المتحف المصري بالتحرير يعرض 22 قطعة أثرية تعبر عن الموسيقى احتفالا باليوم العالمي لها

يعرض المتحف المصري بالتحرير، مجموعة من 22 قطعة أثرية تعبر عن الموسيقى في مصر القديمة، وذلك احتفالا باليوم العالمي للموسيقى، والذي يوافق 21 يونيو من كل عام.

 

وقالت صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، إن المصري القديم اهتم كثيرا بالموسيقى، حيث كان لها منزلتها في الحياة المدنية والدينية وفي الأعياد والاحتفالات وساحات المآدب والمعابد، وكان فنا منظما له أصوله وقواعده، وله مشرفين ومدربين.

 

وأضافت أن المعبودة "حتحور" ارتبطت ارتباطا وثيقا بالموسيقى، حيث لُقبت بـ"سيدة الموسيقى"، واقترنت بحماية الموسيقى والموسيقين فى مصر القديمة، كما ارتبطت الموسيقى كذلك بالمعبود "بس".

 

وصور هذا الجانب الهام في حياة المصري القديم منذ عهد بداية الأسرات المبكر، حيث عُثر على القطع الأثرية والمناظر التي تبرز أهمية الموسيقى فى تلك الفترة، وشملت الآلات الموسيقية المصرية القديمة: (الإيقاعية، والهوائية، والوترية).

 

وأشارت إلى أن القطع المعروضة تضم 22 قطعة أثرية، منها نموذج خشبي يصور فرقة موسيقية خلال عرض موسيقي من عصر الدولة الوسطى، تم اكتشافه بمنطقة آثار سقارة، ولوحة جنائزية صغيرة مقبية صور عليها منظر لعازف هارب يدعى "حر سوا" يعزف أمام المعبود "رع حور آختي" من عصر الأسرة 25، وتم اكتشافها بمنطقة شيخ عبد القرنة في الأقصر، بالإضافة إلى مجموعة من آلات الفلوت المفرد والمزدوج المصنع من البوص، وقطعتين من الجلد الملون كانوا غطائين لطبلة، تم اكتشافهما في أخميم من العصر المتأخر.

 

ولفتت إلى أن الطبول والدفوف تعد من أقدم الأدوات الموسيقية التي عرفت في مصر القديمة، وأضافت أن القطع المعروضة تشمل كذلك مجموعة من المصفقات والشخاليل والصاجات والأجراس، وهذه المجموعة مصنوعة من مواد مختلفة مثل البرونز والخشب والعاج والخشب المذهب من عصري الدولة الحديثة والمتأخر، وتم اكتشافها في عدة مناطق مثل سقارة وأبيدوس والأقصر وصان الحجر.

 

بالإضافة إلى مجموعة من تماثيل صغيرة لموسيقيين من الرجال والنساء يعزفون على الهارب والقيثارة، وتمثال لرجل يعزف على الفلوت، وهذه المجوعة مصنوعة من التراكوتا والفيانس والحجر الجيرى، وتم اكتشافها في أماكن مختلفة مثل الأقصر وتل اليهودية، وهي ترجع إلى عصري الدولة الوسطى والحديثة والمتأخر.

 

جدير بالذكر أن اليوم العالمي للموسيقى بدأ الاحتفال به منذ عام 1982، ويهدف إلى تشجيع المهرجانات والمسابقات الموسيقية وتبادل الخبرات في هذا المجال.