افتتاح متحفي الآثار المصرية في مطار القاهرة الدولي.. والزيارة مجانا للمسافرين اليوم

افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والطيار محمد منار وزير الطيران المدني، اليوم الثلاثاء، متحفي الآثار المصرية الذين تم تجهيزهما بمبنى الركاب رقم (2)، ومبنى الركاب رقم (3) بمطار القاهرة الدولي، وذلك في ضوء الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، والذي يوافق 18 مايو من كل عام.

 

حضر مراسم الافتتاح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الهندسية، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، والدكتور علي عمر رئيس اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي بوزارة السياحة والآثار، والدكتور محمود مبروك مستشار وزير السياحة والآثار للعرض المتحفي، وباسم عبدالكريم مساعد وزير الطيران للعلاقات الدولية والإعلام، واللواء طارق نصير مستشار الوزير للأمن، والمهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، ومجدي إسحق رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، ولفيف من قيادات الوزارتين.

وخلال مراسم الافتتاح، استمع الوزيران إلى شرح مفصل من أمناء المتحفين حول فكرة إنشائهما، حيث يعرض متحف المطار الجديد بمبنى الركاب رقم (2) عدد 304 قطع أثرية على مساحة 100 متر مربع، تعكس اهتمام المصري القديم بالعالم الآخر كمحطة للحياة الأبدية، بالإضافة إلى إبراز السمات الفنية للعصور المصرية القديمة والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية والعصر الحديث، كما يتضمن المتحف قطع تبرز كينونة مصر مهد للأديان السماوية التي اجتمعت تحت ظلالها في سلام وتناغم، ثم توجه الوزيران والوفد المرافق لهما، إلى متحف المطار بمبنى الركاب رقم (3)، والذي تصل مساحته الكلية إلى 150 مترا مربعا، بدلا من 60 مترا مربعا.

 

وخلال الافتتاح، أعرب الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، عن سعادته بافتتاح هذين المتحفين، واصفا إياهما بـ"أحد وسائل الدعاية والترويج لمصر وحضارتها، خاصة منتج السياحة الثقافية"، فالمتحفين عناصر جذب جديدة وخدمة مميزة يتم توفيرها داخل مطار القاهرة الدولي للمسافرين والوافدين ومسافري الترانزيت ورجال الأعمال الذين لم تتح لهم فرصة زيارة مصر وأماكنها السياحية والأثرية للتعرف على مصر وحضارتها العريقة وتشجيعهم على زيارتها، مما يحقق أحد الأهداف الاستراتيجية لخطة التنمية المستدامة للوزارة لرفع القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري، عن طريق تعزيز أنشطة التسويق والترويج السياحي للمقومات المميزة للمنتج المصري محليا ودوليا، وجذب أكبر عدد ممكن من السائحين من مختلف الأسواق والفئات.

 

وفي نهاية الافتتاح، أعلن وزير السياحة والآثار الدخول لزيارة المتحفين اليوم مجانا لكل المسافرين، وذلك بمناسبة افتتاحهما والاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، كما وجه الشكر إلى وزير الطيران المدني، على التعاون الدائم والمثمر والجهد الذي تم بذله طوال العام الماضي لتحقيق الحلم وافتتاح المتحفين، فهما إضافة وخدمة يقدمها مطار القاهرة لمسافريه.

 

وأشار وزير الطيران المدني إلى أن افتتاح متحفي مبنى الركاب رقم (2) ورقم (3) بمطار القاهرة الدولي يعد خطوة جديدة تضاف إلى الإنجازات التي تحققها وزارة الطيران من خلال تكامل الرؤى وتوحيد الجهود مع وزارة السياحة والآثار، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر المستقبلية 2030.

 

وأضاف أن المطارات المصرية هي بوابة مصر الأولى أمام العالم، حيث تأتي فكرة إنشاء وتطوير المتحف من أهم وسائل تنمية سياحة الترانزيت والترويج السياحي الجديدة، لتميز موقعه داخل مطار القاهرة، الذي يعد مطارا محوريا ونافذة حضارية هامة أمام العالم لجذب المسافرين، وخاصة ركاب الترانزيت وتعريف السائحين بالحضارة المصرية العريقة والتراث المصري العظيم.

 

وتابع أن هذا الافتتاح يأتي بمثابة خطوة أولى سيتم تعميمها في باقي المطارات المصرية، وبخاصة الموجودة بمدن الجذب السياحي المصري، وأشار إلى أن وجود متحف أثري في كل المطارات المصرية، من العوامل المؤثرة والهامة لجذب السياحة ولتدفق الحياة الثقافية والمعرفية بما يصبو لصالح اقتصاديات الدولة المصرية.

 

ويضم متحف مبنى الركاب رقم (3) عدد 59 قطعة أثرية تم انتقاؤها بعناية بواسطة اللجنة العليا للعرض المتحفي من مقتنيات مخازن المتحف المصري بالتحرير، والمتحف القبطي بمصر القديمة، ومتحف الفن الإسلامي بباب الخلق، ومتحف الأشمونين. وتعود لعصور الدولة القديمة والوسطى والحديثة، والعصر الروماني واليوناني.

 

ومن أهم القطع المعروضة تمثال للكاتب المصري من الأسرة الخامسة، وقطعتين من عصور ما قبل الأسرات، ومجموعة من التماثيل للعصرين اليوناني والروماني، وتمثال الملكة حتشبسوت من الدولة الحديثة، وبعض القطع النادرة، وأيقونات قبطية من القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى مجموعة من العملات، والمصاحف، والأطباق المزخرفة التي تعود للعصور الإسلامية المختلفة.

 

ومن أجل تشجيع المسافرين على زيارة هذين المتحفين، تم تحديد تذاكر بأسعار زهيدة، حيث بلغ سعر تذكرة دخول كل متحف 3 دولارات أو 50 جنيها مصريا للزائر الأجنبي، و25 جنيها مصريا للزائر المصري.