الانتهاء من ترميم قبة السلطان قانصوه أبو سعيد المملوكي.. تعود لعام 1498م

انتهت وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، من مشروع ترميم قبة السلطان قانصوه أبو سعيد، بالقرافة الشرقية للمماليك، وتنسيق الموقع العام لها.

 

وقال العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار للمشروعات الأثرية والمتاحف والمشرف على مشروع القاهرة التاريخية، إنه تم الانتهاء من أعمال الترميم الإنشائي والمعماري للقبة، الذي تضمنت تدعيم الحوائط والأساسات، وأعمال تنظيف وترميم واجهات القبة الأربع، ومنطقة انتقال خوذة القبة وهلالها النحاسي، وتركيب الشبابيك الجصية المعشقة بالزجاج الملون لتغشية شبابيك رقبة القبة والقندليات، مما أضفى على القبة وإنارتها من الداخل، طابعها الأصيل، بألوان ساهمت في إظهار عناصرها المعمارية بشكل مميز.

 

وتابع: كما تم تركيب نظام إضاءة جديد داخلية وخارجية للقبة، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق، حيث تم الانتهاء من ترميم المحراب والقبة من الداخل، وكل الرنوك والأشرطة الكتابية المزخرفة بهم، وتنظيفها وتثبيت ألوانها وإظهارها، مع مراعاة الأصول الفنية والأثرية المتبعة.

 

أما عن أعمال تنسيق الموقع العام المحيط بالقبة، أوضح أنها شملت تبليط ورصف المنطقة، ووضع أحواض نباتات ملائمة لطبيعة الأثر، وتركيب اللوحات التعريفية الخاصة بالقبة، بالإضافة إلى تركيب كاميرات للمراقبة.

 

وأشار أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إلى أن قبة السلطان قانصوه أبو سعيد أنشئت عام 904 هجرية / 1498 ميلادية، على يد السلطان المملوكي الجركسي قانصوه أبو سعيد، في نفس عام تسلمه للسلطنة لتكون مدفنا له، ولكنها عرفت مؤخرا بـ"قبة الغفير"، لأنها كانت تستخدم كسكن لحارس المنطقة "الغفير"، وسميت الترب التي تقع حولها بنفس الاسم "ترب الغفير".

 

جدير بالذكر أن جميع الأعمال تمت تحت إشراف الإدارة العامة للقاهرة التاريخية وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة السياحة والآثار، والجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الفاطمية بوزارة الإسكان.