مطار سفنكس الدولي.. توسعات تواكب الحركة السياحية المتوقعة للمتحف المصري الكبير
تم النشر:الخميس 03 يونيو 2021

كتب: أكرم مدحت
تم النشر:الخميس 03 يونيو 2021
كشف المهندس خالد سعد الله استشاري مشروع توسعات مطار سفنكس الدولي، عن تفاصيل المشروع، وذلك خلال اللقاء الذي نظمته وزارة الطيران المدني أمس الأحد، للاطلاع على تفاصيل التطور الذي يتواكب مع الحركة السياحية المتوقعة على المتحف المصري الكبير بعد افتتاحه، فضلا عن الدور الاقتصادي الذي سيقوم به المطار سواء في خدمة حركة المسافرين في مدن غرب القاهرة، أو حركة الاستثمار في مختلف القطاعات.
في بداية العرض التقديمي، قال المهندس خالد سعد الله، إن المطار يتميز بأنه يقع في غرب القاهرة بما يخدم مناطق الجيزة، والهرم، والسادس من أكتوبر، ومدينة سفنكس الجديدة والممتدة حتى مدينة السليمانية والتي تقع عند الكيلو 55 طريق إسكندرية الصحراوي.
كما أنه يبعد عن منطقة الأهرامات الأثرية والمتحف المصري الكبير والفنادق العالمية المحيطة بهما نحو 10 دقائق فقط، بما يخدم بشكل رئيسي الحركة السياحية الوافدة إلى هذا المزار الأثري السياحي العالمي.
وأوضح أن المطار يخضع لأعمال توسعات كبيرة تصل بطاقته الاستيعابية لحركة المسافرين إلى 900 راكب في الساعة، بواقع 450 راكبا في السفر، و450 راكبا في الوصول، بما يعادل 3 أضعاف التشغيل الحالي، بإجمالي 2 مليون مسافر سنويا.
وتتضمن التوسعات إنشاء 4 كباري تربط الطائرات بمبنى الركاب بصالات السفر والوصول، بما يقلل زمن السفر والاستقبال، وبالتالي تتحمل الطاقة الاستيعابية المخطط لها، ويحقق انسيابية الحركة.
وتخدم الكباري الجديدة 4 طائرات في حالة التشغيل المنتظم العادي، ومع كثافة التشغيل تتحمل 6 طائرات، إلى جانب الخدمة الأرضية في نقل الركاب من خلال الأتوبيسات بمنطقة المهبط.
وأشار إلى أنه تم تجهيز ممرات الطائرات لتتناسب مع جميع أنواع الطرازات الثقيلة، لافتا إلى وجود طلبات من العديد من شركات الطيران لتشغيل رحلات على المطار، ولكن تم تأجيل الموافقة عليها لحين الانتهاء من أعمال التوسعات، مضيفا أن المطار يستقبل حاليا رحلات طيران خاصة فقط.
كما تشمل خطة التوسع في مبنى المطار جميع الجهات، بإجمالي مساحة مسطح 18,900 م2 إضافية إلى المسطح الحالي البالغ مساحته نحو 3700 م2، وقال: "استوحينا العمارة الفرعونية في تصميم واجهات المبنى بصورة حديثة، مع الحفاظ على أبعاد التصميمات المعمارية الفرعونية فيما يتعلق بارتفاع الأعمدة التي تعلوها زهرة اللوتس بالمقاسات المناسبة".
وأكد أن المطار سيكون بؤرة اقتصادية واعدة، ولذلك تم إضافة خدمات الأسواق الحرة، والكافتيريات، ولاونج VIP والتي سيتم تسويقها من قبل شركات الطيران لخدمة الدرجات الأولى ورجال الأعمال، بالإضافة إلى الكافتيريات الخارجية للمستقبلين والمودعين.
وعن خدمة الطائرات فيما يتعلق بآلية تشغيل الكباري والأتوبيسات الناقلة للركاب، قال سعد الله إن الأمر يتوقف على نمط رحلات شركة الطيران، حيث إن الرحلات منخفضة التكلفة تخدمها الأتوبيسات، والمنتظمة تعمل على الكباري، أما الرحلات الشارتر "العارضة" حسب طلب الخدمة للمجموعات السياحية الوافدة إما الأتوبيسات أو الكباري.
وفيما يتعلق بالتجهيزات الأخرى، سيتم توفير أجهزة "X-Ray" للحقائب ذات الأحجام الكبيرة غير المناسبة للعادية، مشيرا إلى أن عنصر التأمين يزيد عن المعايير الدولية المتعارف عليها، كما أن أعمال الزراعة حول المطار تعتمد على الري بترشيد المياه، ونوعية الزراعات تحافظ على اللون الأخضر لفترة طويلة.
ونوه أن منظمتي الأياتا "IATA"، والإيكاو "ICAO"، هما الجهات المعنية بمنح التصاريح وتصنيف المطارات وفقا لعدة معايير من بينها معدلات حركة المسافرين، وعدد الكانترات، وسيور الحقائب، والخدمات المقدمة للمسافرين من كافيهات ودورات مياه وغيرها.
ولفت إلى أنه من المستهدف إقامة قرية بضائع في المطار، وخاصة أنه يبعد عن ميناء الإسكندرية ساعتين فقط، ولكن في مرحلة لاحقة، وبعد التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير المرافق اللازمة التي تتناسب مع زيادة التشغيل بعد إضافة هذا النشاط التجاري الدولي الهام.