وزير الطيران يشارك في المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية بشرم الشيخ.. (تفاصيل)

قال الطيار محمد منار وزير الطيران المدني، إن القارة الأفريقية تتمتع بمقومات طبيعية متميزة وعديدة توفر ركائز أساسية لدعم التنمية الاقتصادية وتنويع مجالات الاستثمار، إلا أن هناك معوقات وتحديات كثيرة تواجه القارة على مستوى صناعة النقل الجوي، ومن الضروري السعي نحو التغلب على تلك المعوقات من خلال وضع خطة عمل تحقق الارتقاء بمستوى هذه الصناعة بها وتعمق التعاون المشترك بين دول القارة، من أجل تحفيز الاستثمار في مجال الطيران المدني، وإطلاق المبادرات المشتركة لتشجيع الحركة الجوية البينية وتيسير إجراءات الدخول والخروج.

 

جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية الذي يقام تحت رعاية وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 11 إلى 14 يونيو الجاري.

وأكد وزير الطيران على الاهتمام بتحديث البنية التحتية للمطارات، وتطوير نظم الملاحة والمراقبة الجوية، والعمل على تحديد شبكة مسارات للحركة الجوية أكثر مرونة وكفاءة، تسمح بتخفيض المسافة والوقت لرحلات الطيران، والبحث في قضايا الطيران المدني المختلفة والأنظمة الرقمية التي تساهم في توفير الجهد والمال.

 

وأضاف أنه يجب استخدام التكنولوجيا الحديثة لمواجهة تداعيات التغيرات المتلاحقة على الساحة الدولية والإقليمية، ومسايرة المبادرات الصادرة عن الإيكاو والأياتا، فيما يتعلق بميكنة عمليات التشغيل والإجراءات، وإعطاء الأولوية للملفات المتعلقة بتحقيق السلامة والأمن والحفاظ على البيئة.

 

وأشار وزير الطيران إلى أهمية الارتقاء بالعنصر البشري وتأهيل العمالة المدربة بجميع قطاعات الطيران المدني، عن طريق تنميط وتدقيق عمليات الاختيار وتكثيف التدريب وإعطاء الفرص للعناصر الواعدة للإبداع، وإعداد الشباب إعدادا جيدا يؤهلهم لقيادة قطاع الطيران المدني في المستقبل.

 

الشراكات الدولية الأفريقية ونمو الشحن الجوي

وفي سياق متصل، صرح وزير الطيران أن الوزارة قامت بعقد شراكات إستيراتيجية مع بعض الدول الإفريقية والتي تضمنت توقيع مذكرات تفاهم لتسهيل حركة الانتقال بين الدول الإفريقية والربط بينها وبين دول أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

 

كما تم توقيع عددا من الاتفاقيات الثنائية مع بعض الدول الأفريقية تشمل: السودان، وجنوب السودان، وليبيا، وغانا، في مجالات وأنشطة النقل الجوي المختلفة، ومنها نقل الركاب والبضائع والصيانة والتدريب.

 

وفيما يخص الشحن الجوي، قال وزير الطيران إن الشحن يشهد نموا هائلا خلال هذه الفترة مؤكدا على ضرورة الاستفادة من هذا النمو، مضيفا أن القارة الأفريقية من أعلى المناطق نموا في حركة البضائع، كما شهدت مرحلة أزمة كورونا "كوفيد-19" نموا هائلا في حركة الشحن الجوي، ولابد أن تسعى دول القارة إلى تجهيز البنية التحتية اللازمة لهذا النمو، من إنشاء وتطوير للمطارات وتنمية ومضاعفة قدرات الشحن، وتطبيق نظم الشحن الإلكتروني، وزيادة أسطول شركات الطيران الوطنية والخاصة من طائرات الشحن الجوي، لاستيعاب الزيادة في حركة الشحن والتبادل التجاري بين الدول الأفريقية.

 

وتابع: "بالإضافة إلى استغلال الفراغات بطائرات نقل الركاب لزيادة حجم شحنات البضائع المنقولة بين الدول بالقارة السمراء، وكذلك التخطيط لإقامة عدد من قرى البضائع بالمطارات الأفريقية الكبرى على أحدث النماذج العالمية، لزيادة الاستثمار في مجال الشحن الجوي وزيادة حصة أفريقيا في التجارة العالمية".

 

وأشار إلى ضرورة منح تخفيضات وتيسيرات لعملية نقل البضائع بين الدول الإفريقية، مما يساهم فى زيادة حجم الاستثمار والمشاركة في التنمية وتنوع الموارد الاقتصادية بالقارة.

 

وعن جهود وزارة الطيران المدني في مجال الشحن الجوي خلال فترة أزمة كورونا "كوفيد-19"، صرح الوزير بأن شركة مصر للطيران للشحن الجوي كان لها دورا هاما في نقل البضائع من مصر إلى مختلف دول العالم، حيث تم تسير رحلات وفقا لجداول تشغيل منتظمة وغير منتظمة إلى نحو 15 مطارا في القارة الإفريقية، ويتم الربط بينهما وبين أمريكا الشمالية، وأوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط، حيث يتم نقل البضائع على طائرات الشحن، وطائرات الركاب أيضا.

 

جدير الذكر أن المنتدى يعقد تحت شعار "التكامل من أجل النمو"، ويهدف إلى التنسيق المشترك وتعزيز التكامل بين هيئات الاستثمار الأفريقية لتهيئة دول القارة كوجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، وتحقيق التنوع الاقتصادي والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وتعزيز تنافس الاقتصادات، مما يؤدي إلى زيادة التدفق للاستثمارات غير الأفريقية، والاستثمارات البينية بين دول القارة.

 

ويشارك بالمنتدى وزراء ورؤساء هيئات الاستثمار في 34 دولة أفريقية، بالإضافة إلى ممثلي كبرى المؤسسات والكيانات الاقتصادية، وكبار رجال الأعمال المصريين أصحاب التجارب الناجحة بالسوق الأفريقي.