفضل كذلك للعملاء.

استعادة شبكة وجهاتها عالميا

وتواصل طيران الإمارات، من خلال تعاونها الوثيق مع مختلف أطراف صناعة الطيران، استعادة شبكة خطوط الركاب تدريجيا اعتبارا من منتصف يونيو 2020، حيث فتحت دولة الإمارات العربية المتحدة مطاراتها أمام الركاب العابرين، ثم بدأت في استقبال الزوار الدوليين.

 

وأعادت طيران الإمارات خلال السنة المالية تفعيل شراكتها بالرمز مع فلاي دبي، وأبرمت اتفاقيات مع "تاب إير" البرتغالية، و"فلاي سيفير" و"إير لينك" في جنوب أفريقيا، لتوسيع شبكتها وتوفير خيارات إضافية أمام عملائها.

 

وأظهرت طيران الإمارات قدرتها على التكيف والاستجابة للتحديات، ومرونة موظفيها ونموذج أعمالها، فقد انتقلت من توقف كامل لعمليات الركاب في بداية السنة المالية، إلى تشغيل عمليات في أكثر من 120 وجهة بحلول 31 مارس 2021.

 

خطوات تطويرية وامتيازات تتناسب مع ظروف كورونا

وقادت طيران الإمارات الصناعة العالمية في تطوير خدمات جديدة وبروتوكولات تشغيل لحماية عملائها وموظفيها، وأطلقت خلال الجائحة العديد من مبادرات العملاء مثل: توفير أول تغطية طبية مجانية ضد "كوفيد-19" لجميع الركاب، والإعفاء من الرسوم حتى يتمكن العملاء من إعادة الحجز، وتسريع رد الأموال للعملاء، وتفعيل "المسار البيومتري" وغيرها من المشروعات التكنولوجية التي عززت تجربة السفر مع تقليل الاتصال والتلامس في نقاط الخدمة.

 

واستثمرت طيران الإمارات في ترقية تجربتها المميزة على طائرات A380 بمقاعد الدرجة السياحية الممتازة الجديدة وتحسينات أخرى على المنتج، كما أطلقت منصتين تكنولوجيتين جديدتين "بوابة شركاء الإمارات"Emirates Partners Portal" "، و"بوابة الإمارات Emirates Gateway""، لتحسين مشاركة وخدمة شركائها التجاريين.

 

ووفر "سكاي واردز طيران الإمارات"، برنامج مكافأة ولاء المسافرين الدائمين، تمديدا سخيا لحالة الفئة وصلاحية الأميال لأعضائه حتى عام 2022، وأطلق مبادرات مختلفة لمساعدتهم على كسب الأميال واستبدالها بمكافآت حتى لو لم يتمكنوا من السفر على الفور.

 

الشحن الجوي

وحققت الإمارات للشحن الجوي أداء ممتازا من خلال الاستجابة السريعة للطلب في الأسواق العالمية المتغيرة، حيث ساهمت بنسبة 60% من إجمالي إيرادات النقل. ووسعت الناقلة عملياتها، وأعادت بناء شبكة الشحن لتلبية الطلب القوي من الشاحنين، الذين واجهوا أزمة في السعة عندما أجبر الوباء الناقلات الجوية على تقليص رحلاتها بشكل كبير، وعززت سعة الشحن المتوفرة بإدخال 19 "طائرة شحن صغيرة"، وإدخال تعديل على طائرة الركاب طراز بوينج B777-300ER بإزالة مقاعد الدرجة السياحية لحمل البضائع، كما أدخل قسم الشحن بروتوكولات جديدة لتحميل البضائع بأمان في الخزائن العلوية وعلى مقاعد الركاب.

وبالإضافة إلى دعم سلاسل التوريد العالمية للمواد الغذائية والمستلزمات الطبية وغيرها من البضائع والسلع، استفادت الإمارات للشحن الجوي أيضا من قدراتها وبنيتها التحتية في نقل وتوزيع الأدوية ولقاحات "كوفيد-19" عبر العالم.

 

وأنشأت الإمارات للشحن الجوي في أكتوبر الماضي مركزا جويا معتمدا بموجب معايير ممارسات التوزيع الآمن GDP لتوزيع لقاحات "كوفيد-19"، ثم دخلت في شراكة مع اليونيسف لتسهيل النقل السريع للقاحات إلى الدول النامية عبر دبي.

 

ونتيجة للطلب القوي على الشحن الجوي طوال العام، حقق قسم الشحن في طيران الإمارات إيرادات بلغت 17.1 مليار درهم (4.7 مليار دولار)، بارتفاع 53% مقارنة بالسنة المالية السابقة.

 

في حين تراجع إجمالي كميات الشحن المنقولة بنسبة 22% إلى 1.9 مليون طن، نتيجة لتقلص السعة طوال العام، وفي نهاية السنة المالية 2020/ 2021 كانت الإمارات للشحن الجوي تشغل أسطولا مكونا من 11 طائرة بوينج 777F.

 

 

التمويل والسيولة النقدية لطيران الإمارات

ونجحت طيران الإمارات خلال العام في إعادة هيكلة عقود إيجار وقروض الطائرات. ويجسد دعم مؤجري الطائرات وجهات التمويل خلال هذه الظروف الصعبة ثقة المجتمع المالي في نموذج عمل طيران الإمارات وآفاقه على المدى المتوسط والطويل.

 

فبالإضافة إلى التمويل البالغ 14.5 مليار درهم، الذي جمعته طيران الإمارات خلال السنة المالية للطائرات والأغراض العامة، تلقت الناقلة عروضا مؤكدة بتمويل طائرتين في السنة المالية الحالية 2021/ 2022، كما تواصل الاستفادة من السوق المالية للحصول على مزيد من السيولة لتوفير مزيد من الدعم في مواجهة التأثيرات المحتملة للجائحة على التدفقات النقدية للشركة في المدى المنظور.

 

واختتمت طيران الإمارات سنتها المالية بأرصدة نقدية قدرها 15.1 مليار درهم (4.1 مليار دولار)، وهو مركز قوي في ضوء إعادة 8.5 مليار درهم في صورة مبالغ مستردة للعملاء.

 

ويمكن الاطلاع على التقرير الكامل للسنة المالية 2020/ 2021 لمجموعة الإمارات، التي تضم طيران الإمارات ودناتا وشركات أخرى، على الرابط التالي:

www.theemiratesgroup.com/annualreport