وزير السياحة لـ"فوربس": مصر استقبلت 1.8 مليون سائح حتى نهاية إبريل الماضي

صرح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، بأن هناك زيادة في عدد السائحين الوافدين إلى مصر، حيث بدأنا عام 2021 بتسجيل نحو 300 ألف سائح في الشهر، حتى أن وصلنا في إبريل الماضي إلى 500 ألف سائح، والذين يمثلون نحو 50% من أعداد السائحين في معدل التوافد الشهري قبل أزمة فيروس كورونا.

 

وكشف وزير السياحة والآثار أن مصر استقبلت نحو 1.8 مليون سائح منذ بداية يناير حتى نهاية إبريل 2021، موضحا أن السياحة التي تأتي حاليا من أوروبا الشرقية، ومن المتوقع زيادة هذا المعدل قريبا بعودة السياحة العربية، والسياحة الأوروبية، واستئناف السياحة الروسية إلى المنتجعات في جنوب سيناء والبحر الأحمر بعد توقف أكثر من 5 سنوات ونصف.

 

جاء ذلك في لقاءه مع مجلة فوربس الشرق الأوسط "Forbes Middle East"، على هامش مشاركته في معرض سوق السفر العربي في دبي ATM 2021، في نسخته الـ28، والذي عقد في الفترة من 16 وحتى 19 مايو الجاري بدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وأضاف أن هذا المعدل إيجابي نظرا لتسجيل زيادة في عدد السائحين كل شهر مقارنة بالسابق له، نتيجة عودة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر مرة أخرى، مما يؤكد على الثقة في المنتج السياحي المصري، والإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة المصرية.

 

وأشار العناني إلى أن السياحة خلال عام 2020 تراجعت بشدة في مصر مثل جميع دول العالم، حيث سجلت إجمالي إيرادات 4 مليارات دولار، مقارنة بعام 2019 الذي كان عاما استثنائيا بتوافد 13 مليون سائح، وتحقيق إيرادات نحو 13 مليار دولار.

 

وتابع أنه تم استئناف حركة السياحة بعد توقف نحو 3 شهور ونصف بسبب تفشي فيروس كورونا، اعتبارا من أول يوليو 2020، وبدأنا فتح المقاصد الساحلية في جنوب سيناء والبحر الأحمر، ثم مدن وادي النيل والقاهرة بعد ذلك بشهرين.

 

وأكد وزير السياحة والآثار أن مهمتنا الأساسية الآن هي طمأنة السائحين، والحفاظ على صحتهم، وأيضا العاملين في القطاع السياحي، وزيادة الدول المصدرة للسياحة، وتحديث الضوابط والإجراءات الاحترازية بشكل منتظم لضمان عودة أكبر عدد من السائحين.

 

وقال العناني: "نحن متفائلون لأن هناك العديد من الأسواق المصدرة الرئيسية للسياحة، بدأت تخفف من قيود وحظر السفر، مثل الدول العربية وبعض الدول الأوروبية والتي تمثل أكثر من 60% من السياحة الوافدة، ومن الشرق الأوسط نحو 20%".

 

وتابع: "يصاحب ذلك من إجراءات احترازية وبنية تحتية صحية جيدة وتدريب العاملين، التنشيط السياحي، حيث إن مصر بصدد إطلاق حملة كبيرة للترويج والتنشيط السياحي سوف يتم إطلاقها نهاية هذا العام لمدة 3 سنوات، بالإضافة إلى رفع البنية التحتية وكفاءة الفنادق المصرية واستكمال أعمال بناء المنشآت الفندقية وتشجيع الاستثمار السياحي، وتبسيط إجراءات التراخيص تشجيعا للمستثمرين، مشيرا إلى إعداد قانون حاليا لتعديل إجراءات تراخيص المنشآت الفندقية والسياحية، لتحفيز المستثمرين وتبسيط إجراءات تجديد التراخيص.

 

ولفت العناني إلى تنظيم مصر الفعاليات الكبرى خلال الفترة الماضية وأبرزها موكب المومياوات الملكية الذي تم تنظيمه يوم 3 إبريل الماضي، وكان له صدى عالمي كبير، علاوة على افتتاح عدد كبير من المتاحف خلال عام 2020، وجاري العمل حاليا في المتحف المصري الكبير ونستعد للانتهاء منه.

 

وقال العناني في نهاية لقائه مع مجلة "فوربس": "لو فكرنا في الوجهة السياحية المثالية بعد أزمة الكوفيد، بعد فترة اختناق في العالم كله لمدة 14 شهرا، ستكون مصر، حيث الجو الدافئ والشمس الساطعة والشواطئ الرائعة والجبال والأماكن الجافة، وأبرزها المناطق الأثرية في الأقصر وأسوان هي جافة وحارة ومكشوفة، وبنية تحتية صحية قوية، وأقل معدلات إصابة لفيروس كورونا في المنطقة، كما أنه جاري تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحي، وسوف نعلن خلال أيام الانتهاء من تطعيم العاملين في السياحة بجنوب سيناء والبحر الأحمر، لطمأنة السائحين والحفاظ على العاملين بالقطاع السياحي".

 

وأضاف كل هذه المؤهلات جعلت مصر ما بعد كورونا هي وجهة سياحية استثنائية ومثالية للظروف الصحية الجديدة، لأن كل الظروف مهيأة لقضاء أجازة ممتعة في أماكن مكشوفة، وهذا ما نريده بعد الأزمة.