ممثلو وكالات السفر الإسبانية يزورون تركيا للترويج السياحي لها في أوروبا

أجرى وفد يضم ممثلين عن وكالات السفر الإسبانية، جولة سياحية في تركيا، بهدف التعرف على الإمكانات السياحية التركية وأبرز معالمها في كبادوكيا، ومن ثم الترويج لها في بلادهم، وذلك وفقا لما جاء في وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، اليوم الثلاثاء.

 

ومن المتوقع أن يسهم ممثلو وكالات السياحة الإسبانية الرائدة، كسفراء متطوعين، في الترويج للسياحة إلى تركيا في أوروبا، حيث دُعي الوفد الإسباني، المؤلف من 40 فردا، لزيارة تركيا، وقاموا بزيارة إسطنبول وباموق قلعة وقوش أداسي، ثم كبادوكيا، التي زاروا بها أماكن عديدة، كالوديان المغطاة بمداخن الجنيات والصخور الطبيعية، والكنائس التاريخية، والمصليات الكنسية، والأديرة والمتاحف، وأُعجبوا بالنسيج التاريخي والثقافي للمنطقة.

 

وأفادت مالكة إحدى وكالات السفر في إسبانيا، ماريا خوسيه أوسيرو بلاديبيا، في تصريحات لـ"الأناضول"، بأنهم لاحظوا اهتماما على مستوى عال بالتدابير الاحترازية من وباء كورونا في تركيا، وأشارت إلى أن من يخططون لقضاء العطلة متحمسون للسفر إلى تركيا، لأنها بلد آمن.

 

وأوضحت أنهم سيعملون على الترويج لجمال تركيا، من خلال مشاركتهم للصور والمشاهد التي التقطوها للمناطق التي قاموا بزيارتها، وأضافت أن التدابير التي اتُخذت في تركيا أثناء انتشار وباء كورونا "جيدة وكافية تماما، ومن الواضح أن قطاع السياحة قد استعد جيدا".

 

وأضافت: "المراكز السياحية بالمنطقة جميلة للغاية، وهو ما سيجعل الكثير من الناس يرغبون في زيارة تركيا في الفترة المقبلة"، وأشارت إلى أنهم سينقلون هذه الصورة وهذه البيئة الآمنة لشعبهم، وكذلك لشركائهم في مجال السياحة بأوروبا.

 

كبادوكيا جوهرة تركيا

 

من جانبه، قال ميغيل أنجل كريسبو، وهو مالك آخر لوكالة سفريات، إن هذه الجولات لا تهدف إلى توجيه السائحين الإسبان فقط، وإنما توجيه جميع محبي السفر في أوروبا إلى تركيا، للاستمتاع بالأماكن السياحية بها.

 

وأفاد بأن كبادوكيا، مدينة مشهورة للغاية في أوروبا، وأن السائحين الأجانب يرغبون في القيام بجولة بمنطاد الهواء الساخن مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وأشار إلى أن جولتهم في كبادوكيا ستصبح بمثابة نقطة انطلاق للسياحة، ليس فقط بالنسبة للإسبان، وإنما على مستوى أوروبا أيضا.

 

ولفت إلى أنهم سيقومون بنقل الصورة كاملة عن تركيا لزملائهم في مجال السياحة ولشعبهم أيضا، وسيوصون بالسفر إليها، وتابع أن تركيا تعد وجهة سياحية آمنة بالنسبة لمحبي السفر، وأنها بلد جميل للغاية، لكنه يرى أن "كبادوكيا بمثابة أهم جوهرة في تركيا، فعندما يتوجه الفرد إلى هناك، يتغير كل شيء ويشعر بجو من الراحة والسلام والاسترخاء"، وأشار إلى أن الإسبان يعرفون كبادوكيا جيدا ويرغبون في خوض تجربة التحليق بالمنطاد.

 

تركيا بلد له سمعته في مجال السياحة

 

وبدوره، قال طانر آقطاش، المرافق للوفد السياحي خلال جولته في تركيا، إن الدول الأوروبية فتحت أبوابها للسفر اعتبارا من 7 يونيو الجاري، والسياحة التركية ستتعافى في وقت قصير، وشدد على أن تركيا دولة تشتهر دائما في مجال السياحة، وأنه في وقت وصلت فيه السياحة في جميع أنحاء العالم إلى أدنى مستوياتها بسبب انتشار الوباء، ستكون تركيا واحدة من الدول التي ستحتل المراكز الأولى سياحيا خلال فترة وجيزة.

 

أما بوراق قويونجو أوغلو، الذي استضاف الوفد السياحي في فندقه، الذي يعد أحد فنادق الكهوف في قضاء أورغوب، أشار إلى بدء الحجوزات في مرافق الإقامة الحاصلة على شهادة السياحة الآمنة، وأكد اتباع التدابير اللازمة لمواجهة وباء كورونا في جميع المرافق، وأشار إلى أن انتشار اللقاح المضاد لكورونا في تركيا سيؤدي بالضرورة إلى تعافي السياحة بشكل سريع، ولفت إلى تلقيهم العديد من طلبات الحجز خاصة من أمريكا ودول أوروبا، وأنهم يتوقعون قدوم السياح من دول جنوب شرق آسيا بحلول نهاية 2021.