المتحف القومي للحضارة: ممنوع التصوير داخل قاعة المومياوات الملكية حتى بـ"الموبايل"

تستعد قاعة المومياوات في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، لاستقبال الزائرين، غدا الأحد 18 أبريل، الموافق يوم التراث العالمي، وذلك بعدما انتهى مرممو المتحف، من صيانة وتهيئة آخر مومياء، ضمن المومياوات الملكية التي تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة في موكب مهيب يوم 3 أبريل الجاري، وبذلك يكون تم وضع جميع المومياوات الملكية في فتارين العرض المخصصة لها داخل القاعة.

 

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة إيناس جعفر، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، إنه غير مسموح بالتصوير نهائيا، حتى باستخدام كاميرا الهاتف المحمول، داخل قاعة المومياوات الملكية بالمتحف، والمقرر افتتاحها غدا للجمهور، تزامنا مع اليوم العالمي للتراث.

 

وأضافت "جعفر"، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ)، اليوم السبت، أن هذا القرار كان متبعا في قاعة المومياوات بالمتحف المصري بالتحرير، قبل نقل المومياوات الملكية للمتحف القومي للحضارة وذلك حفاظا على المومياوات وحمايتها.

 

وأوضحت أن قاعة المومياوات الملكية مستعدة لاستقبال الجمهور، وهي مجهزة على أحدث الطرز العالمية، حيث سيتم عرض مومياء الملك بها، وبجوارها التابوت، وبعض القطع الأثرية المميزة الخاصة به، التي تحكي تاريخ فترته.

 

ويشاهد الزائر قبل الدخول لقاعة المومياوات الملكية "عرض المالتيميديا"، الذي يعتبر جزءا مكملا لسيناريو العرض المتحفي، فهو من أهم المؤثرات البصرية في العرض، حيث يعتمد على الإبهار في عرض محتوى المومياوات، الذي يمهد للزائرين الدخول إلى قاعة المومياوات، ويتكون من شاشتي عرض تفاعلية ضخمة، وشاشة الدائرة على شكل دائرة قطرها 11 مترا، تعلوها شاشة ثانية على شكل حلقة ارتفاعها 2 متر، وقطرها 11 مترا، بطول 18 مترا، وهي مكملة لشاشة الدائرة، حيث يوجد تزامن في عرض المحتوى بين الشاشتين.

 

وقاعة المومياوات الملكية، بمسطح 2810 أمتار مربعة، مصممة على شكل مقبرة ملكية، وتأخذ الشكل الخارجي لمقابر وادي الملوك بالأقصر، واختارت اللجنة العلمية أن يصبح لونها أسود، وداخل القاعة يتم عرض كل تابوت، بجانب المومياء الخاصة به، كما يعرض بجانب بعض مومياوات الملوك، جزء من الكنوز المكتشفة في مقبرة كل منها، بالإضافة إلى عرض تطور فكرة "الدفن" في الحضارة المصرية القديمة، وطرق التحنيط واختلافها بداية من لف الجثة وتحنيطها.

 

وسيتم لأول مرة، داخل قاعة المومياوات، عرض نتائج أشعة "الإكس راي" لمومياء الملك رمسيس الثالث، والملك سقنن رع، لتوضيح سبب وفاتهما، والتي أثبتت كل ما جاء في الكتابات والبرديات بالحرف، وهو أكبر دليل على أن التاريخ المصري القديم لا يمكن التشكيك في مصداقية ما جاء فيه.

 

كان المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط استقبل في 3 أبريل الجاري 22 مومياء ملكية في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير لعرضها بمقرها الدائم داخل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وترجع المومياوات إلى عصر الأسر الـ17، و18، و19، و20، من بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات، كما استقبل في شهر يوليو الماضي 17 تابوتا ملكيا.

 

جدير بالذكر أن تذكرة الزيارة للمتحف تشمل زيارة قاعتي المومياوات والعرض المركزي، بسعر موحد للزائر المصري 60 جنيها، الطالب المصري 30 جنيها، والزائر الأجنبي 200 جنيه والطالب الأجنبي 100 جنيه.